أهمية معرفة المؤمن لمعاني المزامير
يجب أن يكرس المؤمن بعض وقته وجهده لكي يتعمق في معرفة المزامير من حرفها إلى روحها، أن المزامير لا يمكن أن تفهم أو تمارس كما يجب ما لم يبذل فيها جهد، وأي شخص يرفض بذل هذا الجهد لا يستطيع ممارسة الصلاة بالمزامير كما ينبغي.
ولعل هذا هو السبب في شكوى الكثيرين من عدم قدرتهم على الصلاة بالمزامير، ولكن السبب الحقيقي أنهم غير جادين في ممارسة الصلاة بالمزامير أو الاقتراب منها.
وللوصول إلى معرفة المزامير ومعانيها وأعماقها يلزم الإنسان معرفة تاريخية كاملة عن كل مزمور، من قاله ومتى قيل والمناسبة التي قيل فيها ولمعرفة كل هذا يجب قراءة تفاسير وتأملات الآباء في المزامير، أو على الأقل التفاسير الحديثة للمزامير ذات الطابع الأرثوذكسي.