منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 02 - 2014, 02:54 PM   رقم المشاركة : ( 61 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

الذين استنيروا وسقطوا

الإثبات الخامس

(عب 6: 4- 8).

الذين استنيروا وسقطوا:


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
يقول بولس الرسول (لأن الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السمائية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضًا (ثانية) للتوبة..)
إن الصفات الأولى تدل على إيمان هؤلاء والعبارة الأخيرة تدل على هلاكهم.
وهذا إثبات واضح على إمكانية هلاك المؤمن. على أن البروتستانت -للأسف الشديد- يحاولون أن يزعموا أن هؤلاء لم يكونوا مؤمنين!!! على الرغم من استنارتهم وشركتهم مع الروح القدس ومذاقهم المواهب والقوات وكلمة الله!!
ولسنا نريد أن نجادلهم كثيرًا، وإنما يكفى أن نقول أن نص الآية يدل على إيمانهم. فعبارة (لا يمكن تجديدهم ثانية) دليل واضح على أنه قد سبق تجديدهم من قبل، أي أنهم كانوا مؤمنين.
وهلاكهم واضح في تشبيه الرسول لهم بأرض (مرفوضة، وقريبة من اللعنة التي نهايتها الحريق) (نعم 8).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 62 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

يقين يحتاج إلى ثبات، وله شروط


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
الإثبات السادس

يقين يحتاج إلى ثبات، وله شروط:

قال القديس بطرس الرسول (لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصالحة) (2 بط 1: 10).
إذن فاختيار الله لنا، ودعوته لنا، كل ذلك يحتاج منا إلى اجتهاد بالأكثر، لكي يكون هذا الاختبار ثابتًا.. وإلا، فأن الاختيار لا يثبت..!
· يشبه هذا أيضًا قول القديس بولس (وبيته نحن، إن تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية) (عب 3: 6).
كان هذه الثقة يمكن أن تثبت أو لا تثبت، وتحتاج إلى أن تتمسك بها حتى النهاية.
ويعود الرسول فيقول أيضًا (لأننا قد صرنا شركاء المسيح إن تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة إلى النهاية) (عب 3: 14). هنا شرط واجب علينا، أن نتمسك، حتى النهاية.. ويتابع الرسول كلامه فيحذرنا من أن نقسي قلوبنا وإلا يحدث لنا كما حدث للشعب العاصي الذي هلك في القفر.
· هذا الشرط الواجب علينا، يكرره الرسول مرة أخرى في قوله (.. ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه، إن ثبتم على الإيمان متأسسين وراسخين وغير متنقلين عن رجاء الإنجيل) (1: 22، 23).
· إنه خلاص من الرب، لنا رجاء فيه،، ولكن الرسول ينذرنا قائلًا (كيف ننجو أن أهملنا خلاصًا هذا مقداره) (عب 2: 3).
إذن يمكن أن نهمل الخلاص، فلا ننجو..
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:57 PM   رقم المشاركة : ( 63 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

يصنع حربًا مع القديسين ويغلبهم!


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
الإثبات السابع

(رؤ 13: 7).

ما أخطر ما قيل في سفر الرؤيا عن الوحش إنه:
(أعطى أن يصنع حربًا مع القديسين ويغلبهم)..! وعبارة (قديسين) تعنى ولا شك أنهم مؤمنون.
فان كان ممكنًا أن ينغلب القديسون، فلنحذر نحن، ولنداوم على الطلبة باستمرار لكي يرحمنا الرب، فلا نهلك..
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:58 PM   رقم المشاركة : ( 64 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

هلاك ديماس مساعد القديس بولس


الإثبات الثامن


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
هلاك ديماس مساعد القديس بولس:

