أنا لا أشعر بحاجة إلى الاعتراف، بل أكتفي بالمشاركة في سر الافخارستيا، ألم يقل يسوع:
"خذوا واشربوا هذا هو دمي الذي يبذل لأجلكم لمغفرة الخطايا؟". (راجع متى 26/28)
الجواب:
نحن نعلم أنه في سر الافخارستيا، وخاصة في قسم التقديس، يتم للإنسان أن يُقدِّم نفسه مع المسيح المذبوح، "ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله" (روما 12/1)... يقدم ذاته كما هي مبرَّرة كانت أم خاطئة، ويحصل من ثم على نعم ذبيحة المسيح والقداسة النابعة منها... وكذلك في المناولة فإنه يتحول بنعمة هذا الزاد القدوس إلى إنسانٍ بار ساعٍ نحو الكمال، وقادر ان يشارك في تقديس الآخرين والعالم.
لكن قُدسية سر الافخارستيا بالذات تفترض من أجل المشاركة به، نقاوة مُسْبقه في القلب والضمير، ومحو الخطايا وخاصة المميتة منها تجاوباً مع نداء القديس بولس: "فمن أكل خبز الرب، أو شرب كأسه ولم يكن أهلاً لهما فقد أذنب إلى جسد الرب ودمه." (1قور 11/27).