منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 08 - 2014, 03:09 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

العذراء فى سفر النشيد
العذراء فى سفر النشيد

الجمعة 08 اغسطس 2014
القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي


سفر نشيد الأنشاد من الأسفار الشعرية فى الكتاب المقدس، هو أحد أسفار العهد القديم، و العهد القديم كان الفترة التى أعد الله فيها البشرية لقبول الخلاص الذى دبره الله بتجسد الكلمة لفداء الإنسان لكى ما يستعيد الإنسان مرة أخرى مكانته التى كان عليها قبل السقوط


، و لذلك فالعهد القديم مملوء بالكثير من الرموز و النبوات التى كُتبت لكى ما تعد البشرية لقبول خلاص المسيح فى العهد الجديد. و أريد اليوم أن أركز على آيتين تخصان القديسة مريم فى سفر النشيد الذى يتحدث فى مجمله عن علاقة الحب الحميمة بين الله و الإنسان، فالله محبة و خلق الإنسان لكى يتمتع الإنسان بمحبة الله و يحيا فى هذه المحبة و لذلك فالمعرفة الحقيقة لله لا تكون إلا بمعرفة محبته و استعلان هذه المحبة بالروح القدس فى قلب الإنسان.


المحبة كما يعرفها القديس بولس الرسول هى رباط الكمال ( كو 3 ) و معناها رباط يربط بين طرفين (الله و الإنسان) و هذا الرباط هو رباط الكمال فى العلاقة بينهما أتم الله ما يخصه فيها بأن بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( يو 3 ).
و قد خلق الله العلاقات البشرية لكى ما تكون رمز لحقيقة العلاقة مع الله فأى أبوة أرضية إنما تُستمد من أبوة الله لنا كما أن العلاقات البشرية كلها تستمد طاقة الحب من طاقة الحب الوحيدة المطلقة التى هى شخص الله، و لهذا فقد وصف سفر النشيد المحبة أنها قوية كالموت (نش 8 ) لهيبها لهيب نار لظى الرب، و لأن العريس فى سفر النشيد هو الرب فلم تُذكر كلمة الرب أبداً فى السفر إلا فى وصف المحبة التى لم يستطيع سليمان أن يصفها إلا بأنها كنار الروح القدس نار الله التى هى محبته التى يسكبها علينا و ليس لها مثال إلا الموت موت الرب عن أحبائه، ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه ( يو 15 )، هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو 3 ) فموت الرب على الصليب هو فقط ما يستطيع أن يصف قوة و شدة هذه المحبة التى يحبنا الله بها و لهذا فالكنيسة تحرص فى أسبوع الآلام من كل عام أن تجعل الشعب يحيا فى تركيز شديد على هذا الصليب و هذه الآلام التى تصف حب الله لنا و تصله بنا برباط الكمال.


و فى سفر النشيد آيتان يتكلمان عن العذراء مريم الأولى فى الإصحاح الثالث عندما تصرخ العروس لبنات أورشاليم أن يخرجن لنظر العريس السماوى و هى تتنبأ عن يوم الصليب قائلة " إخرجن يا بنات صهيون لتنظرن الملك سليمان (رمز المسيح) بالتاج الذى توجته به أمه فى يوم عرسه فى يوم فرح قلبه ( نش3) و يكون مفهوم الآية بحسب المرموز إليه هو أن نخرج لننظر المسيح المصلوب و تاج الشوك فى رأسه هذا التاج الذى لبسه المسيح بسبب خطايانا لذلك يقول السفر التاج الذى توجته به أمه العذراء مريم لأنه رضى أن يخلى ذاته و يصير كإنسان و يطيع حتى الموت موت الصليب من أجل حبه لنا و من أجل حمل خطايانا لأن الرب وضع عليه إثم جميعنا (أش 53)، أما أن يوم الصليب هو يوم عرس الرب و يوم فرح قلبه فحقاً كان هذا اليوم كذلك لأن فى هذا اليوم استعاد الله البشرية لنفسه مرة أخرى لمملكة محبته إذ كسر نفسه عنا و أعطانا جسده و دمه لنتناولهما فنثبت فيه و نصير واحداً معه كما يقول أشعياء النبى "أما الرب فسُرَّ بأن يسحقه بالحزن" (أش 53).


و الآية الثانية فى الإصحاح الأخير من السفر تقول العروس التى هى أنا و أنت للعريس الذى هو المسيح "ليتك كأخ لى الراضع ثديى أمى فأجدك فى الخارج و أقبلك و لا يخزوننى" (نش8 : 1) كان يمكن لإنسان العهد القديم أن يقول ليتك كأخ لى أما أنا و أنت – إنسان العهد الجديد – عهد الفداء و الخلاص – عهد ملكوت الله الذى هو داخلنا و نحياه الآن – لا يمكن إلا أن نقول نشكرك يا رب لأنك صرت أخاً لنا فالمسيح صار " بكراً بين إخوة كثيرين" (رو 8 ) و لذلك لا يستحى أن يدعوهم إخوة قائلاً أخبر بإسمك إخوتى و فى وسط الكنيسة أسبحك (عب2)، فالمسيح صار أخاً لنا إذ رضع ثدييى العذراء و تقول العروس ثديى أمى لأن العذراء أمنا جميعاً بحسب ما قال المسيح ليوحنا "هوذا أمك" و كان يوحنا من يمثلنا عند صليب المخلص، كما تقول التسبحة السلام للعذراء مريم أم جميع البشر فالمسيح الذى صار رأساً للجسد الذى هو الكنيسة صارت بذلك أمه أماً للكنيسة التى هى جسده ملء الذى يملأ الكل فى الكل (أفس 1 ).
هكذا يا أحبائى نفهم مركز العذراء مريم التى تأنس من خلالها مخلص العالم لفدائنا فهى والدة الإله كما تطلق عليها كنيستنا (الثيؤطوكوس) و كذلك أمنا جميعاً و كأن بطن العذراء باكورة إتحاد اللاهوت بالناسوت الذى بدأ فى بطنها بشخص المسيح ثم سرى فينا بمفاعيل أسرار الكنيسة التى توحدنا بالله.
رد مع اقتباس
قديم 08 - 08 - 2014, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: العذراء فى سفر النشيد

ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم العذراء | تنشد العذراء هذا النشيد النبوي
شولميث النشيد !
عذراء النشيد !
إلى عذراء النشيد!!!
النصيح


الساعة الآن 03:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024