اشحن روحك في كل الأوقات
اشحن روحك في كل
الأوقات
" وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ (يُكافئك) عَلاَنِيَةً."
(متى 6:6).
ينشغل البعض بالصلاة فقط عندما يواجهون بعض المتاعب أو المناغصات، ولكن ليست هذه هي الطريقة التي يجب أن يكونوا عليها. فيجب أن تشحن روحك في كل الأوقات بأن تقضي وقتاً في الشركة مع الرب بالصلاة. فالله يُريدنا أن نتشجع ونُضرم حتى من قبل أن تواجهنا الظروف المُضادة. فهو يُريدك أن تكون مشتعلاً بالمسحة حتى قبل أن تخرج إلى الشوارع، وعندما تخرج، تكون مكتسياً بالفعل بقوة الروح القدس، ومتأهباً للعمل.
وإن مارست هذا بصفة مستمرة، فلا يمكن أبداً لأي شئ ولا أي شخص أن يقهرك بنجاح أو يهزمك، لأن المسحة تجعلك غير قابل للقهر. وعندما تُضرم فيك المسحة بأن تقضي وقتاً جيداً في مخدعك لتشحن روحك، قد لا يُلاحظها الناس في التو عند خروجك؛ لأنك هادئ، ولابس جيداً، ومبتسماً. ولكن تحضر فرصة إظهار المسحة عندما تجد نفسك في موقف صعب. بغض النظر عن نوعية صعوبة الموقف، ستعلم أنه تم معالجتها لأن بالفعل قد سويت الأمر في مخدعك.
ويُخبرنا الكتاب المقدس كيف أن أفعى مُميتة قد تشبثت بيد بولس عندما كان يجمع حطباً لإشعال النار. وكل ما فعله هو أنه ألقى بهذا الوحش المُميت في النار واستمر فيما كان يفعله (أعمال 28: 4، 5). كيف أنه لم يسقط منتفخاً أو يموت من عضة الأفعى كما توقع الناظرون؟ لأنه كان ممتلأ بالمسحة مسبقاً! قبل الحادثة! ويُشارك بولس بالسر الذي جعله قادراً أن يفعل هذا والعديد من الأمور الفوق طبيعية الأخرى عندما قال في 1كورنثوس 18:14 " أَشْكُرُ إِلهِي أَنِّي أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِكُمْ."
فالتكلم بألسنة هو أحد الطرق الأكيدة لشحن روحك في كل الأوقات وإضرام المسحة فيك. فمارس بوعي هذا كل يوم؛ وقبل خروجك اشحن روحك؛ وإضرم المسحة فيك بأن تتكلم بألسنة أخرى بحرارة وشغف. وبعدما تُضرم المسحة في مخدعك، وتخرج للخارج، فسوف تكون كل التحديات التي تواجهها خبزاً لك.
أُقر وأعترف
إن قوة الله ساكنة في روحي، وبينما أُضرمها اليوم بالتكلم بألسنة أخرى، تجري من باطني المسحة وتغمرني، وتجعلني أواجه بلا تراجع كل قوة سلبية.