من وحى قراءات أسبوع الآلام
القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين
٨ أبريل ٢٠١٥
الإنسان مخلوق من جسد وروح والجسد هو من تراب الأرض- أما الروح فهى نسمة حياة من الله لعنصريه ( الجسد والروح)وفى الحياة يجاهد الإنسان ويتعب بالجسد الحى وبالروح الساكنة فيه وعندما يموت الجسد.. يعود إلى التراب يقول الكتاب المقدس عن هذا الأمر أنه نوم ولكنه نوم طويل.. فنحن ننام كل يوم.. أما الموت الذى تعرفه فهو فى المفهوم الكتابى نوم طويل.. لذلك فى قصة ليعازر قال الرب عنه ليعازر حبيبنا قد نام وهو يعنى الموت الجسدى.. وهذا أمر طبيعى- وفى مثل العذارى الحكيمات والجاهلات.. لما أبطأ العريس نعسن جميعهن ونمن(موت الجسد)- أما الخطير فى الأمر أن ينام الإنسان جسداً وروحاً.. وهذا هو السقوط تقول عروس النشيد أنا نائمة(بالجسد) وقلبى مستيقظ أما الغفلان ينام جسداً وروحاً.. وهذا هو نوم الخطية.. أى الموت الحقيقى- أخطأ داود النبى ونسى نفسه إذ أن روحه كانت نائمة ولمدة عام كامل لم يقدم فيه توبة ولولا مراحم الله أنه أرسل له ناثان الكاهن الذى أيقظ روحه من الغفلة التى لو استمر فيها لحكم على نفسه بالهلاك.
لذلك واجبنا أن نصلى إلى الله أنه لا ننام نوم الغفلة- نوم اللامبالاة نوم الكسل.. وعدم الحذر من السقوط.. وهذا هو دور الكنيسة والوصية الإنجيلية- فهى السراج الذى يضئ لنا سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى.
الوصية الإلهية هى نور العالم- لأن الله نور وكلامه يضئ للقلب الغفلان.. إهمال الوصية إهمال للنور والعالم قيل عنه أحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة هناك من يهرب من النور(مرض العيون) سمعت صوتك فخشيت لأنى عريان فاختبأت وهناك مرضى الضمائر.. كل من هو ثيابه قذرة يهرب من النور لئلا توبخ أعماله.
وويل لذلك الإنسان الذى يقف أمام الله يوم الدينونة وليس عليه ثياب العرس- كاد الابن الضال أن يفقد بنوته لولا أنه فكر واستنار عقله بالذكريات الطيبة كم من أجير لأبى يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعا.. عزيزى ماهى ذكرياتك مع الله- النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان آتيا إلى العالم- نوم الأبرار يقول عنه الكتاب يعطى أحبائه نوما.. أما نوم الأشرار فيقول عنه الكتاب مات الغنى ودفن.. أى لا ذكر له فى الأبدية أما موت الأبرار- مات ليعازر حملته الملائكة إلى أحضان أبونا إبراهيم- إذ ليس موت لعبيدك يارب لكنه انتقال.. عزيزى اهرب من الغفلة الروحيةلأنها تنتهى بالهلاك الأبدى.
08 - 04 - 2015, 03:16 PM
رد: من وحى قراءات أسبوع الآلام
العرض العادي