كان ديماس أحد مساعدي بولس الرسول، ذكره في رسالته إلى كولوسى (يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس) (كو 4: 14). وفي رسالته إلى فليمون قال (يسلم عليكم مرقس وارسترخس وديماس ولوقا، العاملون معي) (ف 24).
يذكره هنا ضمن ثلاثة من أكبر الكارزين العاملين معه منهما اثنان من الإنجيليين الأربعة. واسم ديماس يسبق اسم القديس لوقا الإنجيلي فهل مع كل ذلك لم يكن مؤمنًا.
ومع كل ذلك، فان ديماس المؤمن، الكارز العظيم، قد هلك. وقال عنه مار بولس (ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر) (2 تى 4: 10) والبروتستانت يقولون في كتبهم أنه -بعد تركه القديس بولس- صار كاهنا وثنيًا!!
كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
باقي الإثباتات

حرصًا على عدم التكرار، انظر ما يتعلق بهذا الموضوع من الأدلة التي وردت في باب (الدينونة حسب الأعمال)..
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 65 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي


الاعتراض الأول

+ (يو 10: 27 – 29).

لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى

أول اعتراض لهم على إمكانية هلاك المؤمن هو قول الرب: (خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها، فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطفها من يد أبى).

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
فما معنى هذا النص؟ ليتنا نتأمله جيدًا:
أولا: هؤلاء الذين لا يهلكون أول صفة ذكرها عنهم الرب أنهم خراف. والسيد المسيح يشبه الصالحين بالخراف، كما يشبه الأشرار بالجداء.
كما ذكر في يوم الدينونة أنه (يجمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم من بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه: (تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم) (مت 25: 32 – 34)
فما دامت هذه خرافًا، إذن هي عناصر صالحة. لأنها لو كانت شريرة لسماها جداء.
ثانيًا: لقد وصف هذه الخراف بأوصاف البر منها:
أ – يقول إنها تسمع صوتي، وتتبعني. وهذا معناه أنها تنفذ الوصايا وتعمل أعمالًا صالحة. وكلنا نوافق على أن الذي يسمع صوت الرب ويتبعه لا يمكن أن يهلك.
ب – وفي نفس الأصحاح وصف هذه الخراف بأنها (لا تتبع الغريب بل تهرب منه، لأنها لا تعرف صوت الغرباء) (يو 10: 5) وإنها لذلك لم تسمع صوت السراق واللصوص الذين أتوا قبله (يو 10: 8).
وهذا كله يعنى أن هذه الخراف الصالحة لا تنقاد وراء الشياطين، ولا وراء الأشرار.
وكل هذا يدل على الصلاح من ناحيته الايجابية والسلبية: تتبع الرب ولا تتبع الغريب.
تعرف صوت الرب، وتميزه، وتسمعه، وتتبعه. ولا تعرف صوت الغرباء، ولا تتبعهم، بل تهرب منهم. لسنا نرى للصلاح أدلة أكثر من هذه ومع ذلك نذكر دليلًا آخر.
ثالثًا: (يقول خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها) وهذه المعرفة متبادلة، لذلك يقول أيضًا في نفس الأصحاح (وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني، كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب) (يو 10: 14 ) أية معرفة أقوى من هذه..!! ويفصل الرب هذه المعرفة بأنه (يدعو خرافه الخاصة بأسماء) (يو 10: 3).
هذه المعرفة تميز الصالحين عن الأشرار الذين يقول لهم الرب: (إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم) (مت 7: 23).
إذن فقد قال الرب عن الأشرار أنه لا يعرفهم.. يؤكد هذا أيضًا قول الرب للعذارى الجاهلات (الحق أقول لكن إني ما أعرفكن) (مت 25: 12).
فما دام إذن يعرف هذه الخراف التي سوف لا تخطف من يده ولا من يد الآب، إذن لابد أن هؤلاء أنقياء القلب صالحون، لأنهم لو كانوا أشرارًا لقال عنهم: إني لا أعرفكم.
كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
نلخص إذن صفات أولئك المؤمنين الذين سوف لا يخطفون من يد الآب:

إنهم من الخراف لا من الجداء. أي أنهم من الصالحين الأبرار. كما إنهم يطيعون وصايا الله، فيسمعون صوته ويتبعونه. كذلك هم يبعدون عن الشر والأشرار، إذ لا يسمعون لصوت الغريب ولا يتبعونه، بل يهربون منه، نحن ولا شك نوافق أن مثل هذا النوع لا يهلك.
رابعًا: ماذا يفهم من عبارة لا يقدر أحد (أن يخطف من يد أبى).
معناه أن القوات الخارجية لا تقدر أن تخطف من يد الآب ولكن هذا لا يمنع من أن المؤمن وهو في يد الآب – كامل الحرية – ممكن بإرادته أن يسقط.
إن الله لا يسمح لقوة خارجة أن تنتصر عليك وأنت في يده. ولكن إرادتك الداخلية يمكن أن تهلكك أن أردت.لو قلت له أعن يا رب ضعفي فانه يطرد عنك جميع القوى المعارضة. أما إن أردت بنفسك أن تتركه فانه لا يرغمك على البقاء معه.
ما رأيكم في بعض خراف كانت في يد المسيح، وضلت، وسقطت، واحتاجت إلى التوبة وقيل عن البعض إن له اسمًا إنه حي وهو ميت؟‍‍‍‍‍‍‍‍! من أمثلة هؤلاء بعض الملائكة السبعة ورد ذكرهم في سفر الرؤيا.
قال يوحنا الرائي أنه أبصر السيد المسيح في وسط المنائر السبع التي هي السبع الكنائس. وكان (معه في يده اليمنى سبعة كواكب)..
والسبعة الكواكب هي ملائكة السبع الكنائس (رؤ 1: 16، 20). وأول رسالة بدأها الرب بقوله (هذا يقوله الممسك السبع الكواكب في يمينه). إذن فهم ليسوا في يده فقط، وإنما في يمينه. وكلمة يمين ترمز إلى القوة (يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتني) (مز 117: 15، 16).
هؤلاء الذين هم في يمين الرب، هؤلاء الجبابرة رعاة الكنائس، ماذا قال لهم الرب؟ قال لهم كلامًا مخيفًا..
قال لملاك كنيسة أفسس (.. فاذكر من أين سقطت وتب، واعمل الأعمال الأولى. وإلا فإني آتيك عن قريب، وأزحزح منارتك من مكانها) (رؤ 2: 5) يا للهول!
وقال لملاك كنيسة ساردس (أنا عارف أعمالك، أن لك أسمًا أنك حي وأنت ميت) (رؤ 3: 1). تصورا أن هذا الملاك العظيم الممسك به الرب في يمينه كان ميتًا، واحتاج أن يقول له الرب (فاذكر كيف أخذت وسمعت، واحفظ وتب. فإني إن لم تسهر أقدم عليك كلص. ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك) (رؤ 3: 5) فليرحمنا الله يا إخوتي كعظيم رحمته. إننا لسنا أقوى من هؤلاء الملائكة السبعة.
اسمعوا أيضًا الكلام المخيف الذي قاله الرب لكلاك كنيسة لاودكيا (هكذا لأنك فاتر، ولست بادرًا ولا حارًا، أنا مزمع أن أتقياك من فمي) (رؤ 3: 16). إنه تهديد بالهلاك. ويتابع الرب كلامه فيقول له (لأنك تقول إني غنى، وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء. ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان)
وهكذا أشار الرب عليه أن يشترى ثيابًا بيضاء حتى لا يظهر (خزي عريته). وقال له أخيرًا (كن غيورًا وتب) (رؤ 3: 17-19).
فلا تعتمد أيها الأخ على إنك في يد الله وتترك محبتك الأولى. فما أسهل أن تسقط من يمين الله، إن أردت ذلك. لا يخطفك أحد من يده، وإنما أنت بإرادتك قد تترك يد الله.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 66 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

خُتِمتُم بروح الموعد القدوس

الاعتراض الثاني

+ (أف 1: 13 / 14).

