ديلي تيلجراف: الجيش يبسط نفوذه على النقابات والجمعيات التابعة للإخوان قريبا

[Mary Naeem]

صحف بريطانية: مفاجآت "العسكري" جعلت انتخاب رئيس مصر بلا معنى

ديلي تيلجراف: الجيش يبسط نفوذه على النقابات والجمعيات التابعة للإخوان قريبا

المجلس العسكرى
أفردت صحيفة الديلي تلجراف تغطية واسعة للانتخابات الرئاسية، وقالت إن الانتخابات أجريت في ظل دعوات للمقاطعة واتهامات بحدوث تزوير عن طريق تصويت بعض أفراد الأمن لصالح أحمد شفيق، وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الناخبين يرون أن جولة الإعادة تمت بناء على اتفاق بين جماعة الإخوان والمجلس العسكري، وهو ما انعكس على انخفاض عدد الناخبين مقارنة بالجولة الأولى لانتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية.
واعتبرت الصحيفة أن الأوضاع في مصر تدعو للاحباط فقد اختلطت الأمور وتشابكت بعد إجهاض الثورة الشعبية بفعل ثورة مضادة وخلافات بين الإسلاميين والليبراليين، وأدى ذلك لدعوات مقاطعة الانتخابات واتهامات بالتآمر، وأخيرا اتضح أن كل ما يحدث هو صراع على السلطة بين الجيش وجماعة الإخوان تماما مثل منافسة كرة القدم التي يسعى فيها كل فريق للفوز بالمباراة منفردا.
وأضافت الصحيفة أن من المتوقع قيام الرئيس الجديد بحلف اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا في ظل حل مجلس الشعب، وسيرث الرئيس تركة من الاقتصاد المتعثر والتدهور الأمني، إضافة إلى تحدي كبير يتمثل في توحيد المصريين المنقسمين على أنفسهم في ظل تمتع الجيش بسلطات واسعة كان آخرها الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية.
وتوقعت الصحيفة أن يقوم الجيش خلال الأشهر القليلة المقبلة ببسط نفوذه على الأجهزة والشبكات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في النقابات والجمعيات الخيرية في الأحياء الفقيرة، بغض النظر عمن سيفوز بمباراة الاستحواذ على السلطة.
لكن الأمل كما تقول "التليجراف" هو نمو الوعي السياسي لدى رجل الشارع الذي وضع ضمن أولوياته التغيير الاقتصادي والسياسي والتعددية الحزبية، كما بدأت الجماهير تدرك أنه كان هناك فريقان لا يفوزان بأي بطولة فلماذا لا يتم تشكيل فريق ثالث قادر على المنافسة في النهائيات بدلا ممن يحتل المراكز المتأخرة دائما؟
وشبهت الصحيفة جماعة الإخوان والمجلس العسكري بفريقين في كرة القدم من فرق الدرجة الثانية التي يسعى كل منهما للفوز بالسلطة، ورغم أن الصراع بينهما يمتد لأكثر من 60 عاما وفاز به الجيش في أغلب الأوقات، إلا أن الإخوان لم يخرجوا خاسرين، بل كسبوا تأييدا شعبيا واسعا، كما سمح الجيش لهم بالعمل في مخططهم لأسلمة المجتمع طوال الوقت ولم يفعل شيئا لوقفه، بل انه كان يشجعهم أحيانا، ورغم اضطهادهم لزمن طويل حصدوا ما زرعوه من خلال الأنشطة الخيرية والتعليم الديني تأييدا واسعا في الشارع المصري.
وأضافت الصحيفة أن الثوار الذين أطاحوا بمبارك لم يدركوا أن الصراع بين الجيش والاخوان منذ عام 1952 كان حقيقيا ومزيفا في نفس الوقت، لأن جماعة الإخوان والعسكر هما وجهان لعملة واحدة، فهم يختلفون في أساليبهم لكن وجودهما معا هو أكبر ضمان لاستمرارهما معا ضمن النظام القائم، وعلى المدى البعيد ادرك كل منهما أنه لا استمرار لحكم العسكر الا بوجود جماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت الصحيفة أن هذا السبب ربما يكون مبررا كافيا لإعلان الاخوان بقبول نتائج الانتخابات حتى لو فاز بها أحمد شفيق، رغم ادعائهم أنهم تعرضوا لانقلاب دستوري بسبب حل البرلمان، الا انهم يتصرفون مثل فريق الكرة الذي يدرك ان وجوده في المركز الثاني هو أفضل من وجود فريق آخر فيه، لأنهم في هذه الحالة قد لا يتمتعون بأي ميزة على الإطلاق، ولذلك أعلنوا استمرار مرشحهم في السباق الرئاسي رغم استيائهم من حل البرلمان الذي يعني انتخاب رئيس بدون برلمان أو دستور وتحت سيطرة المجلس العسكري على سلطات التشريع والموازنة.
ومن جانبها وصفت صحيفة الجارديان البريطانية الإعلان الدستوري المكمل بأنه تحرك من جانب العسكر لاحتواء نتائج الانتخابات الرئاسية، وأشار "جاك شينكر" في مقاله بالصحيفة إلى أن الإعلان الدستوري المكمل يرسى دعائم سلطة العسكر في مصر ويقَّلم أظافر الرئيس الجديد في وقت يعلن الاخوان عن فوز مرشحهم محمد مرسي.
وأضافت الصحيفة أن العسكر استبقوا نتائج الانتخابات وكافأوا أنفسهم بإعلان دستوري قلص صلاحيات الرئيس وعزز سلطة الجيش، ويأتي ذلك بعد حكم حل البرلمان ومنح بعض العسكريين صلاحية الضبطية القضائية الذي يجعل انتخاب الرئيس لا معنى له، كما ذكرت الصحيفة أن جماعة الاخوان سارعت بوصف الاعلان الدستوري الجديد بانه "لاغي وغير قانوني".
ونقلت الصحيفة عن أحد الناخبين قوله ان اختيار مرسي هو أهون الضررين وربما يكون هناك فرص أكبر في عهد مرسي، بينما فضل آخرون مقاطعة التصويت لعدم اضفاء نوع من الشرعية لنظام سياسي لا يتمتع بأي نوع من المصداقية.


الوطن

[شيرى2]

شكرا على المتابعة

ربنا يبارك خدمتك

[Mary Naeem]

شكرا على المرور