رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«السياسة» بوظت «التعليم»: آدى اللى أخدناه من الثورة
محاكمات مرسى والاستفتاء على الدستور، والحوادث الإرهابية والعنف فى الجامعات، وإنفلونزا الخنازير، والاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة، كلها أحداث شهدتها الساحة السياسية أثرت على منظومة حياة المصريين عامة وعلى العام الدراسى الحالى خاصة، فبعد تأجيل النصف الدراسى الثانى 15 يوماً يصبح هذا العام الدراسى هو الأقصر على الإطلاق وهو ما سيدفع وزارة التربية والتعليم إلى حذف بعض المناهج أو تعديلها. «مخالفة لأهم معايير جودة التعليم فى العالم» رأى الدكتور كمال مغيث، الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، فطول الفصل الدراسى هو واحد من أهم المعايير المهمة فى تقييم العملية التعليمية فى أى دولة وفى مصر، ومنذ فترة طويلة يعانى النظام التعليمى من قصر الفصل الدراسى بسبب الأعياد والإجازة الصيفية الطويلة، يتقلص الفصل الدراسى وتصل مدته إلى 30 أسبوعاً فقط بينما المعدل العالمى والمطلوب لأى فصل دراسى هو 38 أو 40 أسبوعاً. وبرر «مغيث» سبب انتقاده بأن قصر الفصل الدراسى سيؤدى بالتالى إلى حذف من الموضوعات والمناهج المقررة وهو ما يعصف بالمعايير العلمية والأكاديمية التى سيكون أول المتضررين منها هو التلميذ لصالح العملية السياسية أو الانتخابية: «الوزير قال إن تأجيل الدراسة للم شمل الأسرة وأنا لم أستسغ هذا الكلام، وهو يعد عيباً، فقد كان عليه أن يواجه الأمر بصراحة، وأن يعلن كما فعل مؤخرا أن الأسباب فى التأجيل قد تكون إنفلونزا الخنازير أو حتى سياسية مثل تهديدات الإخوان». وفى رأى مخالف تماماً اعتبر دكتور محمد الكرارتى وكيل وزارة التربية والتعليم الأسبق، أن «حسنا ما فعلته الوزارة» بتأجيل الدراسة تجنبا لأى تأثير سلبى قد يكون التلميذ هو الوحيد الذى يتحمل آثاره. وأكد «الكرارتى» أن خطة الوزارة فى تلك المرحلة هى تقليل المناهج من خلال إزالة أى زيادة أو حشو لا يفيد الطالب من خلال لجنة متخصصة: «خطة الوزارة بتقليل الحشو فى المناهج كانت تسعى لها منذ فترة طويلة وها هى الفرصة لتبدأ بها». «يجب الالتزام بما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد حتى لو كان ذلك بتأجيل الدراسة».. رأى دكتور عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، فهناك استحقاقات أمنية وخارطة طريق سياسية يجب أن تتحقق بعيداً عن أى مواجهات واشتباكات، وضرب «جاد» مثالاً بما حدث فى مختلف الجامعات بما فيها جامعة الأزهر من عمليات تخريب وتدمير أدت لتعطيل الدراسة لفترة طويلة دون فائدة. الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|