ختمتم بروح الموعد القدوس


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
إنها آية أخرى يعتمد عليها المعترضون. وهى قول بولس الرسول (إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس، الذي هو عربون ميراثنا..) فاعتبروا أن ختم الروح القدس هو عربون ميراث أبدي لا ينزع من الإنسان.
والرد بسيط إن الذين ختموا بالروح القدس، ما تزال لهم حرية إرادة. ولذلك يقول لهم الكتاب: (لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء) (أف 4: 30). ويقول لهم أيضًا (لا تطفئوا الروح) (1 تس 5: 19). ويقول أكثر من هذا (من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد، بل هو مستوجب دينونة أبدية) (مر 3: 29).
إذن فما يزال الأمر بيد الإنسان الحر في إرادته.. إن شاء أحزن الروح، وإن شاء أطفا الروح، وإن شاء جدف على الروح. لذلك نحن نصلى ونقول مع المرتل (روحك القدوس لا تنزعه منى) (مز 50).
إن شاول الملك الذي اختاره الرب، ومسحه صموئيل بالدهن المقدس وحل عليه الروح القدس فتنبأ، وتحول إلى رجل آخر، حتى تعجب الناس قائلين (أشاول أيضًا بين الأنبياء؟!) (1 صم 10: 6-11) هذا قد عاد الرب فرفضه، وفارقه روح الرب وبغته روح رديء من قبل الرب (1 صم 16: 1، 14). وهلك شاول مرفوضًا من الله.
ليست العبرة في أوائل الإنسان إذ يختم بروح الرب، أو يحل عليه روح الرب، إنما العبرة كيف تكون أواخره.
· مثل هذا الرد نجيب به أيضًا على من يعترضون بقول الرب: (وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد) (يو 14: 16). إن الروح مستعد أن يمكث معنا. ولكن إذا استمر بنا الحال في أحزان الروح وإطفاء الروح، أو في التجديف أخيرًا على الروح، فمن الممكن أن ينزع منا.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 67 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

أسماؤكم قد كَتِبَت في السموات



الاعتراض الثالث


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
+ (لو 10: 20)، (فى 4: 3)، رؤ 21: 27).

أسماؤكم قد كتبت في السموات

يعترض البعض على إمكانية هلاك المؤمن، بقول الرب لتلاميذه السبعين (لكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم، بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السموات) (لو 10: 20). وبقول بولس الرسول في رسالته إلى فيلبى (وباقي العاملين معي الذين أسماؤهم في سفر الحياة) (فى 4: 3). أو بقول الوحي الإلهي في سفر الرؤيا (ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسًا وكذبًا، إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف) (رؤ 21: 27).
ما أسهل أن نقول أن هذه النصوص المقدسة، وخاصة النص الأخير، إنما يقصد بها المختارون. ولكن أوضح من هذا أن نقول في صراحة تامة: انه من الممكن أن يكتب أسم شخص في سفر الحياة، ثم يمحى اسمه بعد ذلك.
وهذا واضح من كلام الرب لموسى النبى في سفر الخروج حينما قال له موسى (والآن إن غفرت خطيئتهم، وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت). (فقال الرب لموسى: من أخطأ إلى أمحوه من كتابي) (خر 32: 32، 33)
ويقول الرب في سفر الرؤيا (من يغلب فذلك سيلبس ثيابًا بيضاء ولن أمحو أسمه من سفر الحياة) (رؤ 3: 5). إذن فهناك إمكانية لمحو اسم إنسان من سفر الحياة: الذي يغلب لا يمحو الرب اسمه، والذي ينغلب يمكن أن يمحو الرب اسمه من سفر الحياة. وكما قال (من أخطأ أمحوه من كتابي).
وقد قال أيضًا في آخر سفر الرؤيا (وإن كان أحد يحذف من أقوال هذه النبوءة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب) (رؤ 22: 19).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 68 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

نحن أولاد الله، و ورثة مع المسيح

الاعتراض الرابع

+ (غلا 4: 7).

