رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قطرا الدم من قلب القربانة
ويتابع أبونا القمص مرقس شهادته قائلا، بعد ذلك مددت يدي إلي جهاز الميكروويف لأنظر قربانة الحمل فوجدت لونها قد بدأ يتغير، وقررت أن أمد يدي لأخرجها من الجهاز. لكني أحسست بشعور عجيب .. هل أقوم باخراج القربانة أم أتركها مكانها؟! ومددت يدي لأخرجها وفي داخلي أحاسيس ومشاعر إيمانية كبيرة. كانت القربانة المعجزة ساخنة في يدي بصورة غير عادية.. وما هي إلا لحظات حتي تسمرت في مكاني إذ كان الدم يتساقط من القربانة علي الطبق الزجاجي الموجود داخل جهاز الميكروويف. وتمالكت نفسي وأخرجت القربانه من داخل الجهاز ووضعتها علي طبق من الصيني علي منضدة المطبخ فتساقطت بعض قطرات الدم علي المنضدة. وكانت الدماء تخرج من قلب القربانة من خلال الجزء الذي سبق أن أكلته قبل أن أضع القربانه داخل جهاز الميكروويف، ومن خلال مواضع الثقوب الخمسة بالقربانة والتي تمثل جراحات السيد المسيح من إكليل الشوك، والمسمارين اللذين دقا في اليدين، والمسمار الذي دق في قدمي المخلص، وطعنة الحربة التي طعن بها الفادي في جنبه المقدس. في تلك اللحظات الرهيبة أدركت أنني أمام موقف غير عادي ومشهد عجيب .. لقد تحولت هذه القربانة من قربانة حمل إلي جسد الرب ودمه الأقدسين. ويتابع أبونا القمص مرقس عزيز وصف وقائع المعجزة العجيبة ويقول : وتسمرت في مكاني لا أدري ماذا أفعل ! أسرعت إلي التليفون واتصلت بالشماس الذي كان مسئولا عن إعداد القربان وهو المهندس ميشيل عبده فام وسألته عن طريقة صنعه للقربان. فأجابني وهو مندهش : زي كل مرة يا أبي ! وسألته مرة ثانية : يعني عملنه أزاي ؟ فأجابني في دهشة : حطيت الميه عالدقيق وأضفت الخميرة. وهنا قاطعته : يعني محطتش حاجة تانية ؟ أجاب في دهشة أكثر : لا يا أبي. ولكن لما كل هذه التساؤلات؟ قلت له : أنا كنت متأكد من أجابتك. وكنت واثق إنك مأضفتش حاجة للعجين. وسألني الشماس ميشيل : أنا مش فاهم حاجة يا أبونا .. وهنا بدأت أحكي له ما حدث فأبلغني علي الفور أنه سيأتي لمشاهدة القربانة المعجزة واصطحابي للكنيسة لحضور صلوات البصخة المقدسة. وبالفعل جاءني المهندس ميشيل وأمام القربانة وقف مذهولا بعد أن رأي ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن، ولم يخطر علي قلب بشر... وتحيرت ماذا أفعل ؟ هل أذهب إلي الكنيسة لعمل البضخة المقدسة الشديدة الأهمية في طقوسها وصلواتها والتي يصعب التقصير فيها أم أبقي بالمنزل قريبا من الذبيحة المقدسة التي أعلنت عن ذاتها بصورة عحيبة ؟! ويتابع أبونا مرقس عزيز حديث ذكرياته عن تحول قربانة الحمل إلي جسد الرب ودمه الأقدسين ويقول : انتشر الخبر لبعض أبناء الكنيسة مما دفعني لأعلان الأمر أمام الكل عقب صلوات البصخة المقدسة. وهنا بدأت أصوات الشعب تتعالي والجميع يطلبون أن يروا الإعلان العجيب، وبالفعل تحرك موكب السيارات باتجاه مكان سكني وعلي الوجوه علامات الفرح وأحاسيس الرهبة والخشوع. العجيب أن كل من حضر من شعب هاليفاكس لرؤية الظاهرة المقدسة لفت نظره انتشار رائحة البخور المختلطة برائحة احتراق جسد بشري في كل أرجاء المبني الذي أسكن فيه !! وقد استمرت الرائحة منذ يوم حدوث المعجزة يوم أحد الشعانين الموافق 7 أبريل 1996 وحتي يوم مغادرتي لهاليفاكس يوم الثلاثاء الموافق 16 أبريل 1996. وقد ظل الشعب في مسكني حتي منتصف الليل يسبحون الله ويمجدونه. فكانت لحظات شعر فيها الجميع بأن السماء تلامست مع الأرض وأن السيد المسيح يقترب منا أكثر وأكثر، وكانت كلمات النعنة علي ألسنة الكل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شفت القربانة...حلوة ومليانة...فيها رسم وفيها صليب...حلوة القربانة |
القربانة !! |
القربانة |
القربانة |
القربانة |