آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 2/26
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله}
(مت 5 : 8)
قول لقديس..
( الله وحده كل الصلاح القادر أن يعكس صلاحه على خليقته فتصير صالحة. {كونوا قديسين كما أنا أيضاً قدوس}. اعرفي يا نفسي هذه الحقيقة واغرقي في لجة صلاحه وادخلي إلي خيره الحقيقي غير المتغير ولتصر أحشائي جمراً متقداً يرتفع لهيبة إلي حيث صلاح الله.)
القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ اقتربوا الى الله فيقترب اليكم نقوا ايديكم ايها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرايين (يع 4 :8)
Draw near to God and He will draw near to you. Cleanse your hands, sinners; and purify hearts you double minded. Jam 4:8
صلاة..
" يالله الرحوم ضابط الكل، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر أن تفتقد العالم بمراحمك وتقودنا لمعرفتك وعبادتك بالروح والحق. يا مسيح المضطهدين، عزى قلوب الحزانى وأنصف المظلومين. يا من تألم مجربا، أعن يارب المجربين، يا من جاء ليبحث عن الضالين ليخلصهم، خلصنا وأهدنا الى طريق الخلاص. أيها الطبيب الشافى أشفى أمراض أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا. وأرحم العالم المثقل بالخطايا والأتعاب وردنا اليك يا الله وعاملنا كصلاحك. ياروح الله القدوس جدد فينا روح الفرح عوضا عن الحزن والرجاء عوضا عن اليأس. وليحل سلامك فى قلوبنا فيبدد القلق والخوف. نقى يارب حواسنا وأفكارنا وارواحنا لنكون هياكل مقدسه لعمل نعمتك، أمين"
من الشعر والادب
" قلوبنا سماء"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
للرب الأرض وملئها
كبار الأشياء وصغارها
المسكونة وسكانها
ظاهرها وخفيها
هو يضبطها ويديرها
قلوبنا علينا أن ننقيها
ليحل بروح قدسه فيها
سماء لله يسكنها ويرويها
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 2/26
الْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:24-10
1 لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا. 2لأَنَّهُ عَلَى الْبِحَارِ أَسَّسَهَا وَعَلَى الأَنْهَارِ ثَبَّتَهَا. 3مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟ 4اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ إِلَى الْبَاطِلِ وَلاَ حَلَفَ كَذِباً. 5يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَبِرّاً مِنْ إِلَهِ خَلاَصِهِ. 6هَذَا هُوَ الْجِيلُ الطَّالِبُهُ الْمُلْتَمِسُونَ وَجْهَكَ يَا يَعْقُوبُ. سِلاَهْ. 7اِرْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ وَارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. 8مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ! 9ارْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ وَارْفَعْنَهَا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ؟ 10مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ! رَبُّ الْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ. سِلاَهْ.
تأمل..
+ ملك المجد في مقدسة ..
أذ نرى الله فى محبته ورحمته يخلق المسكونة وكل ما فيها لأجل خير الإنسان نتطلع إلى موكب ملك المجد الصاعد إلى مقدسه السماوي فنشتاق أن نعبر معه نحو السماء المفتوحة مع مخلصنا إلى حضن الآب. ويعتقد البعض أن هذا المزمور أُنشد عند إصعاد تابوت العهد من بيت عوبيد آدوم إلى جبل صهيون (2 صم 6: 12-17). يقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس أن سبعة خوارس من المرتلين كانوا يتقدمون التابوت في هذه المناسبة، حيث كان المزمور يُرتل بصورة رائعة. كان التابوت وهو يمثل الحضرة الإلهية أو المخلص ملك المجد في موكب يعبر من مناطق نفوذ الملك ليرتفع إلى مدينة الله المقدسة على قمم الجبال العالية. وهو أنشودة نصرة يترنم به الغالبون عند عودتهم منتصرين، حيث يُفترض صعودهم إلى الهيكل وهناك يمجدوا الرب واهب النصرة وبحسب التقليد الكنسي فإننا نرتل هذا المزمور في عيدَيْ القيامة والصعود. وحاليًا في الكنيسة القبطية في ليتورجيا عيد القيامة يدخل الكاهن والشمامسة في حوار مأخوذ عن هذا المزمور يعلن عن مجد المسيح القائم، وانتصاره على الموت، وقدرته على رفعنا معه إلى مجده فهو رمز لصعود السيد المسيح إلى السماء، وصعودنا نحن فيه كأعضاء مقدسة في جسده.
+ الله خالق الكل.. الرب خلق الأرض وكل ما عليها، وفيها تتجلى قدرة الله وقد ملك بالحب على كل المسكونة. لقد رأى داود النبى بروح النبوة المسكونة كلها ممثلة في كنيسة العهد الجديد مسبحة لملكها المسيح وهو في وسطها والكنيسة صاعدة للسموات مع عريسها. لقد أسس الرب الارض على المياة وفي بداية الخليقة كان روح الله يرف على وجه المياه ليخلق ويُبدع من أجل الإنسان فيتمتع الإنسان بالأرض وكل إمكانياتها وخيراتها.
+ الله القدوس والقداسة...
الله القدوس يريد لنا ان نحيا قديسين، فمن يصعد مع المسيح؟ ونلاحظ أن جبل الرب هو كنيسته وهى أورشليم السمائية. وهنا نرى أهمية الأعمال مثل نقاوة القلب وطهارة اليد والجهاد عموماً. ومن يجاهد ينقي قلبه فيعاين الله (مت8:5). ومن يسهر على نقاوة قلبه يصير قلبه سماء مقدسة يسكن فيها الله. ونلاحظ أن حياة المؤمن هي صعود مستمر ونمو مستمر، فمن يتغذى ويرتوي بمياه الروح القدس ينمو ويكون له ثمار ولا ينشغل بتفاهة هذا العالم وملذاته. ومن يصنع هذا ينال بركة من الرب. هؤلاء الذين يبتغون وجه إله يعقوب.
+ الله الملك المنتصر ...
الله هو الملك الغالب والمنتصر وان كان الله الكلمة أخذ جسدا وصار إنساناً ثم صعد بجسد بشريتنا إلى السماء فهو ملك الكل ورب الجميع الذى يصعدنا الي السماء. ونرى فيه صورة الغلبة. فهو جاء ليدخل عالمنا كمحارب، يحارب باسمنا ولحسابنا. وهنا نرى الملائكة في موكب المسيح الصاعد ينادون على الملائكة حراس أبواب السماء ليفتحوا ابواب السماء لملك المجد. وكلمة دهرية لا تشير لأبواب الخيمة أو حتى أبواب الهيكل. لقد عبر داود بفكره من الرموز إلى الحقائق، ومن صعود تابوت العهد إلى جبل صهيون إلى صعود المسيح بجسد بشريتنا للسماء فما كان ممكناً أن تغلق أبواب السماء أمام رب السماء. ولكن الغريب بالنسبة للملائكة أن تجد رب السماء له جسد بشري، وكأن الملائكة تتساءل من هذا الإنسان الذي يفتح له أبواب السماء. فالإنسان بسبب خطيته أغلقت أمامه أبواب السماء، أبواب العدالة الدهرية. وها هو رب الجنود يفتحها له وهذا سبب ذهول للملائكة فتساءلت من هو ملك المجد؟. لقد نزل الرب أولاً إلى الجحيم وفتح أبوابه الدهرية التي كانت قد أغلقت على الإنسان ورد آدم وبنيه الى الفردوس.