منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 04 - 2014, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 51 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال، أرجع وأشبه يا حبيبي الظبي أو غفر الأيائل على الجبال المشعبة




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال أرجع وأبه يا حبيبي الظبي وغفر الأيائل على الجبال المشبعة" إذ دخلت النفس وليمة العرس الإلهي وتذوقت قيامة الرب في حياتها أي اختبرت القيامة الأولى قيامة النفس من موت الخطية اشتهت القيامة الثانية وقيامة الجسد في مجيء الرب الأخير، فصارت تستعطف العريس قائلة "ارجع يا حبيبي".. إنها وكأنها تقول له: في مجيئك الأول كنت وراء حائطنا ولم أعرفك. ولكن الآن عرفتك أنت كالظبي والأيل الصغير فصارت لي كخبرة معك. وأقول نعم تعال أيها الرب يسوع فإني أريد أن أعيش معك إلى الأبد..
في هذه المرة هي لا تريد من وراء الحائط بل علانية على السحاب في النهار الجديد.
" إذ يفيح النهار وتنهزم الظلال"
بمجيئه الأول وتمتعها بشركة آلامه وتعرفها على قيامته تحول ليلها إلى نهار جديد. فالرب قد جعلنا "أبناء نور وأبناء نهار، ليس من ليل ولا ظلمة"(1تس5:5). والنفس تردد مع الرسول "قد تناهى الليل وتقارب النهار. فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار"(رو 13: 12, 13).
وإذ ندخل إلى وليمة القيامة نسمع الله يردد "بسطت يدي طول النهار" (أش 65: 2). أي أن الآب قد بسط يديه بالحب خلال صليب الابن يريد أن يضم حتى الشعب المعاند.
إننا بالقيامة الأولى ندخل إلى النهار الجديد، لكننا نرفع أعيننا إلى القيامة الأخيرة ومجيء الرب الأخير نرى كأن حياتنا في ظلال تنتظر النهار الأبدي فنفرح معترفين بضعفنا "إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال"، نراه آتيًا على الجبال المشبعة المملوءة ضيقًا، لكي يهزم ظلال الزمن ويدخل بنا إلى النهار الذي ليس فيه ليل الذي وصفه يوحنا في الرؤيا "ولا يكون ليل هناك ولا يحتاجون إلى سراج ونور الشمس، لأن الرب الإله ينير عليهم وهم سيملكون إلى أبد الآبدين" (رؤ22:5).
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 52 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

طلبت من تحبه نفسي.. بالنسبة للكنيسة



"في الليل على فراشيطلبت من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته. إني أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفى الشوارع أطلب من تحبه نفسي. طلبته فما وجدته. وجدني الحرس الطائف في المدينة، فقلت أرأيتم من تحبه نفسي. فما جاوزتهم إلا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسي، فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمي وحجرة من حبلت بي. أحلفكن يا بنات أورشليمبالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء"
(3:1-5).
يمكن تفسير هذا الحديث من وجهتين: حديث الكنيسة لعريسها المسيح، وحديث النفس البشرية كعضو في هذه الكنيسة..
بالنسبة للكنيسة:

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
منذ ارتفع المسيح على الصليب، طلبته الكنيسة ثلاث مرات ولم تجده إلا في المرة الأخيرة.
(أ‌) في المرة الأولى "في الليل".
(ب‌) لعل ذلك إشارة إلى الظلمة التي غطت الأرض لحظات الصليب من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة (مت27: 45-52) .. تحول النهار إلى ليل. وكأن التلاميذ قد عمهم الظلام فكريا فلم يستطيعوا أن يدركوا أسرار الروح حتى أن اثنين منهم وهما تلميذا عمواس قالا في شك "كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل".
(ب) في المرة الثانية ليلًا "أيضًا"..
لم تكن العروس على فراشها بل كانت تطوف المدينة في الأسواق والشوارع – وهذا إشارة إلى تلاميذ الرب بعد دفنه ودخولهم العلية وتحول وقتهم كله إلى ليل. كانت الأبواب والنوافذ مغلقة. لقد حاولوا أن يسترجعوا قوتهم ويقوموا يبحثون عنه في المدينة في الأسواق والشوارع. لقد كان الوقت سبتا" ولم يذوقوا طعم الراحة.
(ج) عند القبر الفارغ – خرجت مريم المجدلية فجر الأحد والظلام باق، ولم تبال بالسير في الشوارع والأسواق حتى وصلت القبر – وكأنها خرجت نيابة عن الكنيسة حزينة القلب وسألت الملاك بدموع عمن تحبه نفسها. وما جاوزته قليلا" حتى رأت الرب والتصقت به. لقد أمسكت به أولا، لكنها إذ أرادت أن تبقى هكذا سألها أن تسرع وتخبر التلاميذ أن يلتقوا به في الجليل.. وكأن القديسة مريم دخلت به إلى الكنيسة بيت أمها وحجرة من حبلت بها.
أما حديث الكنيسة فهو "أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن الحبيب حتى يشاء" انه حديث عتاب مملوء حبا موجه من الكنيسة المسيحية إلى جماعة اليهود ورؤساء كهنتهم الذين سخروا بالعريس على الصليب وقالوا "إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب.. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به" (مت 27: 40-42).. وكأن الكنيسة بعد أن دخلت إلى قيامته عادت تقول لبنات أورشليم لماذا كنتن تستعجلن العريس أن يقوم. أسألكن بحق الأنبياء (الظباء وأيائل الحقل) أن تتركن إياه ليقوم في اليوم الثالث حيث شاء. ان كان قد رقد على الصليب فراجعن النبوات واذكرن انه يقوم متى يشاء!!
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 53 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

طلبت من تحبه نفسي.. بالنسبة للنفس البشرية



"في الليل على فراشيطلبت من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته. انى أقوم وأطوف في المدينة في الاسواق وفى الشوارع أطلب من تحبه نفسى. طلبته فما وجدته. وجدنى الحرس الطائف في المدينة، فقلت أرأيتم من تحبه نفسي. فما جاوزتهم الا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسى، فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمى وحجرة من حبلت بى. أحلفكن يا بنات أورشليمبالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء" (3:1-5)
يمكن تفسير هذا الحديث من وجهتين: حديث الكنيسة لعريسها المسيح، وحديث النفس البشرية كعضو في هذه الكنيسة..

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته"
إن أمر ربنا الصريح هو "اطلبوا تجدو.. ومن يطلب يجد" (مت7:7-8)، غير أن الأمر كان على النقيض مع العروس فإنها طلبت حبيبها فلم تجده، أما السبب، فلأنها طلبته وهى على فراشها، أعنى طلبته في حالة تراخى وفتور ونوم روحي "تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديا" لكي تنفقوا في لذاتكم) (يع 4:3).. لذلك يقول "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح" (أف 5:14).
إن النفس البشرية في بحثها عن المسيح قد تطلبه بثلاث طرق لكنها لا تجده إلا في الطريق الأخير:-
(أ) تطلبه بمجهودها الذاتي.
(ب) تطلبه خلال الخدام وحدهم.
(ج) أخيرًا تطلبه بثقة في قدرة عمل الله فيها دون تجاهل لجهادها ولخدمة العاملين في كرمه.
(أ) المرحلة الأولى طلبته على فراشها – انه يمثل وقت ضعفها وتراخيها.
(ب) المرحلة الثانية خرجت النفس من ذاتها إذ تركت فراشها قائلة "أقوم" ودخلت المدينة تبحث عن عريسها. خرج أغسطينوس إلى الأسواق بالبحث عن الله يطلبه في كتب الفلاسفة، والى الشوارع بالبحث عنه في الطبيعة، لكنه لم يجد الله. اذ لغباوته خرج يطلب الله خارج نفسه، مع أن الله كان في داخله عميقا أعمق من عمقه وعاليا أعلى من علوه.
(ج) في المرحلة الثالثة بحثت عنه خلال الحراس الذين هم خدام الكلمة وفى هذه المرة أيضا لا تقدر بعريسها إلا بعد أن تجاوزتهم قليلا". فالخدام يسندون النفس لكنهم لا يقدرون أن يدخلوا بها إليه إلا بعمله هو. فهو وحده الذي يجتذب القلب نحوه.. حقًا أن الكهنة ملتزمون بالحراسة لكن "إن لم يحرس الرب المدينة فباطلا" يسهر الحراس" (مز1:27).. "من هو بولس ومن هو أبولس.. أنا غرست وأبولس سقى لكن الله كان ينمي" (1كو3: 5، 6).
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 54 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

من هذه الطالعة من البرية؟




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"من هذه الطالعة من البرية coming out of the wilderness كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان وبكل أذرة (مساحيق) التاجر" (نش 3: 6)
من هذه الطالعة من البرية. من المتكلم؟
+ أما العريس نفسه الذي يسندها ويشجعها، مؤكدا لها انه يراها طالعة..
+ وأما السمائيين الذين تطلعوا إلى البشر الترابيين وقد أنفتح أمامهم باب الفردوس..
+ وأما بنات أورشليم اللائي كن قبلا يعيرن كنيسة الأمم بسوادها بسبب عدم انتسابها للآباء والأنبياء لأنها من الأمم، لكنها تظهر الآن خلال اتحادها بالمسيا المخلص جميلة وبهية تصعد من مجد إلى مجد.
إن هذه الطالعة من البرية رمز للنفس البشرية الطالعة من برية العالم.. والبرية ليست غريبة على شعب الله فقد تاه فيها قديما مدة 40 عاما – تمتعوا فيها بمحبة الله وعنايته، ولكنهم في نفس الوقت تدربوا. فقد تعرضوا للدغات الحيات القاتلة بسبب عصيانهم وتذمرهم..
أما الآن فقد اتحد المؤمنون بالمسيح الذي يخرج بالنفس من برية العالم إلى حرية مجد أولاد الله.. يقول ذهبى الفم "نحن الذين كنا قبلا" غير مستحقين للمجد الأرض، نصعد الآن إلى ملكوت السموات، وندخل السموات. ونأخذ مكاننا أمام العرش الإلهي".
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 55 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

كأعمدة من دخان




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
حينما كان الله يحل بمجده. فوق جبل سيناء، كان الجبل يدخن (خر 18:19).. وحينما كان يحل بمجده في خيمة الاجتماع والهيكل كان البيت يمتلئ من الدخان.. هذا ما رآه إشعياء. ففي الرؤيا التي أعلنت له، ورأى فيها السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل يحيط به السيرافيم "اهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخان" (اش 4:6).. وهذا عين ما رآه يوحنا في السماء، يقول (وامتلأ البيت دخانا من مجد الله ومن قدرته" (رؤ 8:15).
إذًا "ان الدخان دليل المجد والقوة، وكان يشير إلى حلول الله وحضوره والعروس هنا في شكل عمود من دخان – والعمود يعبر عن الثبات والرسوخ "من يغلب فسأجعله عمودا" في هيكل إلهي ولا يعود يخرج إلى خارج" (رؤ 12:3)..
والدخان شيء يحدث وينبعث نتيجة للنار – وهو يشير إلى قوة الروح القدس التي تمد العروس وتكسبها قوة جديدة.. الدخان في حد ذاته شيء يسهل تفريقه، لكننا نجده في شكل عمود وهذا يشير إلى حالة من الثبات، وقد أعطيت لها بواسطة امتلائها بقوة الروح القدس.
كما يشير الدخان إلى حياة الصلاة كقول يوحنا الرائي (فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله) (رؤ8: 4).
علي أية الحالات أم تكن العروس كأعمدة من دخان من النوع الذي يخنق ويرمز لعلامة غضب الله والشر، لكن العروس كانت كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 56 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

معطرة بالمر واللبان وبكل أذرة التاجر




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
المر: يرمز إلى أن هذه العروس قد دفنت مع المسيح الذي كُفن بالمر والطيب..
فهي لابد لها أن تدفن معه حتى تقدر أن تقوم معه (فدفنا معه بالمعمودية للموت, حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب, هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة) (رؤ6:4).
ندفن في المعمودية فيموت إنساننا العتيق, وتولد ميلادًا جديدًا روحيا حتى نقدر بالروح القدس أن نرتفع إلى أبينا السماوي.
اللبان: رمز للصلاة.. وهو أيضا رمز لشفاعة المسيح الكفارية التي قدمها كرئيس كهنة.
كل أذرة التاجر: (المساحيق), وهي أدوات الزينة التي تشتريها النفس من المسيح نفسه (التاجر) الذي وحده يقدر أن يزين النفس ويجملها كعروس له.
إن التاجر هنا مكتوبة بصيغة المفرد وتشير للرب يسوع وتذكرنا بالتاجر الذي يطلب لآلئ حسنة (مت 13: 45).
والمعني أن العروس قد امتلكت غني حياته الممجدة, وكأن الرب هو التاجر الذي أغناها
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 57 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

هوذا تخت سليمان حوله ستون جبارًا من جبابرة إسرائيل. كلهم قابضون سيوفًا ومتعلمون الحرب. كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل. الملك سليمان عمل لنفسه تختًا من خشب لبنان. عمل أعمدته فضة، وروافده ذهبًا، ومقعده أرجوانًا، ووسطه مرصوفًا محبة من بنات أورشليم



(هوذا تخت سليمان Solomon's couch حوله ستون جبارا من جبابرة إسرائيل. كلهم قابضون سيوفا ومتعلمون الحرب, كل رجل سيفه علي فخذه من هول الليل. الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان. عمل أعمدته فضة, وروافده ذهبا, ومقعده أرجوانا, ووسطه مرصوفا محبة من بنات أورشليم) (نش 3: 7-10).
تخت سليمان
تخت أي محفة تُحمل وفراش (سرير)

