منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 01 - 2014, 04:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

خجل الإنسان من الخطية
إذا استيقظ الخاطئ، يشعر بخجل في الداخل أمام نفسه. وبخجل خارجها أمام الله، وأمام ملائكته وقديسيه ..
دائما الخطية تسبب الخجل والخزى، أو أنكشاف الخطية أمام الإنسان يسبب هذا سواء أكانت خطيته هو، أو خطية من ينتسبون إليه وينتسب إليهم...
وهكذا نجد أن الخزى من الخطية ، يدخل في مشاعر الأنبياء...
فأرميا النبى – وهو يوقظ الشعب الغافل في خطيته – نسمعه يقول (.. نضطجع في خزينا ويغطينا خجلنا، لأننا إلى الرب إلهنا أخطأنا، نحن وآباؤنا، من صبانا إلى هذا اليوم) (أر 3: 25) وعزرا الكاهن، لما اكتشف خطايا الشعب، مزق ثيابه حزنا.. وعند تقدمة المساء، قام من تذلله، وبثيابه جثا على ركبتيه، وبسط يديه إلى الرب قائلا:
إننى أخجل و أخزى من أن ارفع يا إلهى وجهى نحوك (عزرا 9: 6).

خجل الإنسان من الخطية
وشرح عزرا سبب خجله وخزيه فقال (لأن ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا، وآثامنا تعاظمت إلى السماء.. قد جازيتنا يا إلهنا بأقل من آثامنا) وختم هذا الكاهن القديس صلاته بقوله (أيها الرب.. أنت بار، لأننا بقينا ناجين إلى هذا اليوم. ها نحن أمامك في آثامنا، لأنه ليس لنا أن نقف أمامك (عز 9: 6، 13، 15).
وبنفس صلاة أرميا وعزرا، كانت أيضا صلاة دانيال..
قال وهو صائم في المسوح والرماد (أيها الرب الإله العظيم المهوب.. أخطانأ وأثمنا، وعملنا الشر، وتمردنا وحدنا عن وصاياك... يا سيد، لنا خزى الوجوه، لملوكنا لرؤسائنا ولآبائنا، لأننا أخطانأ إليك.. ) (دا 9: 5، 8).
هكذا وقف الأنبياء القديسون فى خزى أمام الله. فهل يليق بنا في توبتنا أن نقف بجرأة أمام الله، نطالب بحقوق؟!
إن الكتاب يعلمنا هذا الإنسحاق الذي نشعر فيه بالخزى والخجل... إن داود النبى ما أن انكشفت أمامه خطيته، حتى شعر بالخزى وقال (لقد أخطأت جدا في ما فعلت إنحمقت جدا) (2صم 24: 1. ) (وضربه قلبه)...
الخجل لا بد أن يكو ن، قبل الخطية أو بعدها...
مبارك هو الشخص الذي يشعر بالخجل من فعل خطيته، قبل أن يقع فيها، ويمنعه الخجل من ارتكابها، مثل يوسف الصديق الذي قال (كيف أخطئ وافعل هذا الشر العظيم أمام الله).. وهكذا لم يخطئ.. فإن لم يخجل الإنسان هذا الخجل الواقى، وسقط في الخطية، فبالأحرى جدا ينبغى أن يشعر بالخجل لسقوطه. يخجل من ضعفه ومن هزيمته، ومن دنسه، وبعده عن الله... واستهانته بمحبة الله وطول أناته عليه..
ويخجل الإنسان من وعوده لله فى أن يحيا حياة بر....
تلك الوعود السابقة، الحافلة بتعهدات كثيرة، والتي لم يكن أمينا فيها ولا صادقا.. ولسان حاله يقول:
كم وعدت الله وعدا حانثا ليتنى من خوف ضعفى لم أعد.
ويزداد خجله من تعهداته لله، كلما كانت تلك التعهدات محاطة بقدسية معينة، كأن يكون قد تعهد أمام الله، وهو واقف أمام المذبح، أو وهو واضع يده على الإنجيل، أو وهو أمام رفات أحد القديسين... كل ذلك يجعله يذوب خجلا أمام الله وأمام نفسه. وكما يخجل الإنسان من نفسه ومن ضعفه وعدم أمانته، يخجل كذلك من الملائكة وأرواح القديسين الذين رأوه يخطئ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن كانت الخطية تذل الإنسان ففي المسيح يسوع يعيش الإنسان ملكًا
دان الخطية، لا الإنسان
الخطية تؤدي إلي إنفصال الإنسان عن الله، تمادي في الخطية
إنقاذ الإنسان من الخطية
الخطية من جهة الإنسان


الساعة الآن 04:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024