سر التوبة والمصالحة عبر التاريخ
فادي أسود
إن تاريخ ممارسة الكنيسة لهذا السر فيه شيء من التنوّع، فلقد مارسته مختلف الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، وحتى البروتستانتية، بأساليب عديدة على مر العصور، كما مارسته الكنيسة الواحدة بطرق مختلفة من عصر لآخر.
لقد تطوّر سر المصالحة بشكل تدريجي وخضع لتغييرات من حيث الممارسات لا نشاهدها في أي سر آخر. وإن كان السيد المسيح قد أسس هذا السر بقوله لتلاميذه: "من غفرتم خطاياهم تغفر لهم، ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت عنهم" ( يو 20 : 23 )، إلا أنه لم يتفوّه بكلمة واحدة عن طريقة ممارسته تاركاً للكنيسة مهمة البتّ في شكله وأسلوبه.
عندما نطلع على تاريخ الكنيسة المتعلق بهذا السر وطرق ممارسته نستطيع تمييز المراحل التالية: