المنع لخير الإنسان
† كل هذا يؤكد الدرس الذي نريد أن نخرج منه أن كل ما يحدث في حياتنا خاضع ليد الله والله له حكمة في كل شيء.
فسواء منع الله عنك المال وكان لك مشاكل مادية، أو محاصر بمشاكل لا تستطيع حلها، أو هناك علاقات سيئة مع الناس دون خطأ منك، أو كنت في ظروف صعبة، أو منع عنك الله الإنجاب، كل هذا يكون الله له حكمة في حدوثه. لا يوجد ما يسمى نصيب أو صدفة. لا بد أن نشطب على المفاهيم الخاطئة التي تربينا عليها. هناك خطة لدى الرب يريد أن ينفذها في حياة كل منا.
† بالنسبة لراعوث، الخطة يلزم لها أن راعوث لا تنجب لمدة 10 سنين، وبالنسبة ليوآش الخطة لازم لها أن يوآش يربى هذه التربية الصعبة وهذا البؤس الذي مر به حتى لا يصبح له حماية سوى الهيكل فيحب الهيكل.
فإذًا يا أحبائي لو الله منع أو أغلق أقفل أو حرم فثق أن هناك مقاصد من هذا، تحتاج إلى جلسة مع الله حتى يُسمعك صوته ويُنير لك الطريق، وتقبل تأديب الله ولكن ليس بمفهوم أن هذا نصيب، ولكن بمفهوم أن هناك يد قسمت "كما قسم الله لكل واحد". وهذه القسمة قد لا تكون قسمة عدل بل قسمة الحق.
قسمة الحق وليست قسمة العدل:
في قسمة العدل يتساوى نصيبي مع نصيبك. ولكن في قسمة الحق، قد يجعل الله نصيبك أكبر من نصيبي ولكن نصيبك هو خيرك النافع لك ولخلاص نفسك، ونصيبي لخيري ونافع لي ولخلاص نفسي.