قدوس قدوس قدوس
في قول الكاهن آجيوس الأولى يرشم ذاته بالصليب. وعند قوله آجيوس الثانية يرشم الخدام وعند قوله آجيوس الثالثة يرشم الشعب. وبعد ذلك يقبل الصليب ويضعه على المذبح.
ويقول الكاهن آجيوس بلحن تأملي فهو بعد ذلك سيتأمل في خطة الله مع الإنسان. الذي خلقه في فردوس النعيم ولما سقط أرسل له الأنبياء مؤقتًا إلى أن يتجسد الابن الكلمة. الكاهن هنا يتأمل في محبة الله العجيبة وإرادته في أن يكون لنا حياة. وعند قول الكاهن "تجسد وتأنس" يضع يد بخور. فالبخور رمز للمسيح في رائحته الطيبة (2كو15:2+ أف2:5). والشورية ترمز لبطن العذراء. والجمر يرمز لإتحاد اللاهوت بالناسوت. والمسيح كان في حياته وكماله (فهو بلا خطية) وطاعته حتى موت الصليب رائحة زكية أمام الآب.
لاحظ أن الكاهن عند قوله آجيوس يتأمل في قداسة الله، وفي خطايا البشر التي أفقدتنا الفردوس. فالتأمل في قداسة الله تجعلنا نرى خطايانا. وعندما يقول الكاهن "يعطى كل واحد بحسب أعماله" يقرع صدره، والشعب يردد "كرحمتك يا رب وليس كخطايانا".
وحتى يطمئن الناس يقول الكاهن ووضع لنا هذا السر العظيم.. فهذا لمغفرة الخطايا وللحياة. وفي هذا السر الخلاص والحياة التي أرادها الله للإنسان.