منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 01 - 2015, 04:02 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الجدل في اللاهوت _ غريغوريوس اللاهوتي

الجدل في اللاهوت _ غريغوريوس اللاهوتي


الجدل في اللاهوت على الأنترنت والميديا

القديس غريغوريوس اللاهوتي




النقاش في اللاهوت ليس لكل إنسان.


أقول لكم، ليس لكل إنسان – فهي ليس بعمل رخيص أو بنشاط هين لا يستلزم جهد. وأود أن أضيف، أنه ليس لكل مناسبة، ولا مع أي جمهور، وليست كل جوانبه قابلة للإستعلام. بل يجب أن يرجأ لمناسبات معينة، ولجمهور معين، وهناك حدود معينة يجب أن تراعى.


النقاش في اللاهوت ليس لجميع الناس، بل فقط لأولئك الذين تم أختبارهم وقد تمرسوا في الدراسة على أسس سليمة، والأهم من ذلك، أن يكونوا قد طهَّروا النفس والجسد، أو الذين هم على الأقل في طريق ذلك التطهير. أنه لأمر محفوف بالمخاطر أن يلمس الشخص غير الطاهر الأمور الطاهرة، تماماً كما هو الحال مع العيون الضعيفة عندما تنظر لأشعة الشمس الساطعة.


ما هو الوقت المناسب؟
عندما نكون أحرار من الوحل والضجيج الخارجي، وعندما تكون ملكة التمييز فينا غير مشوشة بالتصورات الهائمة المخادعة، وإلا كنا كمن يمزج الخط الجميل بخرابيشه القبيحة، أو العطر ذو الرائحة الحلوة بالقذارة. في الواقع، نحن نحتاج "أن نهدأ" لكي نعرف الله (مز 46: 10)، وعندما تسنح لنا الفرصة "نقضي بالمستقيمات" (مز 75: 2) في اللاهوتيات.




من الذي يستمع للمناقشات اللاهوتية؟
أولئك الذين يعنيهم الفهم بجدية ووقار، وليس كمثل أي موضوع آخر يتلهّون به في ثرثرتهم بعد حفلات السباق، والمسرح، والغناء، والأكل، والجنس. لأن هناك أشخاص يحسبون الثرثرة حول اللاهوت والحذلقة في المجادلات اللاهوتية مجالاً للهو والتسلية.


ما هي الجوانب اللاهوتية التي يكون البحث فيها؟
وإلى أي حد؟


يكون في تلك الجوانب فقط التي تقع في نطاق إستيعابنا، وفقط بالقدر الذي يناسب خبرة وقدرة المستمعين. لأنه كما يؤذي الصوت الصاخب السمع، وكما يؤذي الأكل الزائد الصحة العامة، وكما تؤذي الأحمال الثقيلة الحمَّالين، وكما يؤذي المطر الغزير التربة، هكذا نحن أيضاً يجب أن نحترس من الخطر الناتج من صعوبة أحاديثنا، لئلا ترهق وتقمع المستمعين، فتنهار الطاقة التي كانت لديهم من قبل.




إلا أنني لست بهذا أقول أننا يجب أن لا نتذكر الله في كل الأوقات ... فتذكر الله أكثر أهمية حتى من أن نتنفس، بل علينا – إذا جاز القول - أن لا نفعل أي شيء آخر غير ذلك. أنا من أولئك الذين يؤيدون الوصية التي تأمرنا أن "نلهج نهاراً وليلاً" (مز 1)، ونكلم الرب "مساءً وصباحاً وظهراً" (مز 55)، وأن "نبارك الرب في كل حين" (مز 34)، وبحسب كلمات موسى "حين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم" (تث 6)، أو عندما نفعل أي شيء آخر مهما كان، ومن خلال هذه اليقظة والتذكر الدائم نتشكل نحو النقاوة.




