خبير أمنى يكشف السر وراء طلب حماس الوساطة من السعودية
قال سعيد عكاشة الخبير بالشأن الإسرائيلي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجي: إن طلب حركة حماس من المملكة العربية السعودية ان تتوسط لها لدي مصر لتلغي قرار اعتبارها جماعة إرهابية، لا معني له لأن هذا القرار قائم علي حكم قضائي وليس قرار الدولة يمكنها إلغاؤه.
وأضاف عكاشة في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أن طلب حماس التوسط من السعودية معناه أنها تشكك في القضاء المصري وأنه يتبع الثورة ولا يبني أحكامه علي قرائن وأدلة، وأن حماس إذا كان هدفها تصحيح الأوضاع فهي أساءت أكثر لمصر.
وحول الخسارة التي لحقت بحماس نتيجة القرار المصري، قال عكاشة انه من حيث التمثيل الدبلوماسي فإن حماس لم تخسر الكثير لأنها لم يكن لها مكاتب في مصر أصلا، أما الودائع المالية للحركة في مصر فلم يتحدث الحكم القضائي عنها، وإنما اكبر خسارة لحماس بعد القرار هي فقدان الدعم الشعبي وفصل المصريين بين القضية الفلسطينية وتعاطفهم معها، وبين موقفهم من حماس.
وتابع: "حماس فقدت الكثير بالفعل قبل اعتبار مصر لها إرهابية بسبب سوء تصرفاتها كقيام الجيش بإغلاق المعابر والأنفاق التي كانت تفرض حماس الضرائب علي مرور البضائع بها، كما كان نشاط قيادتها داخل مصر محسوبا، والقرار القضائي كان تتويجا لنتائج تصرفات حماس السيئة ليس أكثر".
وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، اتصل بوزير
الخارجية السعودي سعود الفيصل لتعزيته بوفاة شقيقه عقب إدراج الرياض جماعة الإخوان للمنظمات الإرهابية ودعا الرياض للتوسط لدى مصر بعد إدراجها حركة حماس ضمن قوائم
الإرهاب حيث تنتمي حماس لجماعة الإخوان.