منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 06 - 2014, 02:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

ما هي نتائج الإتحاد بين الطبيعتين؟
ج : من نتائج الإتحاد بين الطبيعتين ما يلي:
أ - الولادة المعجزية للسيد المسيح: من العذراء مريم، فلولا إتحاد اللاهوت بالناسوت لاستحالت الولادة من فتاة عذراء، وتظل بكوريتها مختومة بعد الولادة.. يقول القديس يعقوب السروجي عن السيد المسيح بعد القيامة "دخل إلى التلاميذ والأبواب غير مفتوحة ليريهم أنه لما خرج لم يحل البتولية. دخل العلية كما خرج من البطن لكي لا يتعبوا بالفحص كيف وُلِد" (2)
ب - ظهور الله المتأنس: "والكلمة صار جسدًا" (يو 1: 14) وليس معنى "صار" هنا الصيرورة والاستحالة والتغيُّير من حالة إلى أخرى، لأن الله "ليس عنده تغييّر ولا ظل دوران" (يع 1: 17) ولكن المقصود حين اتخذ الكلمة جسدًا، واتخذ في النص القبطي افتشي ساركس.
وقال القديس أثناسيوس الرسول "إن الجسد والغير جسد اشتركا بالإجماع في طبيعة واحدة، ووجه واحد، وأقنوم واحد، واحد هو، وهو الله والإنسان معًا، وهو هو لا يقبل تغيِيّر ولا استحالة، بل أقنوم واحد، ووجه واحد، وفعل وطبيعة واحدة لله الكلمة الذي صار جسدًا" (1).

ما هي نتائج الإتحاد بين الطبيعتين؟
وقال البابا كيرلس في الرسالة الرابعة لنسطور "نحن لا نقول أن طبيعة الكلمة تغيَّرت حينما صار جسدًا، وأيضًا نحن لا نقول أن الكلمة قد تغيرَّ إلى إنسان كامل من نفس وجسد. بل بالأحرى نقول أن الكلمة قد وحَّد مع نفسه أقنوميًّا، جسدًا محيًّا بنفس عاقلة وصار إنسانًا بطريقة لا يمكن التعبير عنها أو إدراكها" (2).
ويقول سمعان بن كليل في كتابه روضة الفريد "قال البشير يوحنا والكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا. بقوله " والكلمة صار جسدًا " فانه لم يرد بهذا القول أن الكلمة استحال عن كيانه أو تغيَّر عن هيئته فصار جسدًا، بل أراد أن يعلمنا أن الملاك لما بشَّر السيدة البتول اتحد اللاهوت الأزلي بالناسوت الزمني الموجود في فعل الإتحاد إتحادًا حقيقيًا أقنوميًا طبيعيًا إراديًا، لا فرقة معه، ولا تثنية فيه. اتحد الأزلي بالزمني، واللطيف بالكثيف بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيِيّر ولا استحالة احدهما إلى الآخر، كإتحاد الإنسان من النفس البسيطة والبدن الكثيف (الجسم) وإنسانية واحدة وجوهر واحد وأقنوم واحد، وذاته واحدة وطبيعته واحدة وإرادته واحدة" (3).
وفي القداس الإلهي يصلي الأب الكاهن "أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست، وشابهتنا في كل شيء ماخلا الخطية وحدها" وفي صلوات التسبحة نصلي " لأن غير المتجسد تجسد.. والكلمة تجسَّم.. وغير المبتدئ ابتدأ.. وغير الزمني صار زمنيًا.. غير المدرك لمسوه.. وغير المرئي رأوه.. ابن الله الحي صار.. بشريًَّا بالحقيقة" (لبش الأربعاء).
ونقول أيضًا في طرح واطس ختام شهر كيهك "غير المتجسد تجسد، والغير مبتدئ صار مولودًا، والغير الزمني صار تحت الزمن، وغير المدرك صار محسوسًا، والغير مرئي صار مرئيًا، وابن الله صار ابن بشر بالحقيقة. يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد".
ج - نتيجة الإتحاد إننا نقدم العبادة والسجود للمسيح الواحد: إننا نرفض الفكر النسطوري الذي يعبد اللاهوت ويكتفي بتقديم الاحترام للناسوت لأنه نال شرف مصاحبة اللاهوت، ويقول بوليدس أسقف روما في القرن الرابع " وإن كان الكلمة صار جسدًا كما هو مكتوب فإنه إذا سجد أحد للكلمة فقد سجد للجسد، وإذا سجد للجسد فقد سجد لللاهوت، هكذا الرسل أيضًا لما سجدوا للجسد المقدس فأنهم سجدوا للكلمة، وهكذا الملائكة كانوا يخدمون شكل الجسد ويعرفون انه ربهم ويسجدون له، وهكذا لما ولدت مريم العذراء الجسد فإنها ولدت الكلمة، فلأجل هذا هي والدة الإله بالحقيقة، ولما صلب اليهود الجسد فالله الكلمة المتجسد هو الذي صُلب، وليس في أحد الكتب نطق الله بشيء من الافتراق بين الكلمة وجسده بل هو طبيعة واحدة، وصورة واحدة، وفعل واحد، هو كله الإله وهو كله الإنسان، وهو فعل واحد" (1).
د - نتيجة الإتحاد إن المعجزات التي صنعها الرب يسوع هي من عمل اللاهوت والناسوت معًا: فيد السيد المسيح كانت تمتد لتلمس المرضى ولسانه ينطق بكلمات الشفاء، وفمه يتفل على الأرض ليصنع عينين للمولود أعمى.. النبؤات التي نطق بها الرب يسوع كان ينطق بها بناسوته واللاهوت هو الذي كان يعطي المعرفة، وبعد الإتحاد العجيب لا يمكن ولا يجب التفرقة بين اللاهوت والناسوت إلاَّ بالذهن فقط.
ه - نتيجة الإتحاد أطلق الإنجيل على السيد المسيح كل من الصفات الإلهية والناسوتية: فبالنسبة للصفات الإلهية فقد وصف الإنجيل السيد المسيح بأنه أزلي (يو 1: 1) وصرح السيد المسيح بأزليته قائلًا "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو 8: 58) ورغم أن الأزلية من صفات اللاهوت دون الناسوت لكنه يقول "أنا" الواحد بعد الإتحاد معبرًا بهذا عن عمق الإتحاد، وقال أيضًا "أنا هو الأول والآخر. والحي وكنت ميتًا وها أنا حي إلى أبد الآبدين"( رؤ 1: 17، 18) ومع إن الأزلية (الأول) تخص اللاهوت، والموت (وكنت ميتًا) يخص الناسوت، لكنه لم يفرق بين هذا وذاك بالنسبة لشخصه المبارك "أنا" وقال بولس الرسول "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد" (عب 13: 8) والمقصود بالأمس الأزلية، ومعلمنا بولس ينسبها للسيد المسيح الواحد بلاهوته وناسوته لم يفرق بينهما. وأيضًا نسب السيد المسيح لنفسه الوحدانية مع الآب " أنا والآب واحد" (يو 1: 30) والمساواة للآب (يو 17: 10) والبنوة لله (يو 17: 1) وبطرس الرسول عندما اعترف قال "أنت المسيح ابن الله الحي" فاعترف بالمسيح الواحد، ويقول أغناطيوس زكا الأول: فعلى صخرة الإيمان بابن الله الحي وُضِعت أساسات الكنيسة، ولا يُبنى إذًا أساس الكنيسة إلاَّ على المسيح الواحد، ولا يوجد مسيحان يمكننا أن نبني هذا الأساس على أحدهما دون الآخر، ولكن المسيح هو واحد لا غير، وهو ابن الله الحي وابن الإنسان (1)
وأيضًا نسب الإنجيل للسيد المسيح أنه خالق الكل (يو 1: 3) وضابط الكل (عب 1: 3) وغير محدود (يو 3: 13) ويقول الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين "فما معنى قوله أن الجسد نزل من السماء (يو 3: 13) وهو لم ينزل منها إلاَّ أنه قد اتحد بلاهوته الذي نزل من السماء إتحادًا أقنوميًا طبيعيًا، ولكي يحقق إتحاده جعل إنه (أي الجسد) نزل من السماء وهو لم ينزل منها، لأننا لا نقدر أن نقول أنه لم يتجسد من العذراء، أو نقول أنه نزل من السماء. بل نحقق ونؤمن أن ذلك الجسد الذي أخذه من مريم العذراء صار بالحقيقة طبيعة واحدة وأقنومًا واحدًا مع الذي نزل من السماء" (2)، وقدوس بلا خطية (يو 8:46) وقادر على كل شيء (رؤ 1: 8) وعالم بكل شيء (رؤ 2: 23).. إلخ.
ونسب الإنجيل للسيد المسيح أيضًا الصفات البشرية مثل الجوع (مت 4: 1) والعطش (يو 4: 7، 19: 28) والتعب (يو 4: 6) والنوم (مت 8: 24) والاكتئاب والحزن (مر 14: 33، 34) والانزعاج والبكاء (يو 11:33، 35) والموت (يو 19: 33)... إلخ وقال البابا كيرلس الثالث " المسيح هو الكلمة المتجسد الذي وحَّد بين اللاهوت والناسوت وحدة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيِيّر، وأنه أقنوم واحد بمشيئة واحدة لذلك نستطيع أن نصفه بكل الصفات الإلهية، وكل المميزات الإنسانية" (1)
وإن تساءل أحد قائلًا: كيف ينسب السيد المسيح للناسوت أمور تخص اللاهوت؟ يجيبه البابا كيرلس الكبير قائلًا " وهذا القول نفهمه على النحو التالي: إن الكلمة يعطي جسده من صفاته، حتى إننا يمكنا أن نقول بسبب الإتحاد به (الناسوت) نزل من السماء، لأنه (الكلمة) عندما اتحد به جعله واحدًا معه" (2).
و - نتيجة الإتحاد أن الإنجيل ينسب للسيد المسيح جميع الألقاب الإلهية، وأيضًا البشرية: فمن الألقاب الإلهية التي نسبها الإنجيل للسيد المسيح أنه الله (أع 20: 28) والإله (1 يو 5: 20) والمسيح الرب ( لو 2: 11) وعمانوئيل (مت 1: 23) وملك الملوك ورب الأرباب ( رؤ 19: 16) ورب الشريعة (مت 12: 8).. إلخ، ومن جهة الألقاب البشرية انه ابن الإنسان (يو 3: 13) وابن مريم (مر 6: 3) وابن يوسف (يو 1: 45) وابن داود (مت 1: 1) ويسوع النبي (مت 21: 11) ويسوع الناصري (مر 1: 24) والإنسان يسوع المسيح (1 تي 2: 15).. إلخ فكل من الألقاب الإلهية أو البشرية تُنسب للمسيح الواحد، ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم "اللاهوت والناسوت قد اتحدا معًا إتحادًا تامًا في المسيح حتى إنك تستطيع أن تقول عن هذا الإنسان هو الله".
