رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرض الربو القصبي عند الأطفال هناك الكثير من الأمراض التي من الممكن أن تصيب الأطفال، ومن هذه الأمراض الربو القصبي، وهو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً عند الأطفال، ولمعرفة تفاصيل حول هذا المرض؛ قابلنا الدكتورة «حنان الصيرفي» استشارية أمراض الصدر والحساسية عند الأطفال في وزارة الصحة الأردنية وأستاذ مشارك بجامعة دمشق سابقاً. أوضحت لنا الصيرفي أن الربو القصبي أو كما هو متعارف عليه (الربو)، هو من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة عند الأطفال، فالقصبات الهوائية تكون لدى الطفل المصاب بالربو جداً حساسة؛ جرّاء بعض العوامل التي تعتبر لدى الأطفال غير المصابين بالربو عادية، فتنقبض عضلات القصبات ويزيد إفرازها للمخاط وهذا ما يسمى بنوبة الربو. ويعتبر هذا المرض مرض التهابي، حيث تضيق فيه المجاري التنفسية التي تحمل الهواء من الرئتين وإليهما، وبالتالي يواجه الطفل صعوبة في التنفس، وحسب الصيرفي؛ فإن نسبة الإصابة بهذا المرض قد تزايدات خلال السنوات الأخيرة عبر أنحاء العالم بشكل ملفت. أما عن أعراض الربو، فقالت لنا الصيرفي إن الأعراض تختلف من طفل إلى آخر، ويمكن أن تكون عبارة عن سعال جاف أو يصاحبه البلغم، وعادة ما تتأزّم في وقت متأخر من الليل أو خلال الصباح الباكر، ويزداد أيضاً خلال الجري والبكاء والضحك، ومن الأعراض أيضاً؛ أن يسمع الوالدان صوت صفير أثناء تنفس طفليهما، وشعور بضيق في التنفس وانقباض في الصدر، وبالطبع زيادة في إفرازات المخاط لدى الطفل. وحسب الصيرفي؛ فإن تشخيص الربو يكون من خلال أخذ السيرة المرضية الخاصة بالطفل، أو مراقبة ما هي الأعراض التي تكون لديه من الأعراض العامة لمرض الربو، وليس ضرورياً تواجد جميع الأعراض، فالسعال مثلاً دون الضيق في التنفس أو عدم وجود صفير مثلاً؛ ممكن أن يكون عرضاً من أعراض مرض الربو. أما عن أسباب المرض، أوضحت لنا الصيرفي، بأن الربو ليست له أسباب محددة، فقد يكون سببه وراثياً! ويلاحظ في أي مرحلة من مراحل الحياة، حسب العوامل البيئية التي يعيش فيها الطفل، ولكن هناك أمور تثير لدى الطفل نوبة الربو، مثل شعر الحيوانات أو ريشهم، والغبار إن كان في المنزل أو خارج المنزل، وتلوث الجو بدخان السجائر، والتعرّض للهواء البارد، والدهانات والمنظفات المنزلية ذات الروائح القوية، ومرض الطفل بالزكام أو أي مرض في الجهاز التنفسي العلوي، وبعض الأدوية المسكنة كالأسبرين وغيره. وأما عن العلاج، قالت الصيرفي، إن الربو يعالج عن طريق أخذ موسعات القصبات والتي تكون باستخدام البخاخات أو جهاز الإرذاذ، وهو أفضل علاج بالمقارنة مع أدوية الأقراص أو الشراب عن طريق الفم؛ لأنه يؤثر على القصبات بشكل مباشر فيكون ذو مفعول سريع وفعال وتكون أعراضه الجانبية أقل. وحسب الصيرفي، فإن الكثير من الناس يعتقدون مخطئين أن استخدام جهاز الإرذاذ في علاج مرض الربو يسبب الإدمان عليه، لكن ينبغي عليهم معرفة أن علاج الربو يحتاج إلى فترة طويلة وحتى دائمة، واستمرار استخدامه يكون بسبب وجود الضيق في القصبات الهوائية وليس بسبب الإدمان عليه، ولكن بشرط استخدام الجرعة الصحيحة التي يصفها الطبيب المختص للطفل. وحتى يقي الوالدان أطفالهم نوبات الربو، عليهم الالتزام بالأدوية العلاجية والوقائية والتقيّد بتعليمات الطبيب المختص الذي عالج الطفل، ويجب إعلام المدرسة بمرض الطفل وإعطائهم طريقة العلاج، ويجب عدم منع الطفل من ممارسة الرياضة، وكخطوات وقائية يجب حماية الطفل من الإصابة بالرشح أو الزكام وتجنيبه التعرّض للغبار أو الهواء الرطب والبارد، ويجب تنظيف فراشه بشكل يومي من الغبار، وتغطية وسائده وأغطية فرشته بالقماش غير النافذ للغبار. وقالت الدكتورة الصيرفي، إن هناك مواصفات معينة لغرفة الطفل المصاب بمرض الربو أيضاً، كأن لا تحتوي على الألعاب ذات الشعر أو المحشوة، ولا تستخدم فيها العطور وملطفات الجو أو البخور، وتكون بعيدة عن أماكن تواجد الحيوانات أو الطيور، وأن تكون في بيئة نظيفة بعيدة عن التدخين، ولا تستخدم فيها التدفئة المعتمدة على الأخشاب أو الفحم أو الكيروسين، ويجب أيضاً تنظيف مرشحات أجهزة التكييف بشكل دوري. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعراض الربو عند الأطفال |
طريقة لتقليل أزمات الربو عند الأطفال |
الأطعمة الصحية لمرضى الربو لدى الأطفال |
طريقة لتقليل أزمات الربو عند الأطفال |
ما هي علاقة الربو بحصوات الكلى لدى الأطفال؟ |