أحمد ماهر في رسالة جديدة من محبسه
كتب أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، رسالة جديدة من محبسه، نشرها على مدونته تحت عنوان "ماذا يقول الشهداء لبعضهم؟".
بدأ ماهر رسالته: "شهداء من الشرطة، شهداء من الجيش، ومنذ أسبوع في 25 يناير 2014 شهداء من المتظاهرين، شهداء من الإخوان وشهداء من القوى الثورية و6 أبريل والألتراس، شهداء من ناس مالهاش دعوة بالسياسة، وقبلهم شهداء الثورة.. شهداء كل يوم".
وأضاف: "ترى ماذا تفعل أرواح هؤلاء الشهداء جميعًا عندما يقابلون بعضهم في السماء، ماذا يقولون لبعضهم البعض عندما يتقابلون؟ ماذا قالت أرواح شهداء ماسبيرو لأرواح شهداء الجيش عند استقبالهم؟".
وتابع: "وماذا قالت أرواح شهداء 28 يناير ومحمد محمود ومجلس الوزراء لأرواح شهداء الداخلية؟ هل يلوم شهداء الإخوان شهداء السلطة والعكس؟ وماذا يقول الشهداء من الناس العاديين اللي كانوا معديين بالصدفة أثناء تفجير أو مظاهرة تم فضها بالقوة ؟".
وأوضح: "هل يستكمل الشهداء ذلك الصراع القذر الذي على الأرض؟ هل أرواح الشهداء تحتفظ بنفس الانتماءات السياسية التي كانت على الأرض؟ هل يعتقل شهداء الداخلية شهداء الثورة ؟ هل هناك روح شهيد ليبرالي أو إخواني أو اشتراكي أو موالي للسلطة؟ هل هناك تخوين؟ هل هناك شماتة في بعضهم البعض؟".
وأشار إلى أن: "أرواح شهداء الشرطة والجيش تتجمع في جانب وأرواح شهداء الإخوان في جانب آخر ويبدأ التراشق.. ثم تلوم أرواح شهداء القوى الثورية الجانبين.. وتجد أرواح شهداء الناس العاديين يصبون اللعنات على الجميع؟ هل هناك انقسام وكراهية وسط الشهداء كما يحدث في مصر؟".
واستطرد ماهر قائلًا: "ماذا يفعل شهداء 28 يناير عندما يسمعون من وزير الداخلية في الأرض أن شهداء 28 يناير بلطجية، أو يسمعون من إبراهيم عيسى أن الداخلية لم تقتل أحدا في التحرير؟ هل الشهداء لديهم إعلام كاذب وشئون معنوية مثلنا؟ أعتقد أن كل ما أقوله وهم، تخيلات مسجون في الحبس الانفرادي بيكتب حاجات غريبة بدل ما يتجنن".
وواصل: "أعتقد أن الحقيقة هي أن جميع أرواح الشهداء تقابل بعضها البعض باسمة، والشهداء الأقدم يستقبلون الأحدث بترحاب وود ورحمة، فلا كراهية أو ضغينة أو انقسام بين الشهداء، لا أيدلوجيات … لا تخوين … لا كذب.. بل أعتقد أنهم جميعًا يتفرجون علينا ساخرين منا جميعًا ومن الهبل اللي عاملينه في نفسنا … بنخون بعض وبنقتل بعض علشان اللاشيء.. الأكيد إن حال الشهداء بالتأكيد أحسن من حالنا بكتير، والله أعلم".
المصدر :