الاسم : ب . ت . ص _ طنطا
تقول ذات يوم انحنيت لالتقط شيئا من الأرض .. ولكني عجزت علي أن انصب قوامي وشعرت بألم مبرح في ظهري .. فأخذت اصرخ يشده ثم اتكأت علي زراع ابنتي واستلقيت علي السرير .. ولا استطيع وصف ما كنت أعانيه من الم , وذهبت إلي الطبيب الذي شخص الحالة بأنها التهابات حادة في أعصاب فقرات الظهر .. ومنعني من الحركة فلزمت الفراش .. وظل يعاودني مره كل عشرين يوما طوال ستة أشهر حتى فقدت الأمل في الشفاء , فقضيت هذه المدة أطالع بعض الكتب .. وقد شدتني بصفه خاصة كتب معجزات البابا كيرلس وكانت دموعي تنسكب مع كل معجزه ... فكنت اصرخ إلي الله طالبه الشفاء بشفاعة هذا القديس العظيم , وبعد هذه الفترة الطويلة رأي الطبيب أن الدواء ليس مجديا وانه لابد من تدخل جراحي بعد عمل أشعه يتحدد علي ضوئها العملية اللازمة .. فحل بي خوف شديد وازددت في الصراخ والطلبة إلي الله .. وأخذت أنادي البابا كيرلس وأتحدث إليه من خلال صورته المعلقة بجواري وكنت أقول له : " يخلصك كده يا بابا كيرلس ... دا أنا بنتك بناديك 6 أشهر وأتحايل عليك وبعد كده اعمل العملية .. دانا بخاف من جرح صباعي " , وتحدد يوم الثلاثاء موعدا لعمل الاشعه .. وفي يوم الاثنين ليلا بين اليقظة والنوم جاءني البابا كيرلس .. رايته يدخل من باب الحجرة في زى ابيض .. وبيده صليب كبير .. ورأسه مغطي بشال ابيض .. فقلت له : " أنت جيت " فأجابني قداسته : " ايوه أنا جيت .. وريني ظهرك اللي أنت مغلبانه بيه , ودايما بتبكي .. فين الألم علشان تبطلي بكاء ؟ " .. فأشرت له علي مكان الألم عند وسطي وساقي اليمني التي لا تتحرك .. فوضع الصليب بقوه في جنبي فصرخت .. ثم رايته يخرج وريدا ينزف دما وقال لي : " اهه اللي كانوا هايعملوا لك العملية علشانه لكن خلاص أنت رقت .. خليكي نايمه ومتروحيش تعملي الاشعه بكره " فسألته : " هو أنت عارف أني هاعمل أشعه بكره ؟ " فجاوبني بالإيجاب ثم قