رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسألة إبادة الأرمن أمام المحكمة أو قضية طلعت باشا” الاتحاد:الصحيفة الرسمية لحزب الاتحاد الكردستاني .................................................. ............ إنصاف الشعب الأرمني في إعادة تأمل ما حصل ... بحسب تقييمات بعض المؤرخين فان الإبادة المنتظمة للأرمن بدأت في نهاية القرن التاسع عشر، ويدور الحديث عن القتل الجماعي للأرمن في أعوام 1894-1895 ، مما أدى الى اضطهاد السكان غير المسلمين في الامبراطورية العثمانية. وحدوث اضطرابات شعبية، وقامت السلطات التركية بإدخال قواتها إلى المنطقة، وذلك رداً على رفض الأرمن دفع ضرائب باهظة فرضت عليهم من قبل العثمانيين، وباتت القوات التركية تقتل الأرمن بدون تمييز بين النساء والأطفال والشيوخ، وفي الوقت ذاته أقام الأتراك مجزرة للأرمن في مدينة “طرابزون” حيث قتل ومات حرقاً حوالي ألفي شخص، وكانت السلطات تقترح على المسلمين الذود عن الإسلام من الكفار، وهي تشجع نهب الأرمن موضحة أن القرآن لا يعارض مصادرة ممتلكاتهم، بحسب القناعة العثمانية، كما شهدت مدينة “عرفة ” التركية التي يشكل الأرمن فيها ثلث سكانها مجزرة ضارية اتصفت بقساوة بربرية، وبلغ عدد القتلى في صفوف الشعب الأرمني في هذه المدينة ما يزيد عن 7 آلاف قتيل، ضمنهم 1500 أرمني طالبوا الحماية الرسمية من جانب السلطة التركية، فتم حرقهم احياءً في الكاتدرائية، كما وأبيدت عائلات بأكملها. في العام 1908 تولى الأتراك الشباب زمام الحكم في الدولة التركية، وبدأوا باتخاذ خطوات رامية الى جعل سياستهم أكثر ليبيرالية وأكثر تسامحاً، وقد أعلن أولئك المساواة في الحقوق بين الأرمن والسكان المسلمين، الأمر الذي أثار أصداء إيجابية في أوساط المجتمع الدولي والأرمن على حد سواء، لكن الأحداث التي أعقبت ذلك خيبت آمالهم حين قتل نتيجة مجزرة “كيليكية” في ولايتي “حلب” و”أضنة” ما يقارب من 30 ألف شخص أرمني، كما وتم تدمير وحرق العشرات من القرى والبلدات الأرمنية، وبات السكان ينظمون مجموعات الدفاع الذاتي التي تمكنت من صد هجمات المدمرين الأتراك، الامر الذي حال دون وقوع مجزرة شاملة. مسألة إبادة الأرمن أمام المحكمة كتاب “مسألة الأرمن أمام المحكمة أو قضية طلعت باشا”، كتاب يستذكر الجرائم التي ألحقت بالأرمن عن طريق تفاصيل يرويها متهم أرمني أمام محكمة ألمانية جرت وقائعها في العام 1921 في العاصمة برلين، إذ قام بتدوين هذه المحاضر كاتب المحكمة ذاته، بكل تفاصيلها، كما هو شان كل محكمة في ألمانيا، فتوجه المحكمة إلى الطالب الأرمني “سوغومون تهليريان” تهمة اغتيال “طلعت باشا” الوزير التركي السابق للشؤون الداخلية في حكومة جمعية الاتحاد والترقي أثناء الحرب العالمية الأولى، فيعترف المتهم تهليريان بارتكابه فعل القتل وسط شوارع برلين، فما كانت من المحكمة إلا أن برأته وأطلقت سراحه ليثير ذاك الحكم زوبعة إعلامية وسياسية واسعة داخل ألمانيا ولتسبب ضجة كبيرة امتدت حتى أمريكا ودول المشرق أيضاً. الإبادة أعوام 1915 – 1923 يعتبر يوم 24 ابريل/نيسان من العام 1915 رسميا بداية لعملية إبادة الأرمن الجماعية، حين أمر الحكام الأتراك الشباب، وبينهم الزعماء الثلاثة “طلعت باشا” و”أنور باشا” و”جمال باشا” أمروا بجمع المثقفين الأرمن كلهم في مدينة استنبول ومن ثم تهجيرهم إلى خارج البلاد، وقتل الكثير منهم في اليوم نفسه، وأدت تلك الخطوات إلى القضاء على جيل كامل من أبرز ممثلي الثقافة الأرمنية، بعد أن لقى 1.5 مليون أرمني خلال الأيام الثلاثة التالية مصرعهم، وتم تهجير الباقي من الأرمن الأتراك إلى بلاد الرافدين ولبنان وسوريا، وذلك عبر مناطق صحراوية حيث هلك أغلبهم جراء المجاعة والأمراض، وتم الفصل بين النساء والأطفال من جهة والرجال من جهة أخرى، وأبيد الآخرون إبادة تامة، أما النساء الأرمنيات فواجهن في بعض الاحيان حالات المتاجرة كونهن سلعة حية، وتم تشتيت ما يزيد عن مليون من اللاجئين الأرمن في العالم كله. رفض إبادة الأرمن الجماعية لا تعترف الجمهورية التركية وعلم التاريخ التركي الرسمي بأن السكان الأرمن في الامبراطورية العثمانية تم قتلهم قصداً وبتخطيط مسبق، ويبرر الأتراك أعمالهم الوحشية بأن إجلاء الأرمن كان إجراءً دفاعياً اضطرارياً قضت به ظروف الحرب العالمية الأولى، التي دخلت تركيا فيها العام 1914 وكانت تجابه حينذاك روسيا، اما الأرمن فكان من المعتقد أنهم بمثابة رتل خامس للامبراطورية الروسية، أي يدعى أنهم كانوا يعدون انتفاضة في مؤخرة القوات التركية، ومن الممكن أن يقوموا بمساندة الجيش الروسي عند تقدمه في الأراضي التركي، ويرى أصحاب هذا الرأي أن عدد الضحايا كان أقل بكثير، مما يشير اليه معظم المؤرخين، فتطرح حجج تفيد بأن ممثلي الجاليات الأرمنية الكثيرة السكان في استانبول وحلب وأزمير لم يتعرضوا للقتل خلال تهجيرهم، وبقي الكثير من المهجرين على قيد الحياة. كتاب “مسألة إبادة الأرمن أمام المحكمة” التي نشرته منظمة الدفاع عن الشعوب المهددة” الألمانية بمناسبة مرور 65 عاماً على ذكرى بداية الابادة بحق الشعب الأرمني، كتاب تشخيص وسماع لتفاصيل الجريمة المتناثرة فروعها والتي يقر بارتكابها بعض المتهمين أمام المحكمة، لذلك هو كتاب اعتراف وربما اعتذار لهذا الشعب الذي تعرض الى أولى صنوف جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، لأن المتهم / القاتل الأرمني يبرأ في المحكمة، لأنه نجا من المجازر التي ارتكبها طلعت باشا الضحية هنا، فهو قاتل تلطخت يداه بدماء مليون ونصف المليون أرمني، بعد أن يرى “تهليريان” جميع أفراد أسرته يقتلون أمام عينيه، لتصبح الطلقة التي أطلقها المتهم الأرمني تهليريان على طلعت باشا وأحدة من أكبر المحاكمات السياسية التي عرفها التاريخ، لتتحمل المحكمة نفسها مصاريف الدعوى، كاعتذار واضح للأرمن. .................................................. ......................................... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|