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
تخت سليمان هو الكنيسة التي يحل الرب داخلها ويملك عليها إلى الأبد..
+ التخت مصنوع من خشب لبنان أي أرز لبنان.. إن الخشب في الكتاب المقدس يشير إلى طبيعة الرب البشرية. إنه مثل الأرز فارع عظيم جليل, يسمو في بره فوق كل البشر.
+ أعمدته من فضه والفضة ترمز للفداء- لذا فهذه الأعمدة الفضية تشير بوضوح إلى فدائه. أنها تشير إلى المسيح الذي تجسد ليصنع الفداء بدم نفسه. ومن الناحية العلمية تكشف عن عمل الصليب في حياة المؤمن.
+ روافد التخت أي قاعدته وأرضيته من ذهب. والذهب يرمز للطبيعة الإلهية. ومعني هذا أن الامر مؤسس علي صفات إلهية وطبيعة إلهية. لقد صرنا شركاء الطبيعة الإلهية بالمعمودية التي بها ولدنا ولادة ثانية من الماء والروح.
+ ومقعده أرجوانًا - والأرجوان رمز للملوكية. إن هذا يكشف عن الحقيقة أن الرب ملك- ولكنه ملَك علي خشبة (الصليب).
+ ووسطه مرصوفا محبة من بنات أورشليم- وهذا يشير إلى محبة كل القديسين له.
+كان التخت بأعمدته وأرضيته ومقعده ووسطه المرصوف بالمحبة هو مركبة سليمان الخاصة لكنه أيضا وسيلة انتقال عروسه. ولم تكن المركبة ملكا لها فقط, لكنها كانت التي يركب فيها الملك نفسه.. هذه المركبة تكشف عن المجد الذي صارت فيه بنعمته.
+ هذا الموكب يظهر العريس وحوله ستون جبارًا كلهم رجال حرب, حاملين سيوفهم علي فخذهم, يجاهدون وسط أهوال ليل هذه الحياة.. انه الموكب الذي تعيشه الكنيسة المجاهدة حول المسيح عريسه.. وكأن المسيح نائم وسط سفينة حياتنا (مت 8:24؛ مر4:38) فلا خوف علينا مهما بلغت الاضطرابات شدة في بحر هذا العالم.
والستون جبار حول التخت يشير إلى أنه حول الصليب تجتمع كل الكنيسة المجاهدة كرجال حرب حتى كما غلب ذاك يغلبون هم أيضا به ومعه.. كل مؤمن يحمل علي فخذه سيفه الذي هو كلمة الله (وهم غلبوه بدم الخروف (أي الصليب) وبكلمة شهادتهم (كلمة الله) ولم يحبوا حياتهم حتى الموت) (رؤ 12:11).
ان الستين جبارا من جبابرة إسرائيل يرمزون إلى أبناء الملكوت إسرائيل الجديد الروحي, المختارون الذين قبلوا الصليب ودخلوا مع الله في عهد جديد.. هؤلاء جاءوا إلى الوليمة في حب متسلحين بسيف الروح لابسين خوذة الخلاص ودرع البر مجاهدين حتى الدم ضد الخطية لذا ينصحنا الرسول (أخيرا يا أخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس. فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم علي ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات. من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل.. ممنطقين أحقاءكم بالحق، ولابسين درع البر, وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله) (أف 6:10-17).
+لكن لماذا عدد هؤلاء الجبابرة 60
العدد 12 يشير إلى ملكوت الله علي الأرض لان الثالوث القدوس (3) يملك علي أركان المسكونة الأربعة (4) – وبذا فان ملكوت الله علي الأرض يعني (3×4) لذا فان أسباط إسرائيل 12, وعدد التلاميذ 12- وعدد أبواب أورشليم السمائية 12- وطول المدينة مضاعفات العدد 12.
و كل واحد من هؤلاء الجبابرة حمل خمسة سيوف – والعدد خمسة يشير إلي أنهم بشر (الحواس الخمسة)- أي سيف لكل حاسة فيكون العدد (12×5=60).
{سيف العين هو أن تتطلع علي الدوام نحو الرب لتري باستقامة ولا تتدنس بشيء – وسيف السمع هو الإصغاء للروحيات وعدم الإنصات للأباطيل وهكذا (غريغوريوس النيسي)}.,
+ الستون جبارًا الذين حول التخت هو إشارة إلي كل المؤمنين الذين عليهم حماية الإيمان والكنيسة باستعداد روحي.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

اخرجن يا بنات صهيون وانظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به أمه في يوم عرسه وفي يوم فرح قلبه




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
(أخرجن يا بنات صهيون وانظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به أمه في يوم عرسه وفي يوم فرح قليه) (نش 3: 11)
هذه هي الدعوة التي توجهها الكنيسة للعالم للتمتع بوليمة الصليب.. إنها تطلب من البشرية أن تخرج أي تخرج عن 1اتها وأنانيته.. حتى ما تري الرب يسوع سليمان الجديد وقد توجته أمه, أي أمة اليهود بإكليل الشوك.
وبالنظرة الروحية يري المؤمنون التاج السرًي للمصلوب ألا وهو كما يقول القديس كيرلس الأورشليمي (غفران خطايانا وإزالة اللعنة) {اغفر لهم يا أبتاه.. قد أكمل}.. هذا هو عرسه ويوم فرح قلبه (من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينًا بالخزي), وقدم دمه الزكي مهرًا لعروسه الكنيسة!!
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 59 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ها أنتِ جميلة يا حبيبتي، ها أنت جميلة




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"ها أنت جميلة يا حبيبتي ها أنت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك. شعرك كقطيع معز رابض علي جبل جلعاد. أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهن عقيم. شفتاك كسلكة من القرمز. وفمك حلو. خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. عنقك كبرج داود المبني للأسلحة. ألف مجن غلق عليه كلها أتراس الجبابرة. ثدياك كخشفتي طبية توأمين يرعيان بين السوسن. إلي أن يفيح النهار وتنهزم الظلال أذهب إلي جبل المر وإلي تل اللبان. كذلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة" (4: 1- 7).
يتحدث العريس الملك في هذا الأصحاح إلي عروسه بأسلوب عذب يكشف به عن جمالها ونظرته لها, ومدي إعجابه بها وأنه لا مثيل لها في جمالها فيقول لها" ها أنت جميلة يا حبيبتي ها أنت جميلة".. ثم أخذ يتغني بسبع صفات من صفاتها يتجلي فيها جمالها. كان يتأملها واحدة واحدة بعين الإعجاب..
لقد تغني بجمالها في العينين, والشعر, والأسنان, والشفتين, والخد, والعنق, والثديين.. ولأن كل واحدة من هذه الصفات كانت جميلة, كما أن العدد 7 يشير إلي الكمال، لذا قال العريس " كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة".
و قبل أن نتناول بالحديث كل صفقة من هذه الصفات السبع نقول إن هذا الجمال الفائق في عيني العريس لا دخل للطبيعة فيه, لكن جمالها هو هبة إلهية خلقتها عليه نعمته. "سوداء وجميلة" (1: 5).. كما أن ذلك يرجع إلي محبة الله لجبلته. إنه من خلال هذه المحبة يراها جميلة.. علينا أن ندرك أننا في ضعفنا لا جمال روحي لنا وإن وجد فإنه عطية من الله " لا أنا بل نعمة الله التي معي" (1 كو 15: 10).
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 04 - 2014, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 60 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,959

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

عيناكِ حمامتان من تحت نقابك



+ العينان جميلتان كعيني حمامة لأنها شبه حمامة الروح القدس.. وإذ تنظر علي الدوام الروح القدس تتجلي صورته علي عينيها فيكون لها البصيرة الروحية البعيدة.

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
+ والعين تشير إلي النور والفطنة الروحية "سراج الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرًا" (مت 6: 22).. والعين تشير إلي القدرة علي التميز الروحي.. كلما عشنا في الروح كلما كانت لنا العين بسيطة كالحمام. والإدراك الروحي نناله من الروح القدس الذي يشبه بالحمامة.
+ أما كونها تحت النقاب فلأن هذه الصفة الجميلة لا يعرفها العالم ولا يدركها لأنها خفية عن نظرهم, لكنها جميلة في عيني المسيح.. كم كانوا مكرمين وأعزاء لقلب الرب في أيام جسده أولئك الذين إذ تبعوه في زمان رفضه أثبتوا أن لهم فطنة وقدرة علي التمييز الروحي وبالحري البصيرة الروحية المقدسة، أولئك الذين استحقوا قول الرب لهم "طوبي لعيونكم لأنها تبصر" (مت 13: 16).
+ إن العينين تحت النقاب تشيران إلي جمال روحي سري غير مدرك من الناس بل هو للمسيح ولمسرته دون سواه. وهو يحتفظ به ليستخدمه في الوقت المناسب حسب قصده وحكمته. فقد أعطي لبولس رؤي سماوية " مناظر الرب وإعلاناته" عندما اختطف إلي الفردوس، ولكنه احتفظ بها تحت نقاب, ولم يشر إليها لمدة 14 سنة (2 كو 12). فالمتحدث بمثل هذه الأمور يفته بابا للمجد الباطل. ولكن إخفاءها تحت النقاب إلي الوقت المعين يؤول إلي مجد المسيح.
+ وثمة أمر أخر، وهو أن وصف العينين أنهما تحت النقاب لأن المؤمنين مهما تمتعوا ببصيرة روحية في هذا العالم، لكنها تعتبر كما لو كانت تحت نقاب متى قورنت بالرؤية في الحياة الأبدية.. "لأننا نعلم بعض العلم.. فإننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الآن أعرف بعض بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت" (1كو 13: 9, 12).
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاستشهاد في المسيحية الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
السيدة العذراء مريم أم جميع القديسين - المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب إيماننا الأقدس - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
تأملات فى عيد الميلاد المجيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب المسيحية والألم - الأنبا يوأنس أسقف الغربية


الساعة الآن 10:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025