رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنيسة الله الخمسينية
- لم أكن أدري..! لم أكن ادري شيئًا عن كنيسة الله الخمسينية(34) فذهبت إلى إحدى هذه الكنائس مساء الجمعة 6/9/95 فوجدت الكنيسة خاوية.. استفسرت من الفراش: ألا يوجد اجتماع اليوم..؟ قال أنه لم يحضر أحد.. وأين القس..؟ في مسكنه.. فطلبت منه أن يخبره بأن الأخ فلان يريد مقابلته.. جلست أمام القس ذو الجسم الضخم وبدأ صوته يجلجل في المكان.. تعرّف عليّ وتقصّى عن حقيقتي، ولم يقتنع بأنني إنسان باحث عن الحقيقة جئت أطلب المعرفة منه عن الكنيسة الخمسينية.. أراد أن يقتل الحديث قبل أن يولد، ولكن بسبب الأسئلة المثارة وتفاضلي عليه استغرقت الجلسة الساعة والربع، وأهم ما دار فيها الآتي: س: متى نشأت الكنيسة الخمسينية في مصر..؟! ج: نشأت كنيسة الله الرسولية في مصر سنة 1917م وبسبب خلافات على الإدارة انفصلت عنها كنيسة الله الخمسينية التي ظلّت كما هي الآن، أما الكنيسة الرسولية فخرج منها كنيسة المسيح، وكنيسة النعمة، وكنيسة النعمة الرسولية. س: ما هي الفرائض المعترف بها..؟ ج: هناك فريضتان فقط هي المعمودية والعشاء الرباني.. جميع المسيحيين في العالم يعترفون بأربعة أركان هامة هي ألوهية المسيح والإنجيل والمعمودية والعشاء الرباني لذلك كانت الكنائس تبنى على أربعة أعمدة(35) س: هل المعمودية لازمة للخلاص..؟ ج: المعمودية مجرد علامة، ولكنها هامة جدًا للخلاص بدليل قول الإنجيل "من آمن واعتمد خلص".. كما أن الإنسان غير المعمّد لا يشترك في العشاء الرباني. س: وما رأيك في معمودية الأطفال..؟ ج: الحقيقة أن معمودية الأطفال غير صحيحة لذلك الكنائس الإنجيلية في الخارج لا تعمّد الأطفال.. أما الكنائس الإنجيلية في مصر فقد أخذت بما هو متبع في مصر فعمدت الأطفال.. الأرثوذكس يقولون أن الطفل الذي يموت من غير معمودية يدخل الملكوت ولكنه يكون أعمى!! هذا تخريف لأن المسيح يفتح أعين العميان كما أن الأطفال أبرياء.. وفي الكنيسة الأرثوذكسية يعينون أشبين لكي يربي الولد، لا الولد يتربى ولا الإشبين أصلًا متربي. س: هل المعمودية تهب الطبيعة الجديدة كالاعتقاد الأرثوذكسي..؟ ج: هذا الكفر بعينه.. الطبيعة الجديدة تؤخذ في الميلاد الجديد في التجديد. س: وما لزوم المعمودية إذن..؟ ج: هذا عمل الله وأمره ونحن نتممه. س: الله لا يصنع عملًا بدون هدف فما هو هدف المعمودية..؟ ج: الهدف عند الله، ولكننا ننفذ ما أمرنا به. س: هل المعمودية بالتغطيس..؟ ج: لابد أن تجرى المعمودية بالتغطيس، وللكبار فقط بناء على إيمانهم، ويقوم بها القسيس.. هذه معمودية الماء. س: وهل توجد معمودية أخرى..؟ ج: طبعًا.. معمودية الروح القدس، والإنسان يحصل عليها بواسطة الإيمان والطلب.. معمودية الروح وهبها الله للمؤمنين ومن علاماتها التكلم بألسنة. قلت له أنا أفهم أن ألتكلم بألسنة كانت موهبة لازمة في البداية لنشر الإيمان، فبطرس الرسول يتكلم باللغة الأرامية والذين يسمعونه كل منهم يسمعه بلغته..! قال: هذا هو الفسق بعينه.. الروح القدس لا يقوم بعمل المترجم، ولو كان يعمل عمل المترجم فلا داعي لموهبة الألسنة الآن لأن الإنسان يمكنه أن يتعلّم لغة الغير.. الروح القدس كان يعطي للمبشّر لغة القوم. س: وما فائدة التكلم بألسنة الآن..؟ ج: إنها علامة الولادة الجديدة.. إنها للبنيان.. راجع 1كو 14. فقلت: الإنسان لابد أنه يتحدث بلغة مفهومة.. قال: هذا خطأ بدليل أن الإنجيل قال يتكلموا اثنين اثنين، وآخر يترجم، ومعنى وجود الترجمة أن اللغة التي يتكلم بها غير مفهومة.. كما أن التكلم بألسنة موجود في كل الطوائف.. في الأرثوذكس يسمونه الهذيذ(36).. وفي الكاثوليك الآن آلاف منهم يتكلمون بألسنة. س: وما رأيك في الأخوة البلاميث..؟ ج: بيننا وبينهم ما صنع الحداد.. هم يقولون أننا نتكلم بالشياطين. س: وما رأيك في قيادة الروح القدس لهم..؟ ج: خداع وغش.. الدليل على هذا في النهضات التي يعملونها يحضر المتكلم الموضوع جيدًا ويقرأ عدة مراجع ثم يأتي الروح في الاجتماع ويختاره هو بالذات، ويتحدث في الموضوع الذي حضره بالذات.. س: ما هي الكتب التي تحدثنا عن الانشقاقات بين الكنائس الإنجيلية..؟ ج: احتج القس بشدة قائلًا: من قال لك أن هناك انشقاقات..؟! لا يوجد انشقاقات.. كل الذي يحدث مجرد خلاف بين الأخوة، أنا أختلف معك.. أتركك في كنيستك وأنا أعمل كنيسة أخرى باسم جديد تحمل نفس التعاليم المسيحية، وتستمر المحبة بيننا ولا نهاجم بعض. س: ما هي شروط سيامة القسوس في الكنيسة الخمسينية..؟ س: كيف سيكون المجيء الثاني..؟ ج: يأتي المسيح على جبل صهيون فينشق الجبل نصفين ويظهر في الوسط وادي يهوشافاط.. يقوم الأبرار من الأموات بالإضافة إلى الأبرار الأحياء ويبدأ الملكوت الألفي على هذه الأرض التي تصير مثل جنة عدن بينما يموت الأشرار.. يملك المسيح ويكون مكانه في أورشليم حيث يقوم بوظيفته كملك لأن السيد المسيح له ثلاث وظائف نبي وكاهن وملك.. تمم الوظيفتين الأولتين في فترة تجسده، وفي الملك الألفي يتمم وظيفته الثالثة كملك.. بالإضافة إلى أنه يسترد الملك الأرضي الذي اغتصبه منه الشيطان بينما يُطرح الشيطان في الهاوية ألف سنة.. في خلال الألف سنة الذي يفكر في الخطية يموت في الحال.. في نهاية الألف سنة يُطلق الشيطان ليجرب الذين ولدوا خلال الألف عام ثم تأتي الدينونة.. إذن سيكون هناك قيامتان الأولى للأبرار والثانية للأشرار، وطوبى لمن له نصيب في القيامة الأولى. إنتهى اللقاء الأول، وجاء اللقاء الثاني في مساء الأحد 15/10/95. العشاء الرباني: لا يوجد بالمكان هيكل أو مذبح.. توجد منضدة نقش عليها السيد المسيح وهو منطرح على الصليب والمسامير تدق في يديه يعلوها مفرش أصفر وضعت عليه صينية بلاستيك خضراء بها قربانة من الكنيسة الأرثوذكسية، وبجوارها دورق بلاستيك بني شفاف وكوب مستطيل من الزجاج النقي، وبعض اللفائف البيضاء (مثل فرش المذبح) وكل هذا مغطى بمفرش منقوش به صلبان حمراء على شكل دوائر (مثل الإبروسفارين).. أما حديد النوافذ وحوامل المراوح فتحمل تشكيلات جميلة من الصلبان. عقب الترانيم رفع القس صوته الجهوري قائلًا: "وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي".. وبدأ يقسم القربانة ثم حمل الصينية ومر على الواقفين في أماكنهم فمد كل منهم يده وأخذ جزء من القربانة.. ثم عاد إلى المنضدة وصلّى صلاة شكر من أجل الخبز، ثم ملأ الكوب من العصير الأصفر الموجود بالدورق وأمسكه بلفافة وعاد يمر على الواقفين الذين اشتركوا في القربانة وكل منهم يأخذ الكوب يشرب منه ويعيده للقس الذي يردد: "وأخذ الكأس وشكر....." ثم عاد إلى المنضدة يصلي صلاة شكر من أجل الكأس.. وبدأت العظة: - ما هي المعاشرات الرديئة..؟ تركزت العظة من 1كو29:15-34 على المعاشرات الرديئة، ويرى القس أن المقصود من هذه المعاشرات ليست معاشرة الخطاة لأننا نذهب إليهم ونعظهم فيتوبون، ولكن المقصود من هذه الآية معاشرة المخالفين في الإيمان.. فلو اشتركت معهم سيعجبك أسلوبهم وتقارن بين طائفة وأخرى فتضل عن الإيمان الخمسيني المستقيم.. والعجيب أن القس الذي يؤمن بالكهنوت العام أخذ يدافع عن الكهنوت الخاص وضرب لهذا مثالين عصا هرون، وقورح وداثان.. انتهت العظة وانحنى الأخوة على كراسيهم يصلون ثم ارتفع صوت أحدهم بترنيمة وانتهى الاجتماع.. كتاب ترانيمهم هو كتاب "منتخبات التسبيح في مدح المسيح". حامل العدة: صرف القس الشعب وعاد للمنضدة يأكل باقي القربانة.. اقترب إليه ثلاث أطفال يلهون فشاركهم معه الأكل والشرب من السائل الأصفر وجميعهم بالأحذية بعيدين عن الخشوع والرهبة.. طوى القس المفارش والعدة وأعطى الصُرة لشخص واقف بجواره ليصعدها إلى المسكن.. وبينما حامل العدة خارجًا ملت إليه وسألته: مش أنت الأخ محمد..؟ أجاب بالإيجاب (كنت قد تعرفت عليه في المرة السابقة فهو بواب العمارة وفراش الكنيسة في ذات الوقت) وقارنت بين كنيستي الأرثوذكسية التي لا تسمح للشماس بلمس الأواني المقدسة وبين الكنيسة الخمسينية التي يحمل عدتها شخص غير مسيحي.. التقيت بالقس الذي اعتذر عن استكمال الحديث. قلت له سؤال بسيط، مجرد ملاحظة.. لقد لفت نظري تشكيلات الصليب في هذا المكان بينما هاج أتباع زونكلي في سويسرا وحطموا تمثال الصليب بحجة أن العبادة لا تقدم إلا لله وحده. قال: نحن لا نعبد الصليب ولكنه مجرد علامة، ولا يوجد خطأ في هذا. أشرت له على الصليب الموشوم على يدي وسألته هل هذا خطأ..؟ فقال: لا.. إنها شجاعة. س: وما هو العصير الأصفر..؟ ج: قال: إنه زبيب أبيض مضروب في الخلاط. س: ألا يشترط اللون الأحمر الذي يشير للدم..؟ ج: الإنجيل لم يحدد لون عصير الكرمة إن كان أحمر أو أصفر. س: كيف نشأت الكنيسة الخمسينية في العالم..؟ ج: في القرن السابع عشر خرجت مجموعة من الشباب السويسري خارج جنيف وظلوا في الخيام أيام طويلة يصلون ويطلبون الملء بالروح القدس ففاض عليهم الروح وطفقوا يتكلمون بألسنة. س: ما هي الكتب التي تتحدث عن النشأة..؟ ج: مواهب الروح القدس ترجمة القس صموئيل مشرقي ومختصر الكنيسة، والروح والعروس، ومواعيد الآب في أقوال الكتاب للقس بطرس لبيب. س: أين مكان الرئاسة الدينية..؟ ج: ش أحمد باشا كمال بجزيرة بدران بالقاهرة ويرأسها القس صموئيل مشرقي. ذهبت إلى المكتبات أبحث عن الكتب التي حددها لي القس فلم أجد منها شيء.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|