ما الذى أحببنى فى الالام ؟
قد يتبادر الى ذهنكم يا شباب الكنيسه هذا السؤال وهو ما السبب الذى جعلك ايها الشهيد مارجرجس ان تختار السجن عن الحريه والسيف عن الحياه فى العالم ؟ كان امرا غريبا أن أحب هذه الالام وان اختار بين اثنين الراحه او التعب والحرمان
وقد اخترت التجرد عن اقتناع و التعب عن الراحه كما ان نظرتى من الصغر التى رسخت فى اعماقى قول الرسول بولس " ونحن غير ناظرين الى الاشياء التى ترى بل الى التى لا ترى لان التى ترى وقتيه اما التى لا ترى فابديه " ( 2 كو 4 : 18 ) فاننا نحن الشهداء كنا نعيش الحياه الابديه فى حاضرنا لانه ليس هناك فاصل بين الحياه الحاضره والفردوس لذلك كان يقول لنا الوثنيون انكروا المسيح فكان الجواب لا يمكن فيقولون سنضرب رؤوسكم فنقول اهلا بالاستشهاد فالانسان المؤمن لا يمكن ان يبيع الحياه الابديه اما الإنسان الذى لم تتضح امامه الرؤى من الممكن ان يبيع الحياه الابديه مثل عيسو الذى باع البكوريه بأكله عدس وعلى هذا القياس بعت ايها الجيل الحاضر غير المؤمن الحياه الابديه بالنزوات والشهوات ولكنى لم ابع بكوريتى فكانت الالام مقبوله ولكنك ايها الجيل الحاضر فى كثير من الاحيان تواجه عرضا مغريا وتقفون امام هذا العرض مترددين فتفقدون نعمه الرب واما ترفضوه فتجدون الرب قريب جدااااا فاننى قبلك الالام من اجل الرب فرفعنى الى شركه مقدسه وهذا لاحساسى باننى مديون للرب يسوع بفدائه لى على الصليب فاصبحت الحياه امانه وارد سداد المديونيه فاحتملت الالام والعذابات حتى الموت لاول الامانه لصاحبها
" ليعش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذى مات لاجلهم وقام "
( 2 كو 5 : 15 )
" كتاب رحله فى اعماق امير الشهداء "