ز - نتيجة الإتحاد أن جميع الأعمال تنسب للمسيح الواحد: ولا يصح تقسيم الأعمال العظيمة مثل المعجزات الباهرات فننسبها لللاهوت دون الناسوت، والأعمال الأخرى المتواضعة مثل غسل الأرجل ننسبها للناسوت، ويقول القديس غريغوريوس الكبير "لا تفرقوا لاهوته عن ناسوته لأنه بعد الإتحاد غير منفصل وغير مختلط، وهو من البدء إله في كل زمان وصار إنسانًا وهو باق إلهًا، فإذا رأيته قد جاع أو عطش أو نام، أو رأيته يتعب ويُجلَد أو يُوثَق بالمسامير أو يموت بإرادته أو يُحرَس في قبر كميت، فلا تحسب هذا للجسد وحده، وإذا رأيته يشفي المرضى ويطهر البرص بالقول ويصنع أعينًا من طين فلا تحسب هذا للاهوته وحده.. له العجائب وله الآلام أيضًا وهو واحد فقط" (1).
وقال أبو البركات بن كيلا " ولما جاء إلى قبر لعازر بكى كما يبكي ضعفاء القلوب، وناداه "لعازر هلمَّ خارجًا" فخرج من القبر مشدودًا كما دفن (يو 11: 43) ولما صُلِب على الخشبة كالمجرمين غفر خطايا اللص المصلوب عن يمينه وأدخله إلى الفردوس سابقًا الأبرار (لو 23: 43) ولما مات وشوهد بالعيان ميتًا طُعِن فخرج من جنبه دم وماء (يو 19: 30).. فالأفعال الإلهية والبشرية كلها متقابلة، والفعلان المتقابلان.. يصدران عن فاعل واحد وفي وقت واحد لهذا لا يجب أن نوقع عليه لفظ التثنية" (2).
ح - نتيجة الإتحاد لا نفصل بين أقوال السيد المسيح: فلا نقول أن هذا القول يخص اللاهوت، وذاك يخص الناسوت، فيقول القديس كيرلس الكبير في الرسالة الثالثة لنسطور "نحن لا ننسب أقوال مخلصنا في الأناجيل إلى أقنومين أو شخصين منفصلين، لأن المسيح الواحد لا يكون أثنين، حتى لو أُدرِك أنه من أثنين ومن كيانين مختلفين اجتمعا إلى وحدة غير مقسمة، وكما هو طبيعي في حالة الإنسان الذي يُدرَك على أنه من نفس وجسد، ولكنه ليس أثنين بل بالحرى واحد من أثنين، ولكن لأننا لا نفكر بطريقة صحيحة فإننا نعتقد أن الأقوال التي قالها كإنسان أو تلك التي قالها كإله هي صادرة من واحد.
فحينما يقول عن نفسه كإله "من رآني فقد رأى الآب" و"أنا والآب واحد" فنحن نفكر في طبيعته الإلهية التي تفوق الوصف.. دون أن يقلل من شأن ملء قامته الإنسانية.. لو كان قد تحاشى الكلمات التي تناسب الإنسان، فما الذي أجبره أن يصير إنسانًا مثلنا؟.. لذلك يجب أن تُنسب كل الأقوال التي في الأناجيل إلى شخص واحد إلى أقنوم الكلمة الواحد المتجسد، لأن الرب يسوع المسيح هو واحد حسب الكتب" (1).
ط - نتيجة الإتحاد نستطيع أن ننسب آلام المسيح وموته لللاهوت: فيقول القديس أثناسيوس " الغير الجسماني (الله الكلمة) كان يحسب ما يختص بالجسد انه له، ولذلك لما لطم الجندي الجسد، قال له لماذا تلطمني كأنه هو المتألم.. قال أسلم ظهره للسياط، وخديه للطم، ولم أرد وجهي عن خزي البصاق، والذي نال جسد الكلمة كان الكلمة يقبله كأنه له، لأنه متحد بالجسد" (2).