نحن أولاد الله، وورثة مع المسيح

يعترضون أيضًا بقول بولس الرسول (إذن لست بعد عبدًا، بل ابنًا فان كنت ابنًا، فوارث لله بالمسيح) إن هذا الاعتراض يدعونا إلى أن نبحث معًا ما هو المعنى الروحي لكلمة ابن:
يقول يوحنا الرسول في تعريف كلمة ابن (إن علمتم أنه بار هو، فاعلموا عن كل من يصنع البر مولود منه) (1 يو 2: 29)

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
فان قلت أيها الأخ إنك ابن الله، وبالتالي وارث لله بالمسيح، فينبغي أن تبرهن على بنوتك ببرك. فان كنت لا تصنع البر فلست مولودًا منه.
يقول يوحنا أيضًا (كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيئة، لأن زرعه يثبت فيه. ولا يستطيع أن يخطئ، لأنه مولود من الله. بهذا أولاد الله ظاهرون، وأولاد إبليس (ظاهرون). كل من لا يفعل البر فليس من الله) (1 يو 3: 9، 10) ويكرر معلمنا يوحنا الحبيب هذا المعنى في الإصحاح الخامس من رسالته فيقول (نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه) (1 يو 5: 18).
فهل أنت ابن بهذا المعنى الذي يشرحه يوحنا الرسول؟ إن كنت كذلك فطوباك، لاشك إنك وارث لله بالمسيح. أما إن كنت – إذا ناقشك أحد في آية تتعلق بموضوع الخلاص – تتشاجر وتشتم وترفع صوتك وتقيم ضجة، ثم بعد ذلك تقول أنا ابن لله!! فاعلم أن أولاد الله يشتمون، لأن الشتامين لا يرثون ملكوت الله (1 كو 6: 10).
لا تفتخر باطلًا أيها الأخ كما افتخر اليهود قديمًا ببنوتهم لإبراهيم.
فأخجلهم السيد المسيح بقوله (لو كنتم أولاد إبراهيم، لكنتم تعملون أعمال إبراهيم) (يو 8: 39). فلو كنت أنت ابنًا لله، ووارثًا مع المسيح (ينبغي كما سلك ذاك هكذا تسلك أنت أيضًا) (1 يو 2: 6).
إن الولادة من الله ليست مجرد لقب زائف نفتخر به. وإنما لها علامات تميزها. يقول الرسول (لأن كل من ولد من الله يغلب العالم) (1 يو 5: 4). ويقول أيضًا (وكل من يحب، فقد ولد من الله ويعرف الله) (1 يو 4: 7). فهل ينطبق عليك هذان الشرطان؟ وهل أنت ثابت في المحبة؟ وهل أنت تغلب العالم؟
علامة جوهرية أخرى للولادة من الله، تظهر في قول بولس الرسول إلى أهل رومية (لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله) (رو 8: 13، 14). هنا شرط للبنوة لله، يحددها الرسول في الذين ينقادون بروح الله. من هو ابن الله؟ هو الذي ينقاد بروح الله. فهل ينطبق عليك هذا الشرط أيها الوارث مع المسيح والضامن للملكوت؟ اسأل نفسك..
شرط أساسي آخر للولادة من الله، أن تكون مولودا من فوق مولودًا من الماء والروح.
لأن ربنا يسوع المسيح نفسه قال لنيقوديموس (الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5). فهل أنت أيضًا قد خلصت (بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس) (تى 3: 5)؟ وهل قدسك السيد المسيح مطهرًا إياك بغسل الماء بالكلمة؟ (أف 5: 26).
لا تقل بغير تمعن (أنا ابن الله، فوارث للمسيح، فضامن للملكوت) وإنما اختبر نفسك هل تحفظ نفسك والشرير لا يمسك؟ هل أنت تغلب العالم؟ هل أنت محب وصانع للبر؟ هل أنت لا تستطيع أن تخطئ؟ هل أنت تنقاد بروح الله؟ إن كنت كذلك فأنت ابن حقًا لله، وأعمالك تدل عليك (ومن ثمارهم تعرفونهم).
أما قول بولس (لست عبدًا بل ابنا) فيجب أن نضع إلى جواره قول السيد المسيح (إن كل من يعمل الخطيئة هو عبد للخطيئة، والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد. أما الابن فيبقى إلى الأبد. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا) (يو 8: 34-36).
فالبنوة لله إذن من علاماتها التحرر من الخطيئة وعدم العبودية لها. فان كنت ما تزال تفعل الخطيئة فأنت عبد لها وأنت إذن خارج عن قول بولس الرسول (لست عبدًا بل ابنًا).
إن السيد المسيح يحسم هذا الأمر فيقول (ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات) (مت 7: 21). (لأن من يصنع مشيئة أبى في السموات هو أخي وأختي وأمي) (مت 12: 50) هذا هو حقًا الوريث مع المسيح.
· نفس الكلام الذي قلناه سابقًا ينطبق على آية بنفس المعنى يستخدمها المعترضون أحيانًا وهى:
(فإن كنا أولادًا، فإننا ورثة أيضًا، ورثة الله ووارثون مع المسيح إن كنا نتألم معه، لكي نتمجد أيضًا معه) (رو 8: 17)
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 69 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

