المنح والمنع في حياة راعوث
† كنا نتكلم من وقت قريب عن سفر راعوث وأدركت أشياء لم ألتفت إليها من قبل. عندما ذهبت عائلة أليمالك إلى موآب كليون الابن الأصغر تزوج من راعوث، وظلا متزوجين 10 سنين, وطوال مدة العشر سنين لم تنجب راعوث أولاد. ولكن بعد أن ذهبت بيت لحم وتزوجت بوعز لم تمضي أيام حتى حملت في عوبيد.
† هذا الحدث محتاج إلى تأمل! 10 سنين راعوث متزوجة ولم تنجب، وبعدما تزوجت بوعز لم تمضي أيام حتى حملت! فهناك يد قفلت رحمها "هذا هو القدوس الحق، الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح"لماذا يا رب؟
عندما نبحث عن الإجابة نجد أنه لو كانت راعوث أنجبت في موآب كان من غير الممكن أن ترجع مع نعمي إلى بيت لحم وتترك أولادها، كانت بالطبع ستفضل المكوث بجوار أبنائها لتربيهم! وكانت ستضطر نعمى للرجوع بمفردها. لكن لأنها لم تنجب كان من السهل عليها أن ترجع إلى بيت لحم. ورجوعها إلى بيت لحم كان هو الدور والعمل الذي خلق الله راعوث من أجله.