رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحـــــــــــق أولًا: المعنى المقصود بالحق: تعبر الكلمات العبرية واليونانية المترجمة عنها كلمة "الحق" ومشتقاتها، عن الأمانة والصدق واليقين الثابت الراسخ (انظر تك 16:42، خر 21:18، تث 4:32، قض 15:9، مز 10:85، إش 2:26، 3:38، لو 3:21، يو 14:6، 40:7، 3:17 و19، رومية 2:2، رومية 3:3 و7، 1كو 25:14، أف 15:4، 1تس 13:2، 1تي 1:3...الخ).ثانيًا: نظرة عامة عن الحق: لعل كلمة "الحق" من أكثر الكلمات المألوفة لنا، ولكنها - في نفس الوقت - من أصعب الكلمات تعريفًا.(أ) جوانب الحق: |
04 - 06 - 2012, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
(ب) معايير الحق:
لقد حاولت الفلسفة جاهدة أن تجد اختيارات للحق، فأخرجت عدة نظريات عن المعرفة "الإبيستمولوجيا"، وبغير الرجوع إلى الفلسفة اليونانية القديمة، لدينا في العصر الحديث نظريات مختلفة، مثل: وهذه كلها لا تشتمل إلا على ما يمكن تحديده ببعض الوضوح، لأن اتجاهات الفكر الحالية تميل إلى الاضطراب فيما يختص بمعايير الحق والحقيقة، فهي تتجه نحو اللاأدرية والشكوكية. وكان لهذه النزعة رد فعل على التفكير في الأخلاقيات العملية وعلى الوازع الديني. وهكذا نجد في الديانة وفي الأخلاقيات ميلًا إلى تعتيم الفارق بين ما هو كائن وما يجب أن يكون.(1) مذهب كانت، وبالنسبة للإنسان، فإن إرادة الله المعلنة في كلمته المقدسة، هي المعيار الحاسم للحق، ليس بطريقة تحكمية بل كتعبير عن طبيعة الله. فطبيعة الله تشمل الحقيقة والخير، فهي لذلك أول وآخر كل شئ، مصدر وعماد وهدف كل كائن حي. فإرادة الله تكشف وتحرض على وتحقق المثل العليا والغايات للوجود الكامل. ولذلك فإن كلمة "الحق" - في كثير من الأحيان - هي المرادف لإرادة الله المعلنة في كلمته. |
||||
04 - 06 - 2012, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
(ج) خصائص معينة في الأسفار المقدسة:
(1) يستخدم العهد القديم كلمة "الحق" بصفة أساسية عن الله، ثم يطبق القاعدة على الإنسان مع إبراز الهدف العملي دائمًا. |
||||
04 - 06 - 2012, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
ثالثا- ملخص تحليلي:
(1) إله الحق:(أ) يمثل الحق في الكتاب المقدس عنصرًا جوهريًا في طبيعة الله (مز 31: 5، إش 65: 16). |
||||
04 - 06 - 2012, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
(2) الحق في الإنسان:
بما أن الإنسان مرتبط بالله ارتباطا في الأصل والالتزإم، فهو ملزم أدبيًا أن يلاحظ ويستجيب لكل مطالب علاقته بالله وبالنظام الذي يعيش فيه تحت سيادة الله. |
||||
04 - 06 - 2012, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
(3) الحق في الديانة:
إن الدراسة الحديثة للديانة على أساس فروض تطورية، ودراسة الأديان دراسة مقارنة، قد أسهمتا قي إثارة الكثير من التساؤلات عما إذا كان يوجد حق مطلق في الديانة، أو - على الأقل - إذا كانت توجد - معايير يعرف بها هذا الحق. ويتفق إشعياء (43، 44)، والرسول بولس في سفر الأعمال (17) وفي الرسالة إلى غلاطية (3)، مع نتائج الدراسات الحديثة في أنه يوجد عنصر من الحق في الأديان بصفة عامة، وأن أمانة الله تقتضي أن يعلن نور الحق الأكمل لكل الناس، وهذا هو ما يفعله الله عن طريق شهادة الذين أتى إليهم بهذا النور الكامل الموجود في أقوال أنبياء العهد القديم الموحى بها، وفي كلمة شهود السيد المسيح الموحى بها في العهد الجديد. ولا شك مطلقًا في أن الكتاب المقدس يحتفظ لنا بهذه المعايير للحق الديني، ولكن موقف الفرد - وكذلك موقف الجماعة - هو الذي يحدد مدى فهم الحق، ومدى اليقين والثبات في التمسك به. ويجب أن نذكر دائمًا أن الحق في الدين، ليس أساسًا مسألة عقلية يمكن إدراكها، ولكنه بالضرورة خبرة ارادية وواجب يجب القيام به لمجد الله وذلك بتحقيق حق الله الكامل. وهكذا يصبح يسوع المسيح - وهو حق الله الكامل - المعيار والمحك للحق في ديانة الناس. ولا يتم هذا بأي طريق موضوعي وشكلي كسلسلة من الافتراضات التي يجب قبولها والاقتناع بها، ولكنه يتم عن طريق موضوعي للخبرة لمجموعة من المُثل العليا التي يجب تتميمها ونشرها. "إن شاء أحد أن يعمل مشيئة لله" فيجب أن يكون قادرًا على تحديد الحق في التعليم الدينى، وابن الله - الذي هو الحق- سيحرره بالحق (يو 7 :17، 32:8). * يُكتَب خطأ: حنفي، حوفني. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|