رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين
الشروق توصل الفلسطينيون وإسرائيل، الاثنين، لاتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال مباحثات غير مباشرة ترمي إلى التوصل لهدنة دائمة، حسبما أعلن مصدر فلسطيني وبيان رسمي مصري. ووافقت إسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار، كما أعلن مسؤول إسرائيلي لفرانس برس، طالبًا عدم ذكر اسمه. وقال المصدر دون مزيد من التفاصيل، إن "وقف إطلاق النار مدد لمدة 24 ساعة بناء على طلب مصر للسماح بمواصلة المفاوضات". كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمديد وقف إطلاق النار، لكنها انتقدت "تعنت" إسرائيل خلال المفاوضات. وقال المصدر الفلسطيني الذي يشارك في المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لوكالة فرانس برس، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن "الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة لـ24 ساعة إضافية"، وذلك قبل نحو ساعة من انقضاء تهدئة لخمسة أيام تنتهي في منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. وأضاف أن "الوفد الفلسطيني استجاب لطلب مصر تمديد التهدئة لأربع وعشرين ساعة من أجل استكمال المفاوضات". كما أعلن بيان رسمي مصري، اتفاق "الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تمديد وقف إطلاق النار مدة 24 ساعة لاستكمال المفاوضات الجارية حاليًا" بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. من جانبه، قال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس ويشارك في مباحثات القاهرة، في تغريدة على حسابه في تويتر، "صعوبات واجهت المفاوضات بسبب تعنت الاحتلال"، مشيرًا إلى أن تمديد الهدنة لمدة "الـ24 ساعة جاءت بناء على طلب الوسيط لإعطاء فرصة إضافية". وترتكز المفاوضات على اقتراح مصري يلبي بعض المطالب الفلسطينية، ضمنها تخفيف حصار غزة، لكنه يؤجل موضوعات متعثرة أخرى إلى مفاوضات لاحقة. لكن حماس حذرت مرارًا من أنها لن توافق على تمديد وقف إطلاق النار، ممارسة ضغوط من أجل تحقيق مكاسب فورية تمكنها من إعلان الحصول على تنازلات من إسرائيل بعد النزاع الدامية الذي خلف قرابة 2000 قتيل فلسطيني و67 إسرائيليًا. وكان المفاوضون استأنفوا مباحثاتهم غير المباشرة ظهر الاثنين في القاهرة، والهادفة إلى تحويل التهدئة المؤقتة التي بدأت في 11 أغسطس إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم. وقد أكد عضو بارز في الوفد، الاثنين، حدوث "تقدم" بعد أن أظهر الجانبان "درجة كبيرة" من المرونة. وصرح لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن "المصريين طرحوا مسودة لقيت درجة كبيرة من المرونة من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقد تم إحراز تقدم". وأضاف أن "الوفدين يجريان حاليًا مشاورات مع قياداتهما". ومع اقتراب انتهاء مدة التهدئة، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من أن إسرائيل سترد بقوة إذا استأنف الفلسطينيون هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة. ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار عن قطاع غزة المنهك على كافة الأصعدة، فيما يريد الإسرائيليون نزع سلاح القطاع بالكامل. وبالرغم من توقف المعارك منذ 11 أغسطس، إلا أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية بارتفاع إذ أن الفلسطينيين يواصلون انتشال جثث ضحاياهم من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى وفاة العديد متأثرين بجروح أصيبوا بها في مستشفيات الضفة الغربية وقطاع غزة ومصر. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، أن 2016 فلسطينيًا قتلوا في العملية العسكرية بينهم 541 طفلاً و250 سيدة و95 رجلاً مسنًا، بينما أصيب عشرة آلاف و196 فلسطينيًا آخرين بجروح. وفي المقابل، سقط من الجانب الإسرائيلي 64 جنديًا وثلاثة مدنيين. وتشارك حماس في المفاوضات ضمن وفد يضم ممثلين عن حركتي فتح والجهاد الإسلامي. ولا يعني فشل المفاوضات العودة مباشرة إلى المعارك، إذ أن فكرة وقف الأعمال العدائية من دون التوصل إلى وقف إطلاق نار واردة منذ مدة في إسرائيل. كما اتخذت إسرائيل إجراءات أحادية الجانب وأعلنت الأحد، عن السماح لصيادي السمك الفلسطينيين باستئناف عملهم المتوقف منذ بدء الحرب على بعد ثلاثة أميال قبالة سواحل غزة. وتحدث مسؤولون إسرائيليون عدة عن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع حتى إن لم يتم التوصل إلى اتفاق. وقال وزير الاقتصاد رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف نفتالي بينيت، "لسنا بحاجة إلى حماس من أجل ضمان المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". وفي هذا السياق، قال منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري، إن المنظمة الدولية تقترح فرض رقابة على مواد البناء التي تدخل قطاع غزة من أجل تسريع عملية إعادة الإعمار، مستوحيًا ذلك من آليات قائمة. وأضاف أمام مجلس الأمن أن هناك نظام رقابة منذ سنوات على المواد التي تدخل غزة لاستعمالها في مشاريع البناء التابعة للأمم المتحدة، وذلك للتأكد من استخدامها سلميًا. وأوضح سيري، أن "هذا النظام يعمل ويمنع استخدامها لأغراض أخرى" مثل حفر وبناء الأنفاق عل سبيل المثال. وأكد تدمير أو تضرر 16800 منزل؛ الأمر الذي يؤثر في حياة مئة ألف فلسطيني. وقال إن الدمار هو أسوأ بثلاث مرات من ذلك الذي حدث أثناء النزاع في غزة في 2008-2009. على صعيد آخر، من المتوقع أن يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطر لمقابلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. واقترح المصريون الذين يقومون في مقر المخابرات المصرية بجولات مكوكية بين الوفدين وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتنظيم مفاوضات جديدة بعد شهر. ومن بين القضايا المهمة التي يتم البحث فيها في القاهرة في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار هي فتح المعابر الحدودية مع إسرائيل بشكل واسع أمام الأشخاص والسلع وإعادة فتح معبر رفح مع مصر ودور السلطة الفلسطينية ووضع رقابة دولية على الحدود وتوسيع مساحات الصيد البحري وتقليص المنطقة العازلة على الحدود مع إسرائيل وإجراءات تحويل الأموال التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية. إلى ذلك تشمل القضايا الشائكة فتح مطار وميناء في غزة، الأمر الذي تعارضه إسرائيل وإعادة جثتي جنديين إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|