ملحوظة هامة في قراءات أسبوع البسخة
بما أن الصوم الكبير ينتهي يوم جمعة ختام الصوم كما يُفهم من اسمها، إذن كان من الواجب أن يبدأ أسبوع الآلام من يوم سبت لعازر وهو اليوم التالي لجمعة ختام الصوم، خصوصًا وأن سبت لعازر ليس من الصوم الكبير طقسيًا لأن الصوم الكبير ينتهي بجمعة ختام الصوم، وهو لا يحسب أيضًا من أيام أسبوع الآلام. فما هو وضعه إذن؟! ونحن نعرف أنه هو اليوم الذي بدأت فيه المؤامرات المكثفة من اليهود للقبض على الرب يسوع المسيح وقتله بعد أن أقام لعازر وآمن به كثيرون من اليهود، ويقول معلمنا يوحنا الإنجيلي "فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم ونظروا ما فعل يسوع (إقامة لعازر) آمنوا به. وأما قوم منهم فمضوا إلى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعًا وقالوا ماذا نصنع فإن هذا الإنسان يصنع آيات كثيرة،إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا. فقال لهم واحد منهم وهو قيافا وكان رئيسًا للكهنة في تلك السنة أنتم لستم تعرفون شيئًا ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت! إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها، ولم يقل هذا من نفسه بل إذ كان رئيسًا للكهنة في تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة ... فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه... وأصدر رؤساء الكهنة والفريسيون أمرًا أنه عرف أحد أين هو فليدل عليه لكي يمسكوه (يو11: 45 - 57)..
صحيح أن الرب يسوع أقام لعازر قبل السبت الذي نسميه سبت لعازر بمدة ومن ذلك اليوم بدأت المشاورات للقبض عليه وقتله ولكننا نحتفل بإقامة لعازر في سبت لعازر فكان يجب أن نتذكر المؤامرة للقبض عليه وقتله ونحسبه من ضمن أسبوع الآلام وندون قراءاته في قطمارس البصخة katameooc، خصوصًا وأن دلال أسبوع الآلام يعتبر سبت لعازر هو بداية أسبوع البصخة ويورد الذكصولوجية والإبصالية الخاصتين به ثم يورد مردات الإنجيل والتوزيع الذي يقال في قداس سبت لعازر.
ويعتبر سبت لعازر بداية أو مقدمة معقولة وموافقة لأسبوع الآلام حيث نحتفل في هذا اليوم بذكرى إقامة لعازر وبهذه الذكرى الهامة ندخل أسبوع الآلام ونحن متحققون أن الرب يسوع الذي أقام لعازر لم يتألم ولم يمت عن ضعف ولكنه مات عن قوة وبإرادته الكاملة وسلطانه المطلق كما قال هو بنفسه "لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو10: 18) وأن الرب الذي تألم ومات بالجسد في أسبوع الآلام هو معطي الحياة للعازر وأنه سيقوم بسلطانه الإلهي بعد ثلاثة أيام من موته الكفاري على الصليب.