مواطنون في الإسكندرية يقطعون الطريق الزراعي احتجاجًا على هدم منازلهم
أعاد المئات من أهالي قرية الرابعة بمنطقة أبيس في الإسكندرية، اليوم الجمعة، قطع الطريق الزراعي، بعد هدم قوات الأمن لعدد من منازل القرية لتوسعة مصرف الصرف الصحي بالمنطقة.
وشهد طريق الإسكندرية الزراعي شلل مروري تام وتكدس للسيارات بداية من كوبري محرم بك وحتى منطقة أبيس، حتى قامت قوات الأمن بمحاولة فض حركة الاحتجاج بالقوة وفتح الطريق.
وقال علي ربيع، أحد أهالي المنطقة، إنهم "كانوا قد قطعوا الطريق بداية من عصر أمس الخميس، بوضع أخشاب لمنع مرور السيارات، وقوات الأمن فضت تظاهرهم بالقوة مما أثار استياؤهم لعدم التفات المسؤولين لحقوقهم ومطالبهم بعدم هدم منازلهم"، مؤكدا أنهم "كانوا أكثر المناطق المتضررة في النوة الممطرة الماضية التي تسببت في غرق منازلهم ومواشيهم التي يرزقون منها، وتم قطع المياه والكهرباء عنهم لأيام حتى يتم حل الأمر، والحل الذي وضعته الحكومة بإزالة منازلهم للتوسعة غير منطقي".
وأضاف ربيع: "أهالي قرية الرابعة جميعهم من بسطاء المعيشة ولا يملكون سوى منازلهم الصغيرة غير المرخصة مثلها كمثل جميع منازل المنطقة"، مشيرا إلى أن "الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي للإسكندرية طالب فيها المسؤولين بحل أزمة القرى البسيطة أولاً، إلا أن المسؤولين يقومون بقتل البسطاء وتشريدهم دون إيجاء مأوى بديل. أنا هشتكيهم للريس".
وقال الحاج محمد خليل، أحد سكان المنطقة: "ازاي نحل مشكلة بأننا نشرد المتضررين؟"، معربًا عن "استياؤه من القرارات التي تتخذها الدولة في حل الأزمات ويتضرر منها مواطنين بسطاء، واصفها "بالقرارات العشوائية غير المنصفة لمن لهم حق المعيشة"، مؤكدًا أن "جميع الأسر التي يتم هدم منازلها لا مأوى آخر لديهم لكونهم تحت خط الفقر، وهم معرضون للتشرد بأطفالهم الصغار، مطالبًا الحكومة بتوفير مساكن بديلة مثلما وعدت بتعويض المتضررين من أمطار الشتاء.
كانت الأجهزة التنفيذية مدعومة بقوات الأمن بدأت، صباح أمس، حملة موسعة لإزالة عدد كبير من المساكن غير المرخصة التي أنشأت على أراضي منطقة أبيس؛ بهدف توسعة مصارف الصرف شرق المدينة.
الشروق
