منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2015, 05:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

هل المعجزات تثبتنا في الإيمان !!!
هل المعجزات تثبتنا في الإيمان !!!



لنا أن نعود للكتاب المقدس فنعرف كيف يكون الثبات في الإيمان وكيف يكون :
+ اثبتوا في وأنا فيكم، كما إن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك انتم أيضا إن لم تثبتوا في (يوحنا 15: 4)
+ كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا اثبتوا في محبتي (يوحنا 15: 9)
+ إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما أني أنا قد حفظت وصايا أبي و اثبت في محبته (يوحنا 15: 10)
+ اسهروا، اثبتوا في الإيمان، كونوا رجالاً تقووا (1كورنثوس 16: 13)
+ فاثبتوا إذاً في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية (غلاطية 5: 1)
+ فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ولابسين درع البر (أفسس 6: 14)
+ إذاً يا إخوتي الأحباء والمشتاق إليهم، يا سروري وإكليلي، إثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء (فيلبي 4: 1)
+ فاثبتوا إذاً أيها الإخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا (2تسالونيكي 2: 15)
+ و أما آنت فاثبت على ما تعلمت وأيقنت عارفاً ممن تعلمت (2تيموثاوس 3: 14)
+ وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها كما إلى سراج مُنير في موضع مُظلم إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم (2بطرس 1: 19)
+ والآن أيها الأولاد اثبتوا فيه حتى إذا أُظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه (1يوحنا 2: 28)
هذا هو معنى الثبات في الكتاب المقدس كيف يكون وبأي طريقة نثبت وفي من نثبت، ولم يذكر لا الكتاب المقدس ولا آباء الكنيسة أن المعجزة تُثبت الإنسان على الإيمان السليم والتعليم الحي والمحيي في كلمة الله !!! لأن ليس كل من يقول يا رب يارب أو يؤمن بمعجزة ويصدقها يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة الله الظاهرة في الوصية مؤمناً أن المسيح الرب هو مسيح القيامة والحياة وطبيب النفوس لأن هو الرب شافينا، وهذا الإيمان بيظهر عملياً في حياتنا حينما نُشفى من أوجاع نفوسنا الداخلية، لكن من يؤمن بمجرد فقط حدوث معجزة وهو نفسه لم يتغير ويحيا لله ويحيا بالوصية فماذا تنفعه أعظم المعجزات التي يصدقها ويؤمن بها !!!!
يا إخوتي المعجزات هي آية لغير المؤمنين حتى يروا أعمال الله فيؤمنوا به ويكرموه ولا يكرموا أشخاصاً أو صور أو اشكال مهما ما كانت، أو المعجزات معونة للمتضايقين وتحت ثقل ضيقة مُره، فيعطي الله معجزة للعزاء أو معونة ليائس أو مسكين، لا من أجل الشو الإعلامي والحديث عن المعجزة بل من اجل تمجيد الله وتكريمه بحفظ وصاياه والشركة الحقيقية الجادة معهُ فعلياً وعملياً وليس كلاماً...
ولكن أن تكون لأجل مجد أشخاص وتكريمهم لوضعهم في مرتبه عالية جدا وإنهم فوق البشر وكأن الله يحبهم فأعطاهم مواهب، واللي يرفض المعجزة او لا يُصدقها يحرمه من هذه الموهبة، أو الله يرفضه ويعاقبه وينتقم منه !!! أو نتهمه انه ليس له إيمان وإنسان شكاك، فهذا لا يليق أن يُقال، لأن كثيرين لكي يعطوا تصديق لكلامهم الباطل يضعوا تهديدات أو اتهامات بعدم الإيمان، واضعين قصص عن ناس لم يصدقوا أن فلان قديس أو أنكار أن صورة تصنع معجزة، والشخص الذي لم يصدق حصلت له مصائب، فهذا كلام يجلب الغضب لا بركة، ويضع كل من يكتب أو يقول هذا تحت دينونة الله العادلة لأنه يتهم الله بالغضب وعدم المحبة، لأن الذين لم يصدقوا المسيح الرب ورفضوه لم يصنع بهم شراً، فهل رفض معجزات وبعض الأدعاءات حتى لو كانت صحيحة تجلب المصائب والويلات على الناس !!!!
عموماً مجد الله لا يُعطى لآخر، والإنسان ليس له فضل في معجزة صنعت لأنها بقوة الله لا الناس، حتى وان استخدم الله فيها الناس !!!
"أنا الرب هذا اسمي و مجدي لا أعطيه لآخر" (اشعياء 42: 8)
++ يا إخوتي تعقلوا، ولا تعطوا مجداً للناس بل أعطوا مجداً لله بأعمالكم وليس بكلامكم، والله مكرم في قديسيه من جهة روح القداسة بطاعة الإنجيل ووصاياه، ولا ننظر للقديسين خارج ربنا يسوع ومجده الخاص، فهو من يليق به الكرامة والمجد وحده، فلا نتسبب في حزن القديسين حينما نكرمهم ونعطيهم الكرامات بمبالغة مفرطة منا، وننسى رأسنا كلنا الذي فيه الجسد كله مركب معاً في وحدة الروح الواحد !!! لأن حياة القديسين كلها كانت تسبحة شكر ولنصغي لكلمات أعظم مواليد النساء الذي قالها لنتعلم كيف ينبغي أن نُكرم الله الحي:
+++ ينبغي أن ذلك يزيد وإني أنا أنقص (يوحنا 3: 30)
ولنصغي جيداً لكلام الرب يسوع لأنه خطير جداً :
+ فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تُعطى له آية إلا أية يونان النبي (متى 12: 39)
+ جيل شرير فاسق يلتمس آية ولا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي ثم تركهم و مضى (متى 16: 4)
يا إخوتي المعجزة تنتهي عند إتمامها وتصبح ذكرى حلوة تشدد النفس، ولكن أعظم منها التوبة ولا تقاس جوارها بشيءُ ما قط

*** المعجزة فرح الأرض ***
*** التوبة فرح السمـــاء ***

كفايانا يا إخوتي كلام عن المعجزات التي تخص الجسد والمناظر والمشاهالت في صور عن نور وخلافه لأنها لن تصنع إيمان حي أو توبة وشركة مع الله... فنحن لن نأخذ الصور التي تصنع المعجزات معنا في ملكوت الله، ولا أي شيء مادي رأينا أنه يصنع معجزات... بل سنظهر أمام كرسي المسيح الرب يا إما مُحمَلين بثمار الروح القدس يا إما مفلسين من التقوى والروح فينا طفأناه !!!
وسؤالي: أين هي التوبة والحديث عن خبرتها الحلوة في حياتنا الشخصية، أين الكتابات عن خبرة التوبة في حياة أشخاص عاشوها وتذوقوا طعمها الحلو التي هي أعظم معجزة نأخذها ونحيا بها ونتكلم عنها بل ونملأ كل مكان بها !!! ألا يوجد واحد من كاتبي المعجزات عنده هذه الخبرة ليكتبها لنا أو يُعلنها لكي تكون رجاء للخاطي أو الساقط أو فرح للحزين المحتاج لنور الرجاء الحي ليُقدم قلبه لله !!!!
أنا بصراحة في هذا الجيل كله، لم أرى هذا الفرح في غزارة الكتابة مثلاً عن حياة التوبة والفرح بها، ولا أجد الأقبال الشديد على الفرح بخبرة من يتوبون أو خبرة فرح مخدع الصلاة مع الله بعمق، وحياة تقوى كشهادة حية لله وسط هذا الجيل كشمس تشرق ويشهد الكل أن هذا هو المسيح ...
أنا كل ما أراه غزارة الكلام والدخول بفرح شديد على المعجزات ولا أرى هذا الإقبال على وصايا الله وكلماته الحلوة وخبرة حياة الصلاة وعمق أصالة التوبة فرح الكنسية الحلو وفرح السماء كلها !!!
يا إخوتي لماذا نجد قسم المعجزات في كل المنتديات غزير في دخوله والتفاعل فيه، أما الإقبال على أقسام الآباء أو التعليم الإلهي واللاهوتي شحيحة للغاية جداً، وكأن المسيحية اقتصرت على الخوارق والمعجزات التي هي آية لغير المؤمنين، أين إيماننا !!! (طوبى للذين آمنوا ولم يروا)، هل كلنا أصبحنا غير مؤمنين وننتظر معجزة حتى نؤمن ونصدق !!! فلنصغي لكلمات الله وفرح السماء الحقيقي:
+ وإن اتفق أن يجده فالحق أقول لكم انه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل (متى 18: 13)
+ أقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة (لوقا 15: 7)
يا ترى ما هي المعجزات التي تحدث وتصير مجد فخر لا يزول !!!؟ هذا سؤال مهم للغاية لكل مسيحي يفخر بالمسيح الرب وعمله الحلو داخل النفس !!!
حقيقي أنا أعرف معجزة فوق كل معجزة، وحدث فائق يفوق كل حدث، أنه يحدث أمام أعيينا كل يوم تقريباً وبمجد عظيم لم ترى مثله البشرية كلها، ومن الواضح من كثرة مشاهدتنا له أصبحنا في حالة من اللاشعور ولم نعد نكترث له أو نفخر به، بل صار لنا الفخر بالمعجزات المادية الوقتية التي تنتهي بمجرد حدوثها، فالمريض بأبشع الأمراض يشفى والتي تحت تضيق تفرج ضيقته ولكن تنتهي المعجزة بعد حدوثها، مع أننا في حالة الفلس الروحي نقول انه في سالف العصر والأوان قد حدث لنا شفاء ...
ولكن هناك معجزة لا تنتهي ولا تقف عند حد، بل تمتد وتصير قوة لنا من جيل لجيل ومن يوم ليوم، ففي كل مرة تُقام الليتورجية الإلهية المقدسة، فإنه تحدث معجزة فائقة هو حضور الثالوث القدوس معنا، والمسيح يُعطينا جسده ودمه، هذه هي المعجزة الأكثر أهمية وقوة في حياتنا، وهي ما يجب أن نتذكَّره دائماً ونتعايش به ويكون فخر حقيقي لنا.
أما المعجزات الأخرى، نفرح بأن الله باركنا بهذه المعجزات، ولكن يجب أن نكون منتبهين جداً أن لا نطلب المعجزات، لأنه - كما قلت سابقاً - في الليتورجية الإلهية تحدث معجزة، وأيضاً معجزة أن نستيقظ في الصباح ونستطيع أن نصلِّي ونتوب. فإن التوبة الحقيقية هي معجزة عظيمة بل تأتي في المرتبة الأولى قبل أي شيء آخر...
إن كل المعجزات الأخرى مهمة جداً وجميلة، ونحن نشكر الله عليها، ولكننا لا نحتاج إليها احتياجاً مُلحًّا. فإن كان الله في حكمته يُباركنا بهذه المعجزات ويسدد احتياجاتنا، فنحن نشكره بشدة، وإن لم يُعطِنا إيَّاها فلا يجب أن نحزن.
هناك بعض المشكلات التي تواجهنا إزاء المعجزات المادية التي تحدث وهي :
(1) المشكلة الإعلامية عن المعجزات:
أية معجزة، وبخاصة الشخصية منها، أو أية معجزة أخرى في الكنيسة، هي سرٌّ خاص للمؤمنين. إنها ليست كذلك للذين هم من خارج لأنها قد تكون مجال للسخرية لأنه ينبغي لنا أن لا نطرح دررنا أمام الخنازير لئلا تدوسها وتعود تمزقنا (كالمثال الذي قاله الرب يسوع نفسه)، ويجب أن نتيقَّن من ذلك لكي تصير لنا هذه المعجزات كدعوة للتوبة، لتشفينا، وتجعلنا نصلِّي أكثر. ((( هذا مجرد رأي شخصي خاص بي أنا فقط )))
(2) الأهم من التعليم بالمعجزات:
إن التعليم – كما عرفناه من آباء الكنيسة – يكون بقدوة حياتنا، وليس بأي معجزة مهما على شأنها. وهذا هو حال تعليم الكنيسة، إنه سرُّ الكنيسة داخل الكنيسة. لكل واحد أن يُكرِّم الله ويشكره على كل معجزه تحدث، ولكن ينبغي أن نحظر من كثرة التركيز على المعجزة ذاتها – لئلا تصير المعجزة أو الحدث نفسه سبباً في نسيان المسيح الرب وحياة التقوى، وتُصبح لإراحة الضمير والهروب من الحياة بالوصية، لأن الرب لم يقل الذي يحبني يحفظ معجزاتي بل قال:

+++++++ يحفظ وصاياي +++++++

ولابد أن نتذكَّر أن إيماننا الأرثوذكسي هو عن الرب يسوع المسيح وإيَّاه مصلوباً وقائماً من بين الأموات. أحياناً نحن نجعل من المعجزات أحداث تفوق أحداث الكتاب المقدس وعمل الله وتعاليم الآباء، فتتحول أنظارنا للمعجزات وننشغل بها وننسى الكتاب المقدس وحياة التوبة ونقاوة القلب ولا نهتم بالتعليم بل نفتش عن المعجزات وحدها !!! ونحن دائماً ما ننسى أن المعجزة ليست شرطاً لحياة القداسة ولا تدل عليها على الإطلاق ...
ومشكلة الحقيقية لوسائل الأعلام عن المعجزة:
أنها غالباً قد تحوَّل المعجزة لحدث فائق مبهر للجميع حتى تصير الشغل الشاغل والتركيز عليها أكثر من مضمونها الحقيقي وهدفها المقصود، هذا بالطبع غير المبالغة فيها أو تصورها أنها من قديس عظيم فتتحول أنظار الناس – دون قصد – للقديس عوض المسيح رب المجد ذاته، وترك المذبح والإفخارستيا للذهاب لنوال بركة هذا القديس ((طبعاً لا يقل قائل أني لا أريد تكريم القديسين، إنما أريد تكريمهم في المسيح بمعنى أنهم بصالواتهم للمسيح يعينونا ونقدر أن نكمل المسيرة في حياة التقوى والقداسة، وينبغي أن لا نترك المذبح للذهاب لنوال بركة قديس بل نتناول من جسد الرب ودمه أولاً ثم نذهب لننال البركة لأن حزنهم أننا نترك المذبح ونذهب إليهم مع أنهم هم أنفسهم كانوا ملتصقين بالمذبح)). ولابد أن نتحقَّق ونُحقق أن إيماننا هو عن الرب يسوع المسيح، وليس عن معجزة حدثت أو تحدث ...
وماذا يعني أن يكون الإنسان أرثوذكسياً حقيقياً:
المسيحي الأرثوذكسي هو الذي يستيقظ كل يوم في الصباح، ويرشم ذاته بعلامة الصليب، ويُصلِّي قبل أي شيء، ويقرأ كلمة الله، ويجتهد أن يُكمِل يومه كله بحسب مشيئة الله المعلنة في قلبه من خلال كلمة الله.
فأنْ تكون مسيحياً أرثوذكسياً، هو أن تكرز بالرب يسوع المسيح وإيَّاه مصلوباً وقائماً من بين الأموات، ليس بالكلام فقط بل بأعمالنا أولاً، وأن نحيا حياة الصلاة، وأن نلتصق بالمذبح وننال سر الإفخارستيا ونشترك مع الكنيسة كلها منظورة وغير منظورة في الصلاة الواحدة؛ وأن نجد المسيح في قريبنا، ونخلِّص أنفسنا، وليت نخلِّص قريبنا أيضاً بأننا نكون قدوة حقيقية
قادر إلهنا الحي أن يجعلنا نتعقل ونستفيق ونستيقظ وننتبه لحياتنا الأبدية ونحيا التوبة كمعجزة حقيقية من الله تفرح قلبنا وتفرح السماء كلها ... النعمة معكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإيمان الصادق يمكن أن يحقّق المعجزات | نازفة الدم
سر الإيمان الذى يصنع المعجزات
الإيمان هو العنصر الأساسي اللازم لصنع المعجزات
الإيمان هو العنصر الأساسي اللازم لصنع المعجزات، ولتقبلها
الإيمان و المعجزات


الساعة الآن 09:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024