رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبوكرتونة لقى غوايش دهب ورجّعها لأصحابها
نقلا عن الوطن يسير بتؤدة عبر طرقات الحى الثانى فى مدينة السادس من أكتوبر، مظهره يحمل الكثير من التناقضات، فما بين عزة نفس بادية على الوجه العجوز، ومشية متهادية تسندها عصا خشبية عتيقة، هيبة يفرضها السن، وبؤس تصفه الملابس، يتحامل أكثر من أجل حمل الجوال المتسخ على ظهره، يفرح كلما امتلأ أكثر بـ«كراتين»، ويبتئس فى الوقت نفسه متسائلاً: «هاقدر أشيلها وأوصل بيها؟». عبدالفتاح على عبدالحليم، وجه يعرفه أهالى الحى الثانى بأكتوبر، يميزونه بعزة نفسه، كثيراً ما حاول بعضهم مساعدته ببعض المال، وكثيراً ما أعطاه البعض أغراضاً قديمة اختلط بعضها بأغراض ثمينة دون قصد، مثل سمر البيلى التى اختلطت أغراضها القديمة فى إحدى المرات بثلاث غوايش ذهبية، لتفاجأ بالرجل يعود بها عقب 3 أيام قائلاً: «يا هانم إنتو نسيتوا الدهب فى الحاجة.. اتفضلوا أهى». يتذكر الرجل الثمانينى أيامه الخوالى فى الفيوم، كانت محملة أيضاً بالشقاء، لكن الصحة كانت أفضل، والروائح وقتها كانت تختلف كثيراً، أقصى رائحة قذرة كانت تنفذ إليه من روث البهائم، تسارع نسمات «الغيط» إلى غسلها، لكنه الآن مضطر طوال الوقت إلى التعامل مع القمامة من أجل فرز الكراتين وجمعها». 4 أبناء، فتاتان تزوجتا، وابنان، الأصغر يعمل على «توك توك» منفقاً على نفسه وأمه، والأكبر مريض يعمل تارة ويتعطل أخرى «مشيت عشان ماحملهمش همى» فى تلك البقعة البعيدة، وأسفل عمارة تحت الإنشاء، يمكث الرجل مع ما يجمعه من كراتين وزجاجات بلاستيكية، يجمع ما يستطيع حمله يومياً ويبيعه كل شهر «أنا ونصيبى، ساعات يجيبوا 20 جنيه وساعات 50، اللى بيطلع بعيش منه، عمرى ما أقول لفلان إدينى.. دى ممنوعة فى حياتى كلها». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( معجزة رجوع شقة لأصحابها) |
هل القطط تتعلق لأصحابها |
معجزة رجوع شقة لأصحابها |
ودى الفلوس .. لأصحابها |
كهربائي يذبح ربة منزل ونجلتها بالشرابية لسرقة "3 غوايش"فقط |