13 - 05 - 2012, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
† Admin Woman †
|
223 - عندما تشترك مع الآخرين في خدمة ما ، او عندما تعيش المشاركة الروحية مع باقي المؤمنين ، فانك ستختبر حضور الله في داخلك وفي حياتك . هذا يتجلى في مشاعر الفرح والسلام والمحبة ، وتتأتى عنه رغبة في العطاء والبذل ، وصولاً الى رفع آيات الشكر والتسبيح والمجد للرب المخلّص .
224 - إن السير مع الله يوميا ً هو الحياة المباركة . إنها الطريق المؤدي الى السماء والمجد الأبدي . " امامك شبع سرور في يمينك نعم الى الابد " ( مزمور 16 : 11 ) " اغني للرب في حياتي ارنم لالهي ما دمت موجود فيلذ له نشيدي وانا افرح بالرب ." ( مزمور 104 : 33 – 34 ) . حتى اذا كان الله حاضرا في حياتنا يعطينا كل الفرح والسلام ونكون حقا ً ابناء الله ووارثي الملكوت والمجد العتيد . آمين . |
||||
13 - 05 - 2012, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
† Admin Woman †
|
225 - ارادة الله
قال المسيح : " وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. " (يوحنا 10: 10) . هذه ارادة الله لنا ، حياة أفضل ، وهو يريد ان يرانا نعيش هذه الحياة الافضل ، لكننا ننحرف أحيانا ً ونبتعد عن ارادة الله ومشيئته ، ونجد انفسنا نعيش حياة لا تتفق وما يريده لنا الله . ونشقى ونتعب ونييأس ونتذمر ونكره الحياة وننفر منها ، ويعمل الله على أن يعيدنا الى الحياة الافضل التي أتى ليحققها لنا . وكعازف الكمان الذي يقضي الوقت يضبط أوتار كمانه قبل العزف ، هكذا يقضي الله الوقت ليضبط أوتار حياتنا لتتفق مع مشيئته . يشد الوتر ، يجذبه بقوة ، يسحبه ويلويه ويثنيه ويقسو عليه ، ويضع أُذنه عليه ويُعمل أصابعه فيه ، يشده مرة ومرات وكلما لم تكن نغمته مرضية يزيد الشد والجذب والضرب الى أن تصبح النغمة متفقة مع اللحن الذي يريد أن يعزفه . وقت الجذب يعلو صراخ الوتر ، يئن ، يعاني ، يتلوى ، أما وقت اتفاق النغمة مع اللحن ن فيشدو ، يغني ، ينشد . هكذا نحن حين تختلف مشيئتنا مع مشيئة الله ، يجذبنا ، ويشدنا ، يسحبنا ويلوينا ، يثنينا ويقسو علينا ، حتى تتفق مشيئتنا مع قصده ، فيعزف علينا أجمل الالحان ، الا انه وهو يوفق النغمة في حياتنا مع لحن مشيئته فهو كالموسيقي يحتضن الكمان ويجذبه نحو قلبه ونسمع في حضنه دقات قلبه الحنون وهو يؤكد محبته لنا . مهما جذب أوتارنا لا يقطعها ، مهما شدها لن يمزقها . حين تكون نغمة حياتنا نشازا ً يهذبنا ويطوعنا ويشد أوتار قلوبنا . قد يسمح ببعض الألم ، بعض الحزن ، بعض التجارب ليشد الأوتار ، وتتفق النغمة مع اللحن وتتناسق ارادتنا مع مشيئته ويعلو التسبيح ، ويُعلن لتكن إرادتك لا إرادتي . هل تشعر باصابع الله تشد أوتار قلبك ؟ هل تراه وهو يحرك حياتك يمنة ويسرة ؟ هو يوفق النغمة التي بك مع اللحن الذي يريده منك . هو يحتضنك ويلف يده حولك ويرعاك ويحبك . ما أعظم اللحن الذي سيخرجه منك عنئذٍ . |
||||
13 - 05 - 2012, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||
† Admin Woman †
|
226 - في التجربة تسندك يد الله
جاء المسيح الى يوحنا المعمدان الى الأردن ليعتمد منه ، وخطى في النهر واحنى رأسه ، وصب يوحنا الماء عليه ، وللوقت حالاً وهو صاعد من الماء انشقت السماوات ، والروح ، روح الله نزل مثل حمامة عليه ، وصار صوت ، صوت من السماء " أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ " (مرقس 1: 11) . السماء انشقت ، انفتحت ، وروح الله نزل بشكل ملموس محسوس وصوت الآب يعلن ويؤكد ويصرّح : هذا هو الابن الحبيب الذي يُسر به . وبعد ذلك في ذروة الاعلان للوقت ، في الحال ، أخرجه الروح الى البرية وكان هناك في البرية اربعين يوما ً