قد ينقلب التلميذ علي معلمه لكنه يظل تلميذاً له، خاصةً لو كان المعلم يرتقي سلم التقدم بلا هوادة، فلا يمكن للتلميذ أن يفهم ما جري لمعلمه في الدرجات الأعلي المتقدمة عليه إلا حين يعبر بنفس الدرس أو الموقف..
فأن انقلب التلميذ علي معلمه حينئذ يكون التلميذ قد فاته دروس أُخري بسبب كبرياؤه التي أوقفت تعليمه.
الكبرياء قاتل للتلمذة حتي وأن سقط المُعلِّم، فسقوط المُعلِّم أحد الدروس التي نتعلمها بتواضعنا، أما إذا راقبناها بالإدانة فقد سقطنا بالفعل من الدرس نفسه ولم نتعلم من خطوات المُعلِّم بما فيها سقوطه.
التواضع مفتاح التعلُّم، من لديه روح التواضع يتعلم من الخطاة بلا إدانة؛
صعب جداً ولكنه ليس مستحيل،
هنا صمت نفوسنا عن ضجيج الإدانة هو مُفتاح لعمل روح التواضع فينا ليُعلمنا ما نقص فينا ويختن أذهاننا عن إدانة الآخرين الشخصية وسط ضجيج سقوطهم، ويرفع أرواحنا للتعلُّم بصمت لئلا فيما أُدين أفعل تلك الأشياء عينها،
إنها أمور دقيقية، فمتي رأيت عورة أخيك فأعلم إنك دخلت:
* إما قدس الأقداس حيث عيون الله التي تفحص أعماق الظلام
* إما إنك أنت نفسك نزلت إلي أعماق الظلام والفرق شعرة فاحذر