منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2012, 12:04 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

ما هو مجد الله؟

الجواب:
إن مجد الله هو جمال روحه. فهو ليس جمال منظور أو مادي، بل هو جمال ينبع من شخصيته، من كيانه. يدعو الكتاب المقدس في رسالة يعقوب 1: 10 الإنسان الغني ليفتخر بإتضاعه، في إشارة إلى أن المجد لا يعني الغنى أو السلطان أو الجمال المادي. هذا المجد يمكنه أن يتوج الإنسان أو يملأ الأرض. نراه في الإنسان وفي الأرض ولكنه لا يأتي منهما؛ هو من الله. إن مجد الإنسان هو في روح الإنسان، التي هي خاطئة ومصيرها الموت ولهذا فهو مدعاة للإتضاع كما تقول الآية. ولكن مجد الله الذي يظهر في كل صفاته مجتمعة لا يموت. فهو مجد أبدي.

يقول إشعياء 43: 7 أن الله خلقنا لمجده. وفي سياق آيات أخرى يمكننا القول أن الإنسان يمجد الله لأنه من خلال الإنسان يمكن أن يرى مجد الله في أمور مثل المحبة، والموسيقى، والبطولة...الخ – الأمور التي هي من الله والتي نحملها في "أواني خزفية" (كورنثوس الثانية 4: 7). نحن الآنية التي "تحمل" مجده. فكل الأشياء التي نستطيع أن نعملها ونحققها مصدرها منه هو. يتعامل الله مع الطبيعة بنفس الطريقة. الطبيعة تظهر مجد الله. يرى الإنسان مجد الله من خلال العالم المادي بطرق عديدة وأحياناً بطرق مختلفة لأناس مختلفين. فقد يبتهج شخص بمنظر الجبال، وآخر يغرم بجمال البحر. ولكن ما هو وراء كليهما (أي مجد الله) يتحدث الى كلا الشخصين ويوصلهما الى الله. بهذه الطريقة يتمكن الله من إعلان ذاته لكل البشر بغض النظر عن الجنس أو الأصل أو المكان. كما يقول مزمور 19: 1-4 "السماء تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه؛ يوم إلى يوم يذيع كلاماً وليل إلى ليل يبدى علماً. لا قول و كلام؛ لا يسمع صوتهم. ....."

يدعو مزمور 73: 24 السماء ذاتها "مجد" الله. ومن المعتاد أن نسمع المؤمنين يتحدثون عن الموت على أنه "إنتقال إلى الأمجاد" والتي هي عبارة مأخوذة من هذا المزمور. عندما يموت الشخص المؤمن فإنه يؤخذ إلى محضر الله وفي محضره سيحاط بالطبع بمجد الله. سوف نؤخذ إلى مكان يسكن فيه حرفياً جمال الله – جمال روحه سيكون هناك، لأنه هو موجود هناك. مرة أخرى نقول إن جمال روحه ( أو جوهر كيانه) هو "مجده". في ذلك المكان لن تكون هناك حاجة لإظهار مجده من خلال الإنسان أو الطبيعة، بل سيكون مرئياً بكل وضوح كما يقول الكتاب في كورنثوس الأولى 13: 12 "فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ فِي لُغْزٍ لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ."

إن المجد بالمفهوم البشري أو الأرضي هو جمال أو وهج يستقر على المواد الأرضية (مزمور 37: 20، مزمور 49: 17) وبهذا المعنى فإنه جمال يخبو. ولكن السبب في هذا يرجع إلى طبيعة المادة التي هي فانية. إنها تموت وتنحل، ولكن المجد الذي فيها هو مجد الله ويعود إليه عندما يأخذ الموت أو الفساد تلك المادة. تأمل في الرجل الغني المذكور سابقاً. تقول الآية: "ليفتخر... الْغَنِيُّ بِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ." ما معنى هذا؟ إن هذه الآية تحث الرجل الغني لأن يدرك أن الله هو مصدر غناه وسلطانه وجماله، لذا عليه أن يتضع بإدراكه أن الله هو الذي يجعله على ما هو عليه ويمنحه كل ما لديه. وإن معرفته بأنه سيذوي كالعشب هي التي ستجعله يدرك أن الله هو مصدر المجد. مجد الله هو المنبع الذي يفيض منه كل مجد آخر.

بما أن الله هو مصدر كل مجد فإنه لن يحتمل القول بأن المجد يأتي من الإنسان أو من أوثان الإنسان أو من الطبيعة. نرى في إشعياء 42: 8 مثالاً على غيرة الله على مجده. هذه الغيرة على مجده هي ما يتحدث الرسول بولس في رومية 1: 21-25 عندما يتكلم عن كيفية عبادة الناس للمخلوق دوناً عن الخالق. بمعنى آخر فإنهم نظروا إلى الشيء الذي يعبر عن مجد الله وبدلاً من أن يرجعوا الفضل إلى الله فإنهم عبدوا ذلك الحيوان أو الشجرة أو الإنسان وكأن الجمال الذي يمتلكه ينبع من ذاته. هذا هو جوهر الوثنية وهو أمر يتكرر كثيراً. فكل البشر قد إرتكبوا هذا الخطأ في وقت أو آخر. كلنا "إستبدلنا" مجد الله مفضلين عليه "مجد الإنسان".

وهذه غلطة يستمر الناس في إقترافها: أي الثقة في أمور أرضية، أو علاقات أرضية، أو قوتهم أو مواهبهم أو جمالهم أو الصلاح الذي يرونه في الآخرين. ولكن عندما تخبو هذه الأشياء وتفشل كما سيحدث بالتأكيد (لكونها وسائل وقتية لحمل مجد أعظم) فإن هؤلاء الناس يصابون باليأس. ما نحتاج جميعنا أن ندركه هو أن مجد الله ثابت ومستمر وسوف نراه خلال رحلة حياتنا يظهر هنا وهناك، من خلال هذا الشخص أو تلك الغابة، في قصة حب أو ملحمة بطولة، من خلال الواقع أو الخيال أو من خلال حياتنا الشخصية. ولكن في النهاية يرجع المجد كله لله. والطريق الوحيد لله هو من خلال إبنه يسوع المسيح. سوف نجد مصدر الجمال فيه هو في السماء إذا كنا نحن في المسيح. لن يفقد منا شيء. كل الأشياء التي إضمحلت في الحياة سوف نجدها فيه مرة أخرى.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تدعى العذراء بأم الله فهى أم يسوع ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هى أم الله
الله يستجيب لقلوب المتعبين ، المرهقين ، والمحبين الله يدبر كل شيء الله جدًا رحوم
أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله
ان الله ضحى بإبنه الوحيد لكى يُخلصنا، إذاً لمن أعطى الله الضحية إذا كان الله يملك الكون كله
" رجل الله يأخذ بنت الله من يد الله فى توقيت الله" (أبونا داود لمعى)


الساعة الآن 02:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024