يُجرّب من الشيطان ، وكان مع الوحوش . من الغلبة والنصرة والمجد الى القفر والبرية والوحوش والشيطان . عجيب ، عجيب وغريب عمل الروح . وسط النجاح والفوز والرفعة ، للوقت يُخرجنا الله الى البرية ، الى الانعزال والانزواء والتجارب . بالأمس نحلّق في سماء البهجة ، واليوم نغوص في أعماق الألم ، وهو ، هو ، الروح الذي ينزل من السماء المفتوحة ، هو ، هو ، الروح الذي يقودنا الى البرية الجافة . الصوت الذي يُعلن انك ابنه الحبيب الذي سُرَّ به ، نفس الصوت يدعوك أن تمر في بوتقة التجربة ، للوقت حالا ً ، ما أن نرتفع حتى ننخفض . ما أن نعلو ونسبح في الأعالي وسط سحاب الفرحة حتى نجد أنفسنا نحط على أرض ناشفة جافة مليئة بالأشواك ، وفي الحالين الروح الذي هو يرفع وهو الذي يُخفض ، والله هو الذي يسمح بالتحليق وهو الذي يسمح بالهبوط . التجارب في حياتك ليست صدفة ، ليست عشوائية . الله لا يسمح للشيطان أن يتلاعب بك و يلهو . التجارب في حياتك مقصودة ، مدبّرة ، مرتّبة ، معدّة تماما ً . يجعلك الروح تمر بها ليهيئك الى عمل عظيم مجيد يُعدّك له . يدربك على النزال ، على الصبر ، على التسليم الكامل له ، واعلم ان التجربة تقويك وتدرّبك وتؤهلك للنصرة . في التجربة تخدمك الملائكة . في التجربة تسندك يد الله . |
||||
13 - 05 - 2012, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 54 ) | ||||
† Admin Woman †
|
227 - في المسيح لك الحياة والرجاء والنصرة بعد أن مات المسيح على الصليب جاء يوسف الرامي الى بيلاطس الوالي وطلب جسد يسوع ليدفنه ، وأذن له بيلاطس فأنزل جسد المسيح من على الصليب ، وأخذ هو ونيقوديموس جسد المسيح ولفه بأكفان مع الأطياب ، وكان هناك بستان وفي البستان قبر جديد ، وهناك وضع جسد المسيح ودفنه في قبر في بستان . ورأى التلاميذ والمريمات أين دُفن المسيح . دُفن المسيح في قبر في بستان . وفي صباح أول الاسبوع جاؤوا الى البستان ونظروا في القبر ولم يجدوا جسد المسيح في القبر ، وجدوا الأكفان موجودة والقبر فارغا ً . قام المسيح من الموت كما قال . لم يكن بالقبر . قام من الموت . بعد أن كان القبر في البستان أصبح في القبر بستان . أصبح القبر بستانا ً ، انتصرت الحياة على الموت ، ولا بد أن تنتصر الحياة ، لا بد أن ينتصر الحياة ، المسيح الحياة . قال المسيح : أنا هو الطريق ، أنا هو الحق ، أنا هو الحياة . جاء المسيح لتكون لنا حياة . مات المسيح ليميت الموت ويعطي الحياة . قال : " أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ . " (يوحنا 10: 10) . أصبح القبر بستانا ، إنتصر الرجاء على اليأس . جاء التلاميذ الى القبر يجرّون أقدامهم نحو المسيح الميت ، فوطأت أقدامهم ورود وزهور البستان ووجدوا المسيح قد قام . قال : " أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا. "( يوحنا 11: 25) . اصبح القبر معبرا ً والموت جسرا ً وطريقا ً للحياة الابدية . فقد القبر ظلامه والموت سلطانه . قضى الرجاء على اليأس . أصبح القبر بستانا ً . انتصر الحق وغلب كل الأعداء . اهتزت الأرض وتزلزلت ، هرب الحجر وتدحرج بعيدا ً ، وقام المسيح من الموت ، خرج من القبر منتصرا ً غالبا ً، وقمنا نحن أيضا ً معه ، قمنا معه غالبين منتصرين ، " أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ " . (1 كورنثوس 15 : 55 ) . إنكسرت شوكة الموت وتمت الغلبة على الهاوية . خرج من بطن القبر بستان . في القبر بستان . وضربت الحياة الموت وقتل الرجاء اليأس وغلب الحق الأعداء . من القبر لك حياة ورجاء ونصرة . في المسيح لك الحياة والرجاء والنصرة . |
||||
13 - 05 - 2012, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 55 ) | ||||
† Admin Woman †
