كيف وانت الحبيب يهوى قلبي سواك

[Mary Naeem]

فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي.

فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ

نشيد1:3
حيث يجب ان يكون الحبيب، إذا به ليس هناك، والعروس تجد نفسها في وحشة الفراق، "اين حبيبك ايتها الجميلة بين النساء"؟ كيف تكونين بدونه وهو الذي قال "بدوني لا تقدرون"

كيف وانت الحبيب يهوى قلبي سواك

"لاَ أَدْخُلُ خَيْمَةَ بَيْتِي. لاَ أَصْعَدُ عَلَى سَرِيرِ فِرَاشِي. ‫لاَ أُعْطِي وَسَنًا لِعَيْنَيَّ، وَلاَ نَوْمًا لأَجْفَانِي
،‫أَوْ أَجِدَ مَقَامًا لِلرَّبِّ، مَسْكَنًا لِعَزِيزِ يَعْقُوبَ". (مز 2:132-5)

التي قالت سابقاً "شماله تحت راسي، يمينه تعانقني" ها هي لا تجد لا شماله ولا يمينه، والتي قالت ايضاً "إلا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتي لا يشاء" (نشيد 6:2-7) ها هو ليس هناك علي الاطلاق، في مثل هذه الاحوال "لا تعطي عينيك نوماً ولا اجفانك نعاساً" اذهب ترامَ والح عليه، كيف تصعد إلي فراشك وهو ليس معك، يجب ان يكون لسان حالك لا اطلقك، لا اتركك "لا اريد ان اكون بعيداً عن حضورك ولا حضورك بعيداً عني" يجب ان يكون الحضور الالهي في حياتي ليس مغيباً بل فاعلاً بقوة، وعندما يغيب من واقعي يجب ان أسعي جاهداً كي استرده مرة ثانية أو بالحري استرد نفسي إليه .

إن العروس عندما عرفت وحشة غيابه وقسوة الوحدة تدعوه "اجعلني كخاتم علي قلبك كخاتم علي ساعدك " (نشيد 6:8) لان "من التصق بالرب فهو روح واحد" (1كو 17:6) لذلك يقرر داود "التصقت نفسي بك"
(مز 8:63)

إن كلمة الله كما الصلاة والصوم ايضاً انما لتجلب وتسترد حضور الرب في حياتي، الذي يجب ان لا يغيب عني بل يبقي كظلي، وإن لم اجده في هذه الثلاث فلابد ان اجده بين اخواتي في "الاجتماع" . عندما لا اجده سوف يبدو وكل شئ موحشاً مظلماً فاي راحة تلك وأي طعم للفراش والمحب الالصق من الاخ ليس هناك "كل شئ بدونه كلا شئ وهو بدون اي شئ كل شئ"