رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل من اشتهى فقد انتهى!
"لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضى وشهوته وأما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" (رسالة القديس يوحنا الاولى 2 :16-17 ) هنا يختصر القديس يوحنا العالم، ويجمع كل ما فيه فى سطر واحد! هذا العالم الذى ضيع ملايين الأجيال، وأهلك أقوى وأجمل الرجال والنساء، ودفن سيرتهم مع أجسادهم تحت التراب، يصفه القديس يوحنا فى كلمتين، شهوة الجسد وشهوة العيون! وكقول الأستاذ الكبير مكرم عبيد إن كل من اشتهى فقد انتهى! نعم. هذا حق. فأين شهوات الأجساد، وأين شهوات العيون التى لكل الأجيال السالفة، التى أحبت العالم وتركت الحق والله؟ كلها تحولت إلى دود وتراب. فهل ينتصح شباب اليوم، فلا يسلموا أجسادهم وعيونهم لشهوات العالم الفانى؟ إليكم يا من تطلبون المزيد فى المرتبات ورأس المال، وتسلق الدرجات وبناء المخازن الكبيرة لتسع مخزوناتكم. يقول لكم المسيح: " اطلبوا اولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم". ويقول أيضاً لا يمكن أن تخدموا سيدين، "الله والمال" فإن طلبتم الواحد تحتم عليكم أن تتركوا الثانى. المال سيد قاس، لايسمح قط لمن يطلبه أن يطلب معه الله. تقول: ولماذا خلقه الله إذن؟ الجواب يقوله القديس يوحنا: "ليس من الآب". ومعروف جيداً أن العالم بقاراته وجباله وبحاره وأنهاره أعطى للشيطان، وإنسان الله عليه أن يعبره دون التوقف عند جماله، لأن جماله من تزويق الشيطان حتى يجذب إليه الجهلاء. والدليل على ذلك أن جماله يتغير كل يوم، ولا يبقى فيه حال على حال. هل سمعتم بالتسونامى؟ كيف أغرق البحر مئات الألوف من الناس، وخاصة أهل السياحة والفرجة. وهكذا سيودع العالم كل عشاقه ومحبيه بضربات مروعة يكيلها، من زلازل وبراكين، وأويئة وأمراض مستعصية، والشمس تظلم والقمر لا يعطى ضوءه، ونجوم السموات تتساقط ويكون فزع ورعب يحيط بالعالم كله. ويطلب الناس الموت فلا يجدونه. وهكذا ينتهى جمال الطبيعة وعشاق السياحة، التى أصبحت بضاعة الحاضر المطلوبة. وما العمل أيها الإخوة؟ إن كان هذا هو خط العالم وعشاقه، الذى ينتهى به وتنتهى معه كل آمال الناس ورجائهم، فى حياة مترفة ومقتنيات من كل صنف حتى لا يبقى شىء لم يقتنوه. يقول القديس يوحنا: أنا أريكم طريقاً أفضل، كل من سلكه بلغ كل آماله ورجائه ومشتهاه، وهو العمل بحسب مشيئة الله وخوفه، واقتناء سيرة القناعة فى كل شىء، وكل ما يرضى الله من قول وعمل. لأن العالم سيمضى وكل شهواته، وكل ما تشتهيه العيون يتغير ويتبدل، والجسد يمرض والعيون تذبل، ويكاد الإنسان لا يرى العالم إلا ظلالاً من وراء عيون كلت عن النظر، ونفوس مرضت وما عادت تشتهى ولا تنظر. فاسمع يا صديقى نصيحة الإنجيل: " وأما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد ". أبونا متى المسكين |
29 - 05 - 2015, 06:05 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
ابتديت اشد حيلى
|
رد: كل من اشتهى فقد انتهى!
ربنا يبارك خدمتك
|
||||
29 - 05 - 2015, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: كل من اشتهى فقد انتهى!
ربنا يبارك حياتك ميرسى جدا
|
|||
30 - 05 - 2015, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كل من اشتهى فقد انتهى!
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اشتهي غفوة |
اشتهي ان يجوز |
اشتهي الركوع |
اشتهي ان اراك |
أحمد سمير يكتب .. الحكم العسكري انتهى .. وربّنا الحكم العسكري انتهى |