رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أثيناغوراس سيرة - تعاليم - أقوال أولًا: سيرته: 1- دخوله الإيمان: * هو رجل أثيني أقام بمدينة الإسكندرية، وكان يشغل وظيفة هامة في متحفها، وكان من أساطين الديانة الوثنية ومن أنصار المدرسة الأفلاطونية الحديثة. حيث كان يدير بالإسكندرية مدرسة وثنية تنهج نهج الأفلاطونية المحدثة. * كان كغيره من الأفلاطونيين يكره الديانة المسيحية ويعمل على مقاومتها حتى أنه انكب على دراسة الكتاب المقدس لعله يجد فيه منفذًا للطعن والنقد، لكنه ما كاد ينتهي من قراءته حتى ترك فيه أثرًا عميقًا، جاذبًا إياه إلى الإيمان عام 176 م.، وصار من أنصار المسيحية ومن أكبر المدافعين عنها، ولذلك لُقب بأثيناغوراس المدافع، ولما وثق به المسيحيون قبلوه ونال المعمودية المقدسة، وعهدوا إليه بمهمة التعليم في مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وظل مع ذلك يرتدى ثياب الفلاسفة كما كان من قبل. 2- نظرته إلى الفلسفة: * أثيناغوراس كان فيلسوفًا ينتسب إلى الأفلاطونية الحديثة لكنه لم يخضع له تمامًا خصوصًا بعد أن تحول إلى الإيمان المسيحي، أنه كان يتخير أفضل ما في المذاهب الفلسفية جميعها، حتى قيل أنه أول القائلين بمذهب التخير وانتقاء المذاهب، ويرى أن كل مذهب يحمل نصيبًا من الحقيقة، لهذا يليق بالإنسان أن يطلب الحقيقة كاملة باختياره هذه الأجزاء وتوحيدها معًا، ولكن أثيناغوراس نادى بعجز الفلاسفة عن الوصول إلى الحق الكامل لذلك كان لابد من الوحي الأتي عن طريق الأنبياء (دفاع ف7). 3- أسلوبه: * يتميز بالأسلوب الراقي ويعتبر، من أروع المدافعين المسيحيين ويفضل أن يقتبس من الشعراء والفلاسفة ويستعمل التعبيرات والجمل الفلسفية. * أسلوبه وبلاغته تؤكد انتماؤه للمدرسة البلاغية. ثانيًا: تعاليمه القسم الأول: كتاباته الكتاب الأول: الالتماس من أجل المسيحيين (شفاعة من أجل المسيحيين). * كُتب حوالي عام 177 م. موجه إلى الإمبراطور وابنه كومودوس ليسيوس أوريليوس. * في المقدمة (فصول من 3:1) يذكر هدف الالتماس بوضوح "ستعلم من هذه المقالة إننا نعانى ظلمًا يتنافى مع كل قانون وكل عقل، وهذا يتطلب من الحكام أن يُبطلوا بالقانون هذه المعاملة الشائنة". * من فصول (4-36) يفند أثيناغوراس الاتهامات التي يُكيلها الوثنيون للمسيحيون وهى ثلاثة اتهامات.
وتتلخص ردود أثيناغوراس على هذه الاتهامات هكذا: 1 - المسيحيون ليسوا بلا إله (ملاحدة) فرغم أنهم لا يؤمنون بالآلهة المتعددة، إلا إنهم يؤمنون بالإله الواحد... إننا نجد من الشعراء الوثنيين والفلاسفة من يؤمنون بالإله الواحد ولا يستطيع أحد أن يتهم هؤلاء الناس بأنهم ملحدين مع أن أدلتهم ضعيفة وبرهانهم بسيط. * أن المسيحيون استلموا إعلانًا وتعليمًا إلهيًا من أنبيائهم الموحى إليهم بالروح القدس وعندهم الأدلة على سبب إيمانهم، أن المفهوم المسيحي عن الله أكمل وأنقى مما عند الفلاسفة، وهذه حقيقة يثبتها المسيحيون ليس بالكلمات ولكن بالأعمال أيضًا. بدلًا من أن يكرهوا أعدائهم فأنهم يحبونهم. بدلًا من أن يلعنوهم ويتكلموا عليهم بالشر فأنهم يصلون عنهم ويباركونهم. * وبيننا سوف تجد أشخاصًا غير متعلمين وصناعًا (حرفيين) ونساء وعجائز، الذين وإن لم يستطيعوا أن يشرحوا بالكلمات ويثبتوا صحة عقيدتنا إلا أنهم بأعمالهم يظهرون ثمرة اقتنائهم لهذا الحق (دفاع ف11). * ومن أجل ذلك هم يعبدون إله واحد، وليس آلهة متعددة وليس لديهم ذبائح مثل الوثنيين ولا يعبدون العالم الذي هو قطعة فنية عظيمة ولا أي صنم، لكنهم يعبدون خالق العالم. * المسيحيون يعبدون إلهًا يختلف في صفاته عن آلهة الوثنيين، فهو (روح سرمدي، بسيط، متميز عن المادة، وهو الخالق الواجب الوجود، وهو وحده المسيطر على الكون، ولكن المسيحيون يعرفون في هذا الإله الواحد أنه آب وابن وروح قدس، هو واحد في الجوهر). * فالمسيحيون مؤمنون بالله وليسوا ملاحدة، ولا يقدمون ذبائح دموية لأن إلههم لا يطلب إلا ذبيحة القلب والطهارة والبر. * وإن كان المسيحيون لا يعبدون الآلهة الوطنية، فذلك لأنها مخلوقة، ولأنها في الحقيقة ليست آلهة، بل كانوا بشرًا رُفعت بواسطة البشر إلى مرتبة الآلوهة كما يعترف بذلك شعراء الوثنيين وفلاسفتهم وكهنتهم ومؤرخيهم. 2 - المسيحيون لا يأكلون لحوم البشر، أنهم لا يقتلون أي إنسان، المسيحيون لا يمتنعون عن القتل فقط بل يُحولون أنظارهم عن رؤية أية جريمة قتل على عكس الوثنيين الذين يجدون في ذلك مسرة خاصة كما تشهد بذلك مشاهد المصارعة والقتل. * المسيحيون يحترمون الحياة البشرية أكثر من الوثنيين ولذلك فالمسيحيون يُحرمون الإجهاد وتعريض الأطفال لخطر الموت، وقتل الأولاد، وألعاب المصارعة، وهى أمور يرتكبها الوثنيين، أما المسيحيون فيعتبرونها أنواع من القتل وقسوة ووحشية. * أن عقيدة المسيحيين في قيامة الجسد تتنافى مع هذا الاتهام، لأنه كيف يستطيع مسيحي يؤمن بقيامة الأجساد، أن يرتضى أن يكون قبرًا لجسدًا آخر - لابد أن يقوم ثانية، إن هذا الاتهام يُصدق على قوم ينكرون القيامة ولا يُصدق على المسيحيون الذين يؤمنون بحقيقة القيامة والدينونة والحياة الأبدية. 3 - أما المسيحيون ليست عندهم المعاشرات الأوديبية. * التاريخ يقول لنا أن الفضيلة تُتهم وتُضطهد من الرذيلة، المسيحيون بعيدون عن مثل هذا الاتهام لا يرتكبون الجرائم ولا يسمحون لأي خطية تُدنس نقاوة الفكر، يؤمنون أن الله رقيب على أفكارهم وحركات قلوبهم وإنهم سيُدانون على كل فكر شرير يمنعون عن أنفسهم حتى النظرة الشريرة، فكم بالحري يَعِفون عن أعمال النجاسة،المسيحيون يُكرمون الزواج، والبتولية هي حياة طاهرة كاملة. المسيحيون يزدرون بالحياة الحاضرة، والبعض منهم يحيا في حياة طهارة كاملة متبتلًا لله، والبعض الآخر تزوج بقصد الإنجاب فقط. * أنهم يعتبرون الزواج الثاني نوعًا من الزنا المستتر -ليس عند المسيحيون اختلاط أوديبى- أن هذا الاتهام يصدق على الوثنيون وآلهتهم مثل الإله زيوس الذي روى عنه الوثنيون أنه أنجب من أمه ومن أبنته وتزوج بأخته. * والآن وبعد أن فندت هذه الاتهامات العديدة وبرهنت لكم أننا أتقياء ولطفاء، أشيروا لنا برؤوسكم أنكم موافقين لأنه من ذا الذي يستحق أن يٌجاب إلى طلبه مثلنا، نحن الذي نصلى لأجل مُلككم، لكي يُحفظ المُلك في العائلة فيتولاه الابن عن الأب، لكي تنمو المملكة وتزدهر ويخضع جميع الناس لسلطانكم وسيادتكم. الكتاب الثاني: قيامة الموتى: (فصول من 1-10) * يتحدث عن الله والقيامة ويظهر حكمة الله وقدرته الكلية وعدله الذي لا يتعارض مع القيامة، وهذه الصفات الإلهية تتوافق مع عقيدة القيامة موضحًا أن اعتراضات الفلاسفة على القيامة تقوم بسبب الإدعاء بنقص معرفة الله أو قدرته أو مشيئته في القيامة، فمن جهة المعرفة فأن الله الذي يخلق الأجساد يعرف كيف يقيمها، ومن جهة القدرة، ألا يقدر الذي يخلق الأجساد من العدم أن يُعيد تكوينها حتى لو تحللت أو تناثرت أو اندمجت عناصرها في الأرض أو في النبات أو في الحيوان، أو في الإنسان. أما من جهة المشيئة فأن الله لا يشاء القيامة متى كان سيلحق المُقام من الأموات ظلم، أو متى كان في القيامة ما يُشين الله، لكن الذي يُقام من الأموات لا يلحقه أي ظلم وليس في القيامة ما يًشين الله. (فصول من 11-25)* يتحدث عن الإنسان والقيامة فالقيامة ضرورة بحسب الطبيعة البشرية للأسباب الآتية: 1 - الإنسان خُلق للأبدية (ف12-13). 