رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشيخة موزة تطرد قيادات حماس من قطر
فى تصرف مفاجئ أمرت الشيخة موزة قيادات حركة حماس المتواجدين فى قطر سرعة مغادرتها باعتبارهم اشخاص غير مرحب بهم و قال مصادر مطلعة ان القار جاء استجابة لضغوط اسرائيلية .كانت وتيرة الخلافات غير المعلنة قد تصاعدت داخل حركة حماس، حول المكان الجديد للمكتب السياسي للحركة، بعد تقارير تحدثت أخيراً عن عدم ارتياح قادة الحركة المتواجدين في دولة قطر لتعامل الدوحة معهم، والحد من قدرتهم على التحرك بحرية. وفي الوقت الذي أعلن القيادي في حماس أحمد يوسف دراسة الحركة نقل مكتبها السياسي من قطر إلى الأردن، كشفت مصادر أخرى عن وجود مساعٍ لنقل المكتب إلى لبنان، بعد عودة المياه إلى مجاريها بين الحركة من جهة، وإيران وحزب الله من جهة أخرى. ويقيم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة وأبرز قيادات المكتب في الدوحة منذ أكثر من عامين، في أعقاب مغادرتهم العاصمة السورية دمشق التي كانت تحتضن مكتب الحركة، قبل أن تحدث القطيعة من النظام السوري في أعقاب اندلاع الثورة السورية. وطرحت أخيراً داخل الحركة فكرة نقل مشعل مقر إقامته للعاصمة الإيرانية طهران، بيد أن المسؤولين الإيرانيين يفضلون العودة لدمشق أو الاستقرار في بيروت، مع تعهدها باستمرار تدفق دعمها المالي للحركة. وتشير مصادر إلى أن قادة حماس في الدوحة لا يشعرون بالارتياح من طريقة تعامل السلطات القطرية معهم، حيث باتت القرارات السياسية للحركة شبه مصادرة، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال سوى الانسجام من السياسة القطرية العامة. ولا يرق هذا الأمر لأعضاء بارزين في المكتب، حتى وصل الأمر إلى وجود خلافات وانقسامات، بين مؤيد لبقاء المكتب السياسي في الدوحة، ومعارض لذلك، في وقت بدأ تيار قوي في الحركة ترميم العلاقة مع إيران وحزب الله، وحتى مع النظام السوري، وإن كان ذلك يجري في الخفاء. ويريد التيار الذي يقوده محمود الزهار نقل المكتب إلى لبنان، بعدما عمل الأخير طوال الفترة الماضية على ترميم العلاقة مع حزب الله، وإعلانه عودة الدعم الإيراني المالي للحركة، بل إنه لا يمانع عودة المكتب إلى دمشق، إذا كانت الظروف ملائمة لذلك. وفي المقابل، يفضّل تيار ثانٍ يضم قيادات وازنة في الحركة البحث عن بدائل مختلفة، وفي هذا الصدد أعلن القيادي أحمد يوسف أن حركته تدرس نقل مكتبها إلى العاصمة الأردنية عمان، بحكم التواجد القوي لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن. وقال يوسف: "الساحة الأردنية تعدّ الأفضل لوجود المكتب السياسي لحماس، باعتبارها ساحة مفتوحة، وقريبة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبحكم العلاقات الخاصة والوثيقة التي تربط الشعبين الفلسطيني – الأردني"، معتبراً أنه "خيار تميل إليه القيادة السياسية للحركة". وبطريقة غير معتادة، سارع قيادي آخر في حماس هو عضو المكتب السياسي عزت الرشق لتكذيب يوسف، في مؤشر على استحكام الخلافات داخل الحركة، وخروجها إلى العلن بعدما كانت خلف الأبواب المغلقة طوال السنوات الماضية. وقال الرشق المقرب من مشعل، والمتواجد معه في الدوحة، إن فكرة نقل المكتب للأردن غير مطروحة على الإطلاق، وشدد على أن التصريحات في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة، ولم يحدث أن نقاش حولها. ويحظى مكان وجود مقر المكتب السياسي لحماس بأهمية بالغة، إذ أن الحركة كانت دائمة تدين بالولاء الكامل للدولة التي تحتضن مقرها، كما كان عليه الحال حينما كانت سوريا تحتضن المكتب، إذ انسجمت الحركة تماماً مع توجهات نظام الأسد. واختلف الحال تماماً بعد نقل المكتب للدوحة، حيث باتت الحركة محسوبة تماماً على قطر، وتتبنى كافة توجهاتها في القضايا الفلسطينية والإقليمية، ما جرّد بحسب مراقبين، حماس من البعد الوطني، وجعلها رهينة على الدوام للتحولات والتغيرات الخارجية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|