وقال القديس كيرلس الكبير في الرسالة الرابعة لنسطور " ليس أن كلمة الله (اللاهوت) تألم في طبيعته الخاصة أو ضُرب أو طُعن أو قَبل الجروح الأخرى، لأن الإلهي (اللاهوت) غير قابل للتألم حيث أنه غير جسمي. لكن حيث أن جسده الخاص الذي وُلِد عانى هذه الأمور، فانه يقال انه هو نفسه أيضًا قد عانى هذه الأمور لأجلنا، لأن ذلك الذي هو غير قابل للآلام كان في الجسد المتألم. وعلى نفس النسق نفكر أيضًا في موته. إن كلمة الله حسب الطبيعة غير مائت وغير فاسد لكونه هو الحياة ومعطي الحياة. ولكن بسبب أن جسده الخاص ذاق بنعمة الله الموت لأجل الجميع كما يقول بولس، لذلك يقال أنه نفسه قد عانى الموت لأجلنا.. وهكذا فنحن نعترف بمسيح واحد ورب، ليس إننا نعبد إنسانًا مع الكلمة حتى لا يظهران هناك انقسامًا باستعمال لفظة " مع " ولكننا نعبد واحد هو نفسه الرب" (3).
والآن نضع السؤال صريحًا وواضحًا: هل نستطيع أن نقول أن الله مات على الصليب؟ ونترك الإجابة للقديس مار اسحق السرياني ليعلّمنا قائلًا "سمعت الناس يتساءلون: أمات الله أم لم يمت؟ يا للجهل! إن موته خلَّص الخليقة وهم يتساءلون إذا كان قد مات أم لم يمت.. إن نسطور وأوطاخي أقلقا المسامع إذ أنكر الأول لاهوت ربنا قائلًا: أنه إنسان محض، فرد عليه الثاني منكرًا ناسوته قائلًا: انه لم يتخذ جسدًا ناسوتيًا. لذلك فان مريم والدة الإله التي تجسَّد منها تعطي الويل لأوطاخي. كما إن العناصر التي اضطربت بالمصلوب تبصق على نسطور. فلولا انه إله كيف إظلمت الشمس وتشققت الصخور، ولو انه إنسان فمن الذي احتمل السياط، وبمن غُرزِت المسامير؟ حقًا لم يكن الجسد وحده معلقًا على خشبة الصليب بدون الله، ولم يكن الله يتألم في الجلجثة بدون الجسد، فافتخار البيعة العظيم هو ربنا له لاهوت وناسوت معًا، وليس في فرصوفين (شخصين) أو طبيعتين، فهو ابن واحد كامل من الآب ومن مريم ، كامل بلاهوته وكامل بناسوته، فالذي أرسله الآب هو بعينه وُلِد من أحشاء (العذراء مريم) والذي وُلِد من أحشاء مريم هو نفسه عُلّق فوق الجلجلة. فافتخار الكنيسة هو إن الله مات على الصليب. فإذا شاء أن يموت تجسَّد وذاق الموت بمشيئته. بل لولا أن رآه الموت متجسدًا لخاف أن يقترب منه، فمحروم من يفصل اللاهوت عن الجسد. إن طبيعة الوحيد هي واحدة، كما إن أقنومه أيضًا واحد مركَّب بدون تغيِيّر، فلا يتشككن فكرك حين تسمع أن الله قد مات، فلولا أنه مات لكان العالم مائتًا بعد. له موت الصليب وله القيامة.. لما يموت شخص فلا يقال أن جسده مات، ومع أن نصفه لم يذق الموت يقول عارفوه إن فلانًا قد مات.. إن اليهود صلبوا إلهًا واحدًا متجسدًا فوق الجلجلة. أجل، إن إلهًا واحدًا متجسدًا ضُرِب على رأسه بالقصبة، وإلهًا واحدًا متجسدًا تألم مع الخلائق" (1).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل إتحاد الطبيعتين ألغى خواص إحدى الطبيعتين؟
الإتحاد بين الطبيعتين إتحاد طبيعي أقنومي
الإتحاد بين الطبيعتين بدون افتراق ولا انفصال
الإتحاد بين الطبيعتين بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيِيّر
ما هي نتائج الإتحاد بين الطبيعتين؟


الساعة الآن 10:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024