|
228 - احسانات الله
ما أكثر إحسانات الله وأعظم أعماله واغزر بركاته لنا . حين نتأمل ونحصي ونعدد ، نفرح ونبتهج ونتهلل . أحيانا ً قد لا نشعر بها أوقات اليسر والسعادة والبهجة ، لكننا قطعا ً نراها واضحة وسط العُسر والحزن والتجربة . في وسط النهار ، تحت ضوء الشمس الوهاج المبهر لا تظهر النجوم ولا نرى شعاع القمر في الظل . في وسط الألم نتذكر الراحة ، وفي وسط التجربة نرى النصرة . في ظلمة الموت تُضيء الحياة وفي الحزن تنطلق الفرحة . يرنم داود النبي فيقول :" هَلُمَّ انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ ... حَوَّلَ الْبَحْرَ إِلَى يَبَسٍ ، وَفِي النَّهْرِ عَبَرُوا بِالرِّجْلِ . هُنَاكَ فَرِحْنَا بِهِ."( مزمور 66 : 5 - 6 ) . حين أمر الله شعبه أن يتقدموا ألى البحر ويعبروا خافوا وارتعبوا ، رأوا الماء كثيرة والبحر عميقة . كيف يخوضون كل تلك المياه ، كيف يعبرون ذلك البحر ، وامتدت أقدامهم في تردد وارجلهم في رعب ولمست بطون أقدامهم الماء البارد فارتجفوا وارتعشوا ، ثم استقرت على الرمل ، الرمل الدافئ الصلب الراسخ ، وجدوا انفسهم على اليابسة ، حملهم قاع البحر وهربت المياه من تحت أقدامهم ، ارتفعت سورا ً بجوارهم ، ارتفعت المياه سورا ً عن اليمين وعن اليسار يحميهم ويحفظهم ، وعبروا ، ساروا في سلام ، وسط البحر فرحوا بالرب . وانت وأنا نسير في وسط البحر ، نعبر النهر ونفرح بالرب . بركات الرب كثيرة جدا ً ، انظر حولك وانت تراها ، احسانات الرب متعددة ، عددها واحصها تُدرك كثرتها ، قد لا تراها في النهار لكنك لا بد تراها في الليل . قد لا تدركها في الضجة لكنك لا بد تعرفها في السكون . إن حل بك ظلام والم بك حزن والتف حولك هم دقق النظر ، اصغ السمع ، ارهف الحواس فترى احسانات الرب متراكمة حولك ، ستسمع بركات الرب صاخبة بجوارك . يُشرق نور الله وسط الظلام ، تظهر رؤى الله وسط الضباب ، تنزل بركات الله وسط الجفاف ، تتحرك يد الله وسط البحر والنهر . |
||||
13 - 05 - 2012, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 56 ) | ||||
† Admin Woman †
|
229 - لا تتوقف امام التجارب والمحن
بعد ان مات موسى النبي ، نقل الله قيادة شعبه الى يشوع ، وسار يشوع بالشعب الى الارض التي وعد الله شعبه بها ، وعلى مشارف الارض وصلوا الى ضفة نهر الاردن العظيم ، وكان النهر ممتلئ ً بالمياه فالوقت وقت حصاد والمياه تنحدر من فوق ، من أعالي الارض تجري المياه غزيرة فائضة مندفعة بكل قوة . ووقف الشعب خائفا ً بعد كل ذلك السير والسعي ، وقفوا عاجزين . نسوا وقفة مماثلة أمام البحر والمصريون يتبعونهم ليفتكوا بهم . نسوا خلاص الرب الذي صنعه معهم ذلك اليوم ، نسوا ما عمل . نسوا كيف سخر الله البحر ليحميهم من اعدائهم ويخلصهم منهم . نسوا ذلك كله وصرخوا كما صرخوا لموسى ، خافوا ووقفوا . أما يشوع فلم ينسى شيئا ً ، هو يعرف الله ويعبده كما عبده موسى قبله ، " وَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: تَقَدَّسُوا لأَنَّ الرَّبَّ يَعْمَلُ غَدًا فِي وَسَطِكُمْ عَجَائِبَ " (يشوع 3: 5 ) . ، كما عمل لكم أمسا ً عجائب ، يعمل اليوم ويعمل غدا ً أيضا ً عجائب . وأمر يشوع الشعب أن يرتحلوا ويسيروا ويتقدموا الى المياه . حمل الكهنة تابوت عهد الرب على أكتافهم وساروا الى النهر ، وقال يشوع للشعب اسمعوا كلام الرب ." حِينَمَا تَسْتَقِرُّ بُطُونُ أَقْدَامِ الْكَهَنَةِ حَامِلِي تَابُوتِ الرَّبِّ سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا فِي مِيَاهِ الأُرْدُنِّ ، أَنَّ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ ، المِيْاهَ الْمُنْحَدِرَةَ مِنْ فَوْقُ ، تَنْفَلِقُ وَتَقِفُ نَدًّا