يظن البعض أن الرهبنة هي الطريق الوحيد للخلاص, كلا فهي ليست الطريق الوحيد ولكنها الطريق الأقصر والأسهل رغم كل جهاداتها القاسية فإن الرهبنة تضع الإنسان مقابل الله, ليس له عمل سوى الله بينما الإنسان الذي يعيش في العالم له أشغاله وأعماله التي قد تفصله عن الله – والله لا يطلب منَّا التفرغ لأجله – فاهتمامات الإنسان الدنيوية ليست بشيء سيء ولكن يجب ألّا تمنعه عن عبادة الله وهذا بالأمر الصعب فلذلك الرهبنة هي الطريق الأمثل والأقصر الأسهل لبلوغ الملكوت ولكن ليست أي رهبنة بل الرهبنة الحقيقية الهادفة إلى الثيوريَّا [5] ورؤية المجد السماوي الذي يتمتع به المختارون. لنشجع أولادنا للرهبنة ولنأخذهم في زيارات حج إلى الأديرة ولنأخذهم دائماً إلى الكنيسة ونأخذهم إلى جلسات ومحاضرات رغم صغر سنهم ولنقم بإلزامهم في الجلوس لفترة طويلة والرب سيكون معنا.