السيسى فى السعودية غدا والهدف

[Mary Naeem]

السيسى فى السعودية غدا والهدف

اليوم السابع
يغادر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القاهرة، غدا، فى زيارة للمملكة العربية السعودية تستغرق يومًا واحدًا، ومن المقرر أن يلتقى السيسى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقصر الملكى بجدة بحضور الأمراء وكبار المسئولين السعوديين.

وقال السفير المصرى فى السعودية، عفيفى عبد الوهاب، أن الزيارة ستمثل فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الراهنة، وتأكيدا لتأييد ومساندة المملكة لمصر فى هذه المرحلة المهمة من تاريخها، لافتا إلى أن العمل العربى المشترك يستند على التكاتف والتضامن المصرى السعودى.

وقال الدكتور محمد عبد الله آل زلفة، عضو مجلس الشورى السعودى السابق، أن زيارة السيسى إلى السعودية ستكون أهم الزيارات، مشيرا إلى أن المملكة تنظر إلى الزيارة باعتبارها تتويجا للعلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن مصر نجحت فى اجتياز مشكلاتها بنسبة كبيرة بعد المحاولات الفاشلة فى بث الفتن بالبلاد.

وأكد "ال زلفة " فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأمة العربية تعانى العديد من المشكلات والأزمات والتحديات الكبرى وهى أحد أهم الملفات المطروحة فى مباحثات الملك عبد الله بالرئيس السيسى، فالزعيمان يشعران بألم كبير من تفتت الدول العربية وتشرذمها فى كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى العديد من الأزمات فى قطاع غزة وفى البحرين، مؤكدا أن هناك أطرافا خارجية تسعى لبث الفتن واختلاق أزمات للقاهرة والرياض مما سيدفع مصر والمملكة لإبرام تحالف لمواجهة تلك التحديات والمشكلات التى ضربت أعماق الأمة العربية.

وأشار "ال زلفة " إلى أن الملف اللبنانى من الملفات المطروحة على طاولة النقاش إضافة إلى الملف الليبى والأزمات التى تعصف باستقرار طرابلس وهو ما يشكل تهديدا لكل من مصر وتونس والجزائر، مؤكدا أن التحالف التركى الإيرانى يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة العربية وضرب الأمن القومى العربى وهو ما يدفع الرئيس السيسى والملك عبد الله لتشكيل تحالف استراتيجى يضمن حماية الأمن القومى العربى.

وأكد "ال زلفة" أن زيارة الرئيس السيسى إلى روسيا تأتى فى إطار تنويع مصادر السلاح للمؤسسة العسكرية المصرية التى حمت القاهرة من زعزعة أمن واستقرار البلاد، إضافة إلى تباحث السيسى مع الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين حول بناء إستراتيجية جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة العربية وذلك بإرساء الأمن والاستقرار بسوريا ولبنان.

من جانبه قال عبد الله الحارثى، مساعد رئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية، إن السيسى سيناقش مع الملك عبد الله بن عبد العزيز 5 ملفات شائكة يأتى فى مقدمها الموقف المشترك فى مواجهة الإرهاب ونموه فى البيئة العربية وهو ما يهدد أمن المنطقة بأكملها، والأزمة العراقية والتهديد الذى تمثل داعش لبغداد، الأزمة فى ليبيا وحالة الفوضى وانعدام الأمن، الأزمة السورية وسبل إيجاد حل للأزمة، إضافة إلى القضية الفلسطينية والتباحث حول مستجدات الأوضاع بقطاع غزة والعمل على وقف إطلاق النار لمنع سقوط المزيد من الأبرياء.

وأشار إلى أن الإرهاب أحد أبرز الملفات المطروحة على طاولة المباحثات بين الملك عبد الله والرئيس السيسى، موضحا أن الملك سيبحث مع السيسى فكرة إنشاء مركز دولى لمكافحة الإرهاب التى طرحتها المملكة لمواجهة أخطاره التى تمثل تهديدا حقيقيا للأمن القومى العربى.

وأكد أن لقاء الرئيس السيسى بالملك عبد الله سيتطرق إلى سبل دعم الاقتصاد المصرى والحديث حول موعد عقد مؤتمر المانحين الذى دعا له خادم الحرمين لمساعدة مصر فى تجاوز أزمتها الاقتصادية، مشيرا إلى أن المملكة حريصة على دعم الاقتصاد المصرى وضخ استثمارات كبيرة لمساعدة القاهرة فى النهوض من أزمتها الاقتصادية.

السيسى، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، العراق