2 - الإنسان يتكون من جسد ونفس وهذه الوحدة التي يفكها الموت لابد أن تُستعاد بالقيامة ليحيا الإنسان إلى الأبد (ف14-17). 3 - لابد للجسد والنفس أن يشتركا في الثواب أو العقاب، فمن غير العدل أن يُكافأ الجسد وحده على الأعمال الصالحة، فالحقيقة أن النفس شريكة مع الجسد (ف18-23). 4 - الإنسان خُلق من أجل السعادة التي لا يمكن أن تتحقق هنا على الأرض ولكن في حياة أخرى (ف24-25). القسم الثاني: مفاهيم أثيناغوراس اللاهوتية 1- أثيناغوراس أول من حاول أن يبرهن على وحدانية الله، بطريقة علمية، إنه يحاول أن يؤسس تأمل سببي لوحدانية الله، من خلال شهادة الأنبياء، أنه يفعل هذا بدراسة العلاقة بين وجود الله والمكان. * يقول إذن يمكننا على هذا الأساس أن نعرفكم بالأدلة والحجج التي يستند إليها إيماننا في أن هناك إلهًا واحدًا منذ الأزل، وهو الذي أبدع الكون... لو كان هناك منذ البدء إلهان أو أكثر، فإنهم إما أن يكونا جميعًا في مكان واحد، وإما أن يكون كل واحد منهم في مكان خاص به على إنفراد، لكنهم لا يمكن أن يوجدوا معًا في مكان واحد لأنهم إذا كانوا آلهة فلن يكونوا متشابهين، ولما كانوا غير مخلوقين لذلك يختلف كل منهم عن الآخر، إذ أن كل إله من هذه الآلهة منفصلًا عن الآخر، وكان الإله الذي خلق العالم موجودًا فوق جميع المخلوقات، وحول الأشياء التي خلقها، فأين يوجد الإله أو الآلهة الأخرى. لأنه إذا كان العالم وهو كروي محصورًا في داخل دوائر الفلك وكان خالق العالم كائنًا فوق كل الخليقة ويديرها بعنايته الإلهية، واهتمامه بهذه الخلائق، فأين إذًا موضع الإله الثاني أو الآلهة الأخرى. 2- أثيناغوراس أكثر وضوحًا وأقل تحفظًا من يوستينوس الشهيد في تعريف اللوغوس ووحدته مع الآب هو يتجنب الحديث عن تبعية الابن للآب التي نادى بها المدافعين اليونانيين الآخرين، ويبدو ذلك واضحًا في الفقرات التالية: * إننا نُقر بإله واحد، غير مخلوق، أزلي أبدى (سرمدي) غير منظور، غير قابل للتأثر أو الانفعال لا يمكن إدراكه، غير محدود، يُدرك على نوعًا ما بالعقل وحده، وهو الذي يكتنفه النور، والجمال، والروح، والقوة التي لا يُعبر عنها وبه، خلق الكون بواسطة كلمته، وبه نظم وبقى في الكون. * (قُلت كلمته) لأننا نعترف بابن الله، ولن أسمح لإنسانًا ما أن يظن من السخرية أن يكون لله ابن، ولو أن الشعراء في روايتهم وخرافتهم لا يصفون الآلهة بصفات تسمو عن البشر، إلا أن أسلوب تفكيرنا يختلف عن أسلوب تفكيرهم فيما يختص بالله الآب أو الابن. * لكن ابن الله هو كلمة الآب، في الرأي، (الصورة) والفعل، لأن جميع الأشياء قد صُنعت به وعلى مثاله -فالآب والابن هما واحد- ولما كان الابن في الآب والآب في الابن، في وحدة الروح وقوته فإن الفهم والعقل (العقل والكلمة) في الآب هو ابن الله. * ولكن إذا لاح لكم نظرًا لذكائكم المفرط أن تبحثوا عن المقصود بالابن، فإنني أقرر في إيجاز أن الابن هو أول نتاج الآب لا من حيث أنه أخرجه إلى الوجود، إذ أن الله منذ البدء وهو الفكر الأزلي الأبدي السرمدي - ويوجد فيه الكلمة، وهو منذ الأزل كائن مع الكلمة من حيث أنه قد برز ليكون الصورة والقوة الفاعلة لجميع الأشياء الهيولية. * وهو منه بمثابة طبيعة ليس لها خواص أو عوارض ساكنة (غير متحركة) تمتزج فيها الجزئيات الثقيلة بالجزئيات الخفيفة. * كما أن الروح النبوي أيضًا يوافق أقوالنا فهو يقول الرب صنعني (فناني). 3- أما عن الروح القدس فيقول أثيناغوراس نحن نؤكد أن الروح القدس أيضًا العامل في الأنبياء ونؤكد أنه ينبثق من الله (يتدفق من الله) يصدر عنه ويرجع ثانية إليه مثل شعاع الشمس. 4- يقول عن الثالوث القدوس "إننا لسنا مُلحدين إننا نعترف بالله الواحد، ومن ذا الذي لا يندهش عندما يسمع أُناس يتكلمون عن الله الآب، وعن الله الابن، والله الروح القدس نعترف بما لهم (للثالوث) من قوة في الإتحاد وتمايز في الترتيب - أيقال بعد ذلك أننا مُلحدين" (الدفاع ف10). 5 - أما عن وجود الملائكة يقول "أننا نؤمن بجمهور الملائكة والخدام الذين أرسلهم خالق العالم وصانعه - عينهم ووزعهم في مواقع معينة، في أعمال عديدة بواسطة الكلمة ليعتنوا بالسماء والعالم، وكل المصنوعات التي فيها وبالأمور الحسنة". 6 - يشهد أثيناغوراس شهادة حسنة بالتعليم عن الوحي فيقول "سلك الشعراء والفلاسفة في هذا الموضوع كما في غيره على سبيل التخمين وقد اندفع كل منهم محاولين أن يجدوا الحق ويُدركوه، لكنهم لن يكونوا أهلًا بالتمام لإدراك الحق إذ حُسبوا أن من اللائق أن يتعلموا عن الله، لا من الله نفسه، بل كمن يتعلم من ذاته، لهذا انتهى كل منهم إلى رأى خاص فيما يتعلق بالله وبالمادة وشكلها والعالم... أما من جهتنا نحن فلنا الأنبياء شهود على صحة ما نؤمن به... الأنبياء هم أُناس تكلموا عن الله وما يتعلق بهم، مُسوقين بروح الله... وأنتم أنفسكم إذ تفوقون جميع الناس فطنة وتقوى نحو الإله الحق وتُسلمون معنا، بأنه من المحال بالنسبة لنا أن لا نؤمن بالروح الذي من الله... وهو الذي يحرك أفواه الأنبياء كما لو كانت آلات موسيقية". * أصوات الأنبياء تثبت أدلتنا، ويُخيَّل إليَّ أنكم أنتم أيضًا، بما لكم من حماس للمعرفة عظيم، وإحاطة كبيرة بالعلوم والآداب.... لا يمكن أن تكونوا جاهلين بما كتبه موسى أو أشعياء أو أرمياء أو سائر الأنبياء هؤلاء الذين نطقوا بما أُوحى إليهم، في غيبوبة عن الحس سمت بهم عن عمليات النقل الطبيعية وذلك بفضل قوة الروح القدس الذي استخدمهم، ونفث فيهم كأنه لاعب الناي ينفخ في نايه (دفاع ف8). 7 - نظرة أثيناغوراس إلى البتولية أنها واحدة من أعظم ثمار الأخلاق المسيحية إذ يقول "سوف تجدون بيننا رجالًا ونساءً كبروا ولم يتزوجوا أملًا في أن يحيوا مع الله حياة أكثر إتحادًا وكمالًا (دفاع ف 33). * بهذه الكلمات يوضح سمو البتولية وأنها هدف إيجابي يسعى إليه المسيحيون. 8 - فكرة أثيناغوراس عن الزواج يقول "نحن نترجى الحياة الأبدية، ونزدرى شئون هذه الحياة، حتى مسرات النفس، فكل منا يحسب المرأة التي تزوجها زوجة له حسب القوانين التي أوضحناها. والقصد من الزواج هو إنجاب الأولاد فقط، كما أن الرجل يُلقى البذار في الأرض منتظرًا الحصاد، هكذا نحن نضبط شهواتنا فلا نسمح لها إلا في حدود إنجاب البنين". _____ (*) المرجع: الآباء المدافعون القمص مينا ونيس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سيرة القديس الفيلسوف أثيناغوراس (أثيناغورس الأثيني) |
أثيناغوراس عميد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية |
القديس أثيناغوراس أحد الأباء المدافعين عن المسيحية |
الفيلسوف أثيناغوراس (أثيناغورس الأثيني) |