رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عند أقدام المصلوب قبل أن يتكلم الله ويُظهِر هذا الكون للوجود، كان يعرفني باسمي. قبل أن يخلق هذ الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية، كان يحملني في قلبه: "اختارنا فيه (أي في المسيح) قبل تأسيس العالم" (أف 4:1). قبل أن يخلق المحيطات والارض اليابسة، والزروع والأشجار والزواحف، اختار لون بشرتي وشعري وعيني. قبل أن يخلق الحيوانات، وقبل أن يخلق الإنسان الأول، كان يحبني. لقد كوَّن الله في داخل جسم آدم كل الحمض النووي DNA لكل كائن بشري سوف يمشي على وجه الأرض، ووضع في داخله كل سمات البشرية، لكل واحد سيأتي من نسل آدم. ومِن قبل أن يُكوِّنني في أحشاء أمي، حدَّد نبرة صوتي وكلامي. قبل أن أذرف أول دمعة من عيني، كان يحسُّ بألمي. ومن قبل أن اُخطئ أول خطيتي، وأندم أول ندم عليها، ومن قبل أن أُعصي أول عصيان من سبق الإصرار، دبَّر أن يحملها على الصليب. وهناك عُلِّق على الخشبة، وسَفَكَ دمه من أجلي، حاملاً إيَّاي بكل هذا، ليبلغ بي إلى القيامة والطهارة. ولماذا اختار كل هذا دون أن يُطالبه أحد من البشر؟ هذا ما فشلتُ في الإجابة عليه! الله أرادني أن أكون له ابناً! وكيف يكون ذلك؟ وبالرغم من كل نقصي وعيوب شخصيتي، أرادني أن أُؤمن به؛ بل أعطاني النعمة والقوة لأن أؤمن به في نفسي. الله أخبني محبة نارية لا يمكن أن تَخْمَد أو تنطفيء. أنا صرتُ بالنسبة له كائناً خاصاً به، بالرغم من أني لستُ خاصتاً لأي أحد آخر، ولا حتى لنفسي! لقد حاولتُ أن أكون كاملاً، وفلشتُ. لقد حاولتُ أن أؤمن بأن المسيح هو حياة العالم، فلم أفهم شيئاً! لقد حاولتُ أن أسلك الطرق التي سلكها الآخرون، وما نلتُ إلا النوائب والكوارث مع كل منعطف في هذا الطرق! الله وحده أعطاني إجابات على ما أفكر فيه: السلام، المحبة، الوفاء بالوعود. إن تغيير حياتي ليس أمراً مُعقدَّاً إنه ليس عن كيف أكون رجلاً صالحاً، أو كيف أصلي صلوات رائعة، أو كم من المرات أذهب إلى الكنيسة. إنه ليس عن المال أوالشهرة أو الشعبية، أو تهليل الناس لي. أنا لا أدَّعي أني قادر أن أتكلم نيابة عن آخرين لأن "كل واحد سيحمل حِمْل نفسه" (غل 5:6). أنا أعلم جيداً أن العالم لا يمكنه أن يُعطيني السعادة. وأخيراً، وبعد تفتيس طويل وعميق داخل نفسي، وجدتُ أني لن أجد الإجابات الشافية لنفسي عن أسئلتي، إلا وأنا جاثٍ على رُكبَتيَّ المنخنيتين عند أقدام المصلوب! |
07 - 12 - 2013, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: عند أقدام المصلوب
مشاركة رائعة وجميلة جداً شكراً جزيلاً أختي العزيزة Mary للموضوع الجميل جداً تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك الرائعة والمباركة دائماً وربنا يفرح قلبك بتحقيق أمنياتك في ذكرى الميلاد العظيم لربنا يسوع المسيح وللسنه الجديدة ويفيض عليك بنعمه الغنية وسلامه العظيم ومحبته الدائمة... والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين وكل عام وأنتي والعائلة الكريمة وأحبائك بألف خير وفرح وسلام...آمين |
|||
07 - 12 - 2013, 08:58 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عند أقدام المصلوب
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ستة أقدام |
تحت أقدام المصلوب - أبونا بيشوى كامل |
مريم المجدلية عند أقدام المصلوب |
ببص لقدام |
ستة أقدام |