رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إطلاق أنبا صموئيل وعودته للدير أخذت المرأة بعد شفائها تحدثه في أمر أنبا صموئيل والعجائب التي صنعها ليذهب إلى حيثما شاء وقالت له لئلا نجزيه فيغضب علينا ويهلكنا مع جميع أولادنا.. وقال البربري لأنبا صموئيل: "حقًا إن إلهك عظيم لأنه منذ أول يوم دخلت فيه إلى بيتي حلت فيه بركة عظيمة، جمالي وخيراتي وعبيدي قد كثرت.، ولآن لي طلبة واحدة، وهى أن تصلى لأجل امرأتي ليكون لها ولد لأنها عاقر ولم تلد قط، لنا هذا الغنى العظيم لكننا محرمون من النسل.. ثم أطلقه قائلا له فلتذهب بسلام إلى حيث تشاء، وإذا أحببت المضي إلى كورتك فأنا أعينك على ما تشاء.. ثم إن القديس أقام خمسة أسابيع أخر يرعى الإبل ويجتمع مع أنبا يحنس في الحقل نهارًا وليلًا ولم يشأ أن يفارقه ويتركه وحده في تلك الكورة، حتى قال له: "حيث أن الله عتقك أيها الأخ الحبيب فلا تمكث ههنا بسببي لكن اذهب إلى مكانك الذي أعده الرب لك، وصلى لأجلى فيه فقال له القديس أنبا صموئيل: "تَحَفَّظ يا أخي فإن كل ما حل بي سيحل بك، سيجعلون الحديد في يديك مع امرأة كما صنعوا بي أيضًا. تحفظ، لا تدع الشهوة تقوى عليك لكي تخلص، وسوف يأتي بعد ذلك رجل خلقيدونى ويبيعونك له" يأخذك ويمضى بك إلى إحدى المدن، وإن أنت صبرت على الأمانة فهو يطلقك بسلام. ثم استودعه وقبلا بعضهما بعضًا والدموع تنهمر أنهارًا من أعينهما فعيا قليل يفترقان ولن يرى القديس صموئيل في الجسد. ولما أخبر سكراديس البربري أن يرده إلى دير القلمون الذي كان فيه أرسل معه بعض عبيده الذين أوصلوه بسلام وعادوا إلى مولاهم بعد أن قطعوا سبعة عشر يومًا في الطريق (أرى الثقة موقع البربر The Mazices في واحة سيوه أو بالقرب منها، ويستند E.Amélineau في هذا الرأي إلى حد كبير على ما ذكر من أن رحلة الأنبا صموئيل من مكان الأسر إلى الفيوم استغرقت ستة عشر يوما وهى مدة تكفى للسفر بين المكانين،وهناك دليل آخر يذكر أن الغزاة الذين أغاروا على شيهيت في القرن السادس قد جاءوا على أي حال من الغرب وليس من الجنوب الغربي لأن الأسرى الذين أسروا في ذلك الزمان يبيعوا كعبيد في بلتابوليس (كلمة يونانية بنتا = خمس يوليس = مدن) والأقاليم الساحلية في شمال شرقي أفريقيا) وهكذا رجع القديس أنبا صموئيل إلى دير القلمون ولما دخل الكنيسة الصغيرة بسط يديه شاكرًا لله وصلى هكذا قائلا: "أشكرك أيها الرب الإله ضابط الكل إذ جعلتني مستحقًا أن أعود إلى هذا المكان دفعة أخرى ولا أموت بل أعيش وأحدث بعجائبك. إن إلى الأبد رحمتك. أدبا أدبني الرب وإلى الموت لم يلمني. تباركت أيها السيد أيها الممجد والقدوس في كل شيء لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الآبد آمين". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | القديس أنبا صموئيل المعترف |
ذكرى أنبا صموئيل الأسقف والشهيد |
القديس أنبا صموئيل في جبل القلمون |
موقف المقوقس إزاء أنبا صموئيل |
القديس أنبا صموئيل القلموني |