إذاً ليس التذكر المستمر لله هو الذي أنصح بالعدول عنه، بل المجادلة المتواصلة في الأمور الإلهية. لست أعارض الكلام في اللاهوت كما لو أنه انتهاك للتقوى، بل فقط ممارسته في غير أوانه، ولا أعارض التعليم به بل التفريط فيه.


الامتلاء والإفراط حتى في أكل العسل النافع يؤدي إلى التقيؤ (أم 25). "لكل شيء زمان" (جا 3) – كما يعتقد سليمان وأنا أيضاً – وما هو حسن لا يكون حسناً إذا كان الوقت غير مناسب. الزهرة في الشتاء تكون في غير أوانها، وملابس الرجل على المرأة تكون في غير موضعها، كذلك ملابس المرأة على الرجل، والضحك المفرط يكون غير لائق أثناء الحداد، كذلك الدموع غير مناسبة في وليمة حفل.


هل نتجاهل إذن "الوقت المناسب" فقط فيما يتعلق بالنقاش في الإلاهيات، حيثما يجب أن يكون له أهمية قصوى؟!


بالتأكيد لا، أيها الأخوة والأصدقاء، لا يجب ان نقبل مثل هذا التصرف. ولا نكون مثل الخيول الجموحة نطوّح بفارسنا العقل ونُبصق القليل من التمييز الذي يكبحنا بشكل جيد، ولا نركض خارج المضمار. دعونا نُجري حواراتنا في نطاق تخومنا، ولا نُحمَّل بعيداً إلى مصر ولا نُسحَّب إلى أشور. دعونا لا نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة (مز 136)، أعني أمام أي أحد من الناس أو كل أحد، سواء إن كان وثني أو مسيحي، صديق أم عدو، مؤيد أو معادي، أولئك الذين يراقبون أمورنا بدقة شديدة، ويتمنون أن تنقلب شرارة خلافاتنا إلى حريق هائل، هم يضرمونها ويهيجونها، وبواسطة رياحها العاتية يرتفعون بها إلى السماء، ودون أن ندري يتجاوزون بها لهيب أتون بابل، الذي كان يلتهم كل ما كان حوله (دا 3).




لكونهم ليس لديهم قوة في معتقداتهم الخاصة، يفتشون عنها في ضعفاتنا، ولهذا السبب ينهالون - كما ينهال الذباب على الجروح – على مصائبنا – أم يجب أن أقول على أخطائنا؟!


دعونا لا نتجاهل تصرفاتنا بعد الآن، دعونا لا نهمل اللياقة الواجبة في هذه الأمور. وإن كان قد تعذر علينا حل خلافاتنا كلياً، دعونا على الأقل أن نتمسك بهذا التنازل المتبادل، أن ننطق الحقائق الروحية بالتحفظ والوقار اللائق بها، وأن نناقش الأمور المقدسة بأسلوب مقدس،وأن لا ننشر على المسامع الدنسة ما لا يجوز كشفه. ليتنا لا نبرهن بأفعالنا أننا أقل وقاراً من أولئك الذين يعبدون الشياطين ويكرمون التماثيل والممارسات المخزية، الذين يفضلون أعطاء دمهم عن أن يكشفوا بعض كلمات العباده لغير المنتمين إليهم.


يجب أن ندرك أنه كما في الملبس والأكل والضحك والمشي هناك معايير معينة للياقة، ينطبق نفس الشيء على الكلام والصمت، وبشكل خاص عندما نقدم الكرامة للكلمة مع سائر أسماء الله وصفاته، وليكن حبنا للجدل أيضاً مقيداً بنظام.




رد مع اقتباس
قديم 21 - 01 - 2015, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,401

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الجدل في اللاهوت _ غريغوريوس اللاهوتي

ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس غريغوريوس اللاهوتي
من يتكلم في اللاهوت؟ سمعان اللاهوتي الجديد
مظاهرة ضد الظلم _ غريغوريوس اللاهوتي
وصيتي الرسمية _ غريغوريوس اللاهوتي
مبروك يا عروسة _ غريغوريوس اللاهوتي


الساعة الآن 02:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024