رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهمية النجاح وصفاته كل نجاح هو سبب فرح، لكثيرين. فرح للشخص الناجح، وفرح لأسرته وأحبائه، وفرح للكنيسة كلها وربما للمجتمع بوجه عام، وفرح للملائكة وأرواح القديسين، ولله نفسه. القديس يوحنا الرسول يرسل إلى تلميذه غايس، فيقول له "أروم أن تكون ناجحًا وصحيحًا، كما أن نفسك ناجحة (3يو 2). والنحاج صفة من صفات الإنسان الروحي هذا الذي يقال عنه في المزمور الأول "يكون كشجرة مغروسة على مجارى المياه، تعطى ثمرها في حينه، ورقها لا ينتثر. وكل ما يعمله ينجح فيه" (مز 1: 3). وقد قيل عن يوسف الصديق "وكان الرب مع يوسف، وكان رجلًا ناجحًا"، "وكل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده" (تك 39: 2، 3) نلاحظ هنا أنه نجاح في كل شيء. "كل ما يعمله ينجح فيه".. "كل ما يصنعه كان الرب ينجحه".. نعمة الرب لا تتخلى عنه في أي عمل، فتكون كل أعماله ناجحة. كذلك فإن مقومات النجاح في شخصيته، لا تفارقه في كل ما يُمارِسُهُ من أعمال. فيكون ناجحًا في كل شيء. سواء في حياته الروحية، أو عمله، أو في حياته العائلية، أو في كافة معلوماته. ونضرب مثالًا لذلك: يوسف الصديق: كان ناجحًا ومحبوبًا، في كل عمل: في أسرته كان محبوبًا من والديه، حتى اعطاه والده قميصًا ملونًا. وكان ناجحًا في افتقاد أخوته. وكخادم في بيت فوطيفار كان ناجحًا جدًا، ومحبوبًا منه "فوكله على كل بيته، ودفع إلى يده كل ما كان له" (تك 39: 4). ولما ألقى في السجن، كان أنجح سجين، فأحبّه رئيس بيت السجن "ودفع إلى يده جميع الأسرى.. ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئًا البتة مما في يده.. ومهما صنع كان الرب ينجحه" (تك 39: 22، 23). حتى أن المسجونين أيضًا كانوا يستشيرونه في أمورهم، كما فعل رئيس السقاة ورئيس الخبازين (تك 40) ولما صار وزير تموين لمصر، كان ناجحًا جدًا، فأنقذ مصر من المجاعة، وأنقذ معها كل البلاد المحيطة،وكان محبوبًا من فرعون، فترك له كل شيء وصيره الثانى في المملكه (تك 41: 40 – 44). والنجاح يقدمه الكتاب باعتباره لونًا من البركة. وهكذا في (تث 28) اصحاح البركة واللعنة، نجد النجاح بركة من الله، كما نرى الفشل من العناية وعقوباته.. ويقدم لنا الكتاب أمثلة من الناجحين: داود مثلا، كان وهو فتى إنسانًا ناجحًا، أمكنه أن ينتصر على جليات الجبار. وكان ناجحًا في طرد الروح الشرير عن شاول الملك (1صم 16: 32). وقيل عنه إنه حيثما يخرج كان يفلح (1صم 18: 5). ونفس النجاح كان حليف دانيال في أرض السبي، فأعطاه داريوس الملك سلطانًا على كل أصحاب السلطة في مملكته. ونجح دانيال في ملك داريوس (دا 6: 28). ونحميا نجح مع ارتحشستا الملك، ونجح في بناء سور أورشليم. وكذلك زميله عزرا الكاتب. أيضًا زربابل الذي قال عنه الوحى الإلهي في سفر زكريا النبي "من أنت أيها الجبل العظيم؟! أمام زربابل تصير سهلًا" (زك 4: 7). وبولس الرسول مثلًا من أعظم الذين نجحوا في الخدمة. وهنا يسأل البعض سؤالًا عكسيًا: ألا يوجد بعض من أولاد الله كانوا محطمين في حياتهم، ولم ينجحوا؟! أقول لك إن أولاد الله كثيرًا ما تحيطهم المشاكل والضيقات والضعفات من الخارج (2كو 6: 5) ولكنهم مع ذلك يكونون ناجحين في مقابلة الضيقات. لا تهزهم من الداخل ولا تعصرهم ولا ينهار أمامها. بل كما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زملائه في الخدمة "كحزانى، ونحن دائمًا فرحون.. كأن لا شيء لنا، ونحن نملك كل شئ" (2كو 6: 10). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|