مَنْ يُقبِل إليَّ، لا أُخرِجهُ خارجًا

الاعتراض الخامس


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
+ (يو 6: 37).

من يقبل إلى، لا أخرجه خارجًا

حقًا إن كل من يقبل إلى المسيح لا يخرجه المسيح خارجًا. ولكن ماذا نقول عن الذي يخرج بإرادته من تلقاء نفسه؟‍‍‍! إن المسيح هو الباب إن دخل أحد به يخلص ويجد مرعى (يو 10: 9).
إن كل الذين خرجوا من الحظيرة المقدسة، هم خرجوا بذواتهم، بأعمالهم، بطياشتهم، بضلالهم. هم أرادوا لأنفسهم الهلاك. عن أمثال هؤلاء يقول يوحنا الرسول (منا خرجوا. لكنهم لم يكونوا منا0 لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا) (1 يو 2: 19). هم الذين خرجوا.
ومن أمثلة هؤلاء أولئك الذين لم يحتملوا كلام السيد المسيح عندما تحدث عن التناول من جسده ودمه.
وفى ذلك يقول الكتاب (من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم أنتم أيضًا تريدون أن تمضوا) (يو 6: 66، 67) فهؤلاء لم يخرجهم الرب خارجًا، إنما هم الذين تركوه، بعكس الاثني عشر الذين ثبتوا معه.
حتى يهوذا الإسخريوطي أيضًا، لم يطرده الرب، ولم يخرجه خارجًا،
إنما هو الذين ترك مجمع التلاميذ، وترك عشاء الرب وخرج يفعل ما قد تآمر عليه من قبل.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 70 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,430

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

مَنْ له الابن، فله الحياة

الاعتراض السادس

+ (1 يو 5: 11، 12)

من له الابن، فله الحياة


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
يعترض البعض بقول يوحنا الرسول (وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه، من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة) فيقولون ما دام شخص له الحياة، وله حياة أبدية فكيف يهلك إذن؟!
مفتاح هذه الآية هو فهم المعنى المقصود من عبارة من له الابن. فماذا تعنى هذه العبارة؟ هل تعنى (كل من يؤمن به) كلا طبعًا،
لأن الابن نفسه يقول (ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات (مت 7: 21) وتابع الرب كلامه قائلًا (كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرح لهم إني لا أعرفكم قط، اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم).
هؤلاء لم يكونوا مؤمنين فقط وإنما كانا صانعي آيات أيضًا. ومع ذلك لم يكن لهم الابن (لم يعرفهم قط). وذلك لأنهم كانوا فاعلي إثم.
وهكذا العذراى الجاهلات: كن مؤمنات، وقد ناديته قائلات (يا سيد يا سيد افتح لنا) (مت 25: 11) فأجابهن قائلًا (الحق أقول لكن إني ما أعرفكن).
هن أيضًا لم يكن لهم الابن، على الرغم من إيمانهن. وعلى الرغم من إنهن كن ينتظرنه كالحكيمات، وقد حفظن بتوليتهن، وأردن أن يدخلن معه إلى العرس.
إذن فعبارة من له الابن، لا تعنى مجرد الإيمان. فماذا تعنى إذن ما معنى (من له الابن فله الحياة)؟؟ تعنى الآتي:
أولا – معرفة الابن
ثانيًا – الثبات في الابن
ثالثًا – الشركة مع الابن
رابعًا – محبة الابن
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخلاص في المفهوم المسيحي الأرثوذكسي † عظه للبابا شنوده الثالث † 1987
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 11:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025