الريش | ريش الطيور
ريش طيور
الريش هو كسوة الطائر وزينته، وهو له بمنزلة الشعر لغيره من الحيوان، ووحداته ريشه.
ويسأل الرب أيوب، لبيان قدرته غير المحدودة كما تظهر في الخليقة: جناح النعامة يرفرف، أفهو مُنْكَب رأوف أم ريش؟ (ايوب 39: 13)، ويقول المرنم تعبيرا عن عناية الرب الدائمة بشعبه: "إذ اضطجعتهم بين الحظائر فأجنحة حمامة مغشاة وريشها بصفرة الذهب" (مز 68: 13)، ونقرأ في المزمور الحادي والتسعين: "بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي" (مز 91 : 4)، والخوافي (كما جاء في قاموس "محيط المحيط") ريشات إذا ضم الطائر جناحيه خفيت، أو هي الأربع اللواتي بعد المناكب، أو هي سبع ريشات بعد السبع المقدمات، أو هي ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح، وقيل القوادم كبار الريسش، والخوافي صغاره ( انظر حز 17: 3).
وكان لريش النعام وغيره من الطيور -وما زال له- أهمية كبيرة، فكان أمراء الصحراء يصنعون منه غطاء للرأس، ويزينون به دروعهم، ولا شك أن سفن سليمان كانت تأتي له بالطواويس (1 مل 10: 22) لأجل ريشها الجميل، وكان القدماء يعتقدون أن لريش النسر قوة عجيبة، فقد ذكر بليني (الذي كان في العاشرة من عمره وقت صلب المسيح) أنه إذا وضع ريش النسر في صندوق مع ريش غيره من الطيور، فإن ريش النسر يبتلع ويلتهم سائر الريش.