وَاحِدً " ( يشوع 3 : 13 ) . وحدث ذلك تماما ً . تقدم الكهنة وهم يحملون التابوت على أكتافهم ، وتحركت أقدامهم واستقرت بطون أقدامهم وانغمست في المياه . فوقفت المياه المنحدرة من فوق وقامت ندّا ًوسداً وعبر الشعب النهر ، ساروا وراء التابوت مباشرة ً . لم ينتظروا اندحار الماء . ساروا فاندحر الماء ، وقف النهر ، احنى التيار رأسه لأقدام الكهنة ، توقف جريان الماء ، خاف ، تجمد ، ابتعد وافسح الطريق . افسح الطريق لأقدام الكهنة واقدام الشعب ، افسح الطريق أمامهم . حين تواجه بحر الصعوبات ، حين تقترب من شواطئ نهر التجارب ، انظر الى الله الى سيد الارض كلها وتقدم الى الامام . لاتنتظر اندحار الصعوبات والتجارب ، تقدم ، سر ، أعبر ، فما ان تستقر بطون أقدامك في المياه ، حتى تنفلق المياه ، تهرب العقبات والتجارب ، تقف ، تبتعد ، تنحسر ، تتجمد ، تُفسح الطريق فتسير على ارض مستوية ، يابسة ، جافة . |
||||
13 - 05 - 2012, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 57 ) | ||||
† Admin Woman †
|
230 -وحدك مع الله حين تكون وحدك هل تشعر بالوحدة ؟ هل تكون وحيدا ً ؟ هل تتضايق ؟ تتألم وتحزن ، تكتئب وتهرب من الوحدة وتندفع خارجا ً باحثا ً عن آخرين ينقذونك من وحدتك ؟ أم تتمتع بالوحدة ، تتمتع بأن تكون وحدك ، وحدك مع الله . حين تكون وحدك مع الله لا تكون وحيدا ً معزولا ً وحدك . الوحدة مع الله خلوة واختلاء وصحبة ورفقة وشركة معه . حينئذٍ لا يكون للعالم كله وزنا ً أو أهمية . أنت والله معا ً . كان موسى وحده وسط البرية وجاءه الله في العليقة المشتعلة بالنار وتحدث معه وكلفه باعظم مهمة وحقق موسى ما أراده الله . كان يعقوب وحده ، بقي وحده وصارعه انسان حتى طلوع الفجر . في وحدته تقابل مع الله وخرج من خلوته أميرا ً منتصرا ً . كان جدعون وحده وظهر له الله وطلب منه أن يخلّص شعبه . وتأكد جدعون من دعوة الله وحارب وانتصر واصبح جبار بأس .( قضاة 6 ) كان كرنيليوس يصلي وحده ، كان وحده مختليا ً بالله ، وارسل له الله ملاكه يعلن أن صلواته صعدت أمام الله .( اعمال الرسل 10 ) . وكان بطرس على السطح وحده يصلي الى الله بعيدا ً عن الناس ورأى رؤيا وسمع صوتا ً وقبل مهمة من الله بالذهاب الى الأمم .( اعمال الرسل 10 : 9 ) . وكان يوحنا الحبيب وحده معزولا ً وحيدا ً في جزيرة بطمس وكشف الله له رؤياه وأعلن له اعلاناته الخالدة العتيدة . ( رؤيا 1 : 9 ) . ويدعوك المسيح الى أن تدخل مخدعك وتغلق بابك وتصلي ( متى 6 : 6 ) ، حينئذ ٍ ترى الله وتسمع الله . في وحدتك في صحبة الله . حين تشعر بالهزال الروحي ، حين تضعف روحك ، إذهب الى الله ـ إختلي به ، انفصل عن العالم ، تنل قوة روحية وملئا ً روحيا ً يجدد علاقتك مع الله . حين تضغط الحياة عليك ، حين تشعر بالعجز والضعف والهزيمة ، اهرب الى مكان هادئ ، ابتعد عن كل شيء ، ابق َ وحدك وادعو الله ليحضر اليك في خلوتك وامتلئ بالقوة والنصرة والفرحة . العيش وسط الزحام يحرمك من ان تكون مع الله . الله لا يظهركثيرا ً في الزحام . الله لا يتكلم كثيرا ً في الضجيج ، ولو ظهر في الزحام قد لا تراه ، ولو تكلم في الضجيج قد لا تسمعه . اختلي به وحدك ، وحدك معه ، وحدك مع الله تره ُ وتسمعه . |
||||
13 - 05 - 2012, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 58 ) | ||||
† Admin Woman †
|
231 - ان الرب يريد ان يعزي كل النائحين . يعطيهم جمالا ً عوضا ً عن الرماد ودهن فرح عوضا ً عن النوح ورداء تسبيح عوضا ُ عن الروح اليائسة ، فهل تُقبل اليه بكل أحزانك ليخلصك لتستطيع بعدئذٍ أن ترنم للرب قائلا ً : " حَوَّلْتَ نَوْحِي إِلَى رَقْصٍ لِي. حَلَلْتَ مِسْحِي وَمَنْطَقْتَنِي فَرَحًا " ( مزمور30 : 11) .
232 - الصلاة هي تحويل الزمن الميت الى عمل الهي مستمر ، حيث تستبدل حركة الزمن بحركة الروح . |
||||
13 - 05 - 2012, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 59 ) | ||||
† Admin Woman †
|
233 - بعد ان كتب الله وصاياه باصبعه على لوحي الشريعة ، أخذهما موسى ونزل من على الجبل الى الشعب اسفل الجبل وصُدم موسى وفزع وهو يرى الشعب يرقص حول عجل من ذهب ، وفي غضبه طرح اللوحين وكسرهما واحرق العجل بالنار وذراه على وجه المياه .( خروج 32 : 19 – 20 ) . ثم طلب الله من موسى أن ينحت لوحين من حجر مثل الأولين ليكتب الله وصاياه للشعب من جديد على لوحين جديدين ، وأمر الله موسى أن يكون مستعدا ً للصباح وان يصعد في الصباح الى جبل سيناء وحده وطلب الله منه ان لا يصعد أحد معه اليه ، وأمر موسى أن يقف على رأس الجبل .( خروج 34 : 1 – 4 ) . يقف موسى وحده عند الله في الصباح . والله حين يريد أن يتكلم معك ، يريدك أن تكون وحدك عنده في الصباح . انت تحتاج الى الله اليوم كله منذ بداية اليوم . لا تواجه يومك قبل أن تواجه ربك . لا تنظر الى وجه أحد قبل أن تنظر الى وجه الله . لا تعتمد على نفسك وعلى قوتك وعلى قدرتك . الايام أقوى منك ، لا تواجهها وحدك . استمد القوة من الله لتواجه الايام بها . في الصباح باكرا ً إختلي به وحدك . تقابل مع الله منفردا ً . استقبله مع اول شعاع لشمس اليوم . افتح كتابك وارتشف كلماته واسمع ارشاداته لك وتوجيهاته لك . واجبات اليوم امامك كثيرة ومسؤولياته ثقيلة . استدعي قوة الله لك وعونه لتواجه اليوم بما به . تقابل معه في الصباح فهو خير رفيق . اجلس معه في الصباح يقودك كل الطريق . سلمه يومك منذ الصباح يعضدك ويعنك في الكفاح . هو الرب المعين الهادي القادر الامين . كل رجال الله الناجحين يلتقون به وحدهم في الصباح ، فيقود يومهم كله ويرشدهم ويعينهم ويقويهم . وانت التق ِ به كل يوم في الصباح . كن مستعدا ً للصباح . إصعد الى جبل الشركة معه ، تلقاه فهو ينتظرك ، دائما ً في الصباح ينتظرك . ساعة واحدة معه في الصباح تعادل عشرة اعوام . عند شروق الشمس يشرق عليك وجه الله . تمتع برفقته ، تمتع بشركته ، تمتع بدفء محبته .
|
||||
13 - 05 - 2012, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 60 ) | ||||
† Admin Woman †
|
234 - المحبة • من قال انه في النور و هو يبغض اخاه فهو الى الان في الظلمة 1 يوحنا 2 : 9 • من لا يحب أخاه يكون كأولاد إبليس . 1 يوحنا 3: 10 • من لا يحب أخاه يبقى في الموت. 1 يوحنا 3: 14 • من لا يُحب أخاه هو قاتل نفس . 1 يوحنا 3: 15 • من لا يُحب أخاه لم يعرف الله لأن الله محبة. 1 يوحنا 4: 8 • من لا يحب أخاه لا يحب الله. 1 يوحنا 4: 20 |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|