البورصة تغلق متراجعة بسبب انخفاضها بقوة
واصلت مؤشرات البورصة تراجعاتها لنهاية جلسة اليوم الإثنين، وأغلق مؤشرها الرئيسي EGX30 منخفضاً 4.2%، وكسر حاجز 8 آلاف نقطة ليصل إلى7870.78 نقطة، مسجلا أدني مستوى منذ أكثر من عام.
ومالت تعاملات الأجانب والعرب إلى البيع فيما حقق المصريون صافي شراء، وسيطرت الحركة البيعية على المؤسسات العربية والأجنبية والمصرية، فيما حقق الأفراد بكل فئاتهم صافي شراء. وبلغت قيم التداول 503.761 مليون جنيه.
وأوقفت البورصة50 سهما عن التداول لمدة نصف ساعة بعد التراجع بأكثر من 5%.
وأغلق مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة على تراجع 3.08%، وكذلك EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 2.81%.
وقال أيمن حامد، العضو المنتدب لقطاع السمسرة في النعيم لتداول الأوراق المالية، إن التراجع العنيف في أداء البورصة، اليوم الاثنين، جاء مدفوعا بالمخاوف من أزمة اليونان التي قد تقود العالم إلى أزمة مالية عالمية جديدة، بعد رفض اليونانيين، في استفتاء أمس الأحد، خطة الدائنين للتقشف.
واستقال وزير المالية اليوناني اليوم الاثنين مزيلا بذلك عقبة كبيرة أمام أي اتفاق يمكن التوصل إليه في اللحظات الأخيرة لإبقاء اليونان في منطقة اليورو بعدما صوت اليونانيون بأغلبية كبيرة ضد الشروط التقشفية التي تضمنتها خطة الإنقاذ المالي التي قدمها دائنوها.
وقال حامد إنه على الرغم من أن السوق المصري لا يمثل جزءا كبيرا من الاقتصاد العالمي، وبالتالي من المفترض أن يكون تأثره أقل إلا أن الأزمة اليونانية وتبعاتها، سوف تقلل من الفوائض المالية التي من الممكن أن تجذبها مصر.
وقال المحلل إن السبب الأخر للهبوط الكبير للبورصة اليوم الاثنين هو تراجع سهم إعمار مصر في ثاني أيام تداوله، في الوقت الذي توقع فيه المستثمرون انتعاش السوق مع دخول سهم شركة كبيرة مثل إعمار، وإمكانية أن يعوضوا خسائرهم من خلال السهم.
وأغلق سهم إعمار مصر اليوم على تراجع 10.4% في ثاني أيام تداوله بالبورصة، ليتداول بسعر أقل من سعر الاكتتاب (3.8جنيه).
وأنهى سهم إعمار تعاملات جلسة أمس الأحد على تراجع بنسبة 1.3%، بعد ارتفاعه بنحو 7% في مستهل الجلسة. وفتح السهم اليوم الاثنين منخفضا 7.4% في ثاني جلساته ببورصة مصر.
وقال أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، إن تراجع البورصة يرجع إلى جانب أزمة اليونان، إلى "الحالة النفسية للمتعاملين بعد صدمتهم في سهم إعمار.. وخشية حبس أموالهم في سهم متراجع مما دفعهم للبيع".
وأشار زكريا إلى أن أحد الأسباب أيضا وراء انخفاض البورصة، اليوم الاثنين، هوتراجع الإقبال على سهم بنك التجاري الدولي صاحب أقوى وزن نسبي في مؤشر البورصة الرئيسي "بعدما فقد قيمته كوسيلة أقبل عليها المستثمرون لتحويل السهم إلى شهادات إيداع دولية GDR وبيعها في الخارج بالدولار للحصول على العملة الصعبة التي فرض البنك المركزي المصري قيودا على تداولها".
وكانرئيس البورصة المصرية محمد عمران، قد أصدر قرارا يقضي باقتصار تحويل المستثمرين المصريين لعوائد بيعشهاداتالإيداعالدولية في الخارج على الجنيه المصري إذا كانوا قد اشتروها أصلا في صورة أسهم في بورصة مصر بالجنيه، في خطوة تتماشي مع توجه البنك المركزي المصري للتصدي لنقص العملة الصعبة.
وشهاداتالإيداعالدولية (GDRs) هي أداة مالية قابلة للتداول في أسواق المال الدولية ومن ثم فإن الشهادات يتم تداولها كبديل عن الأوراق المالية الأصلية في أسواق المال الدولية مثل بورصة لندن أو لوكسمبورج أو نيويورك.
وتراجع سهم التجاري الدولي 5.1% وهيرميس 9.7% وجهينة 2.7%.
نقلا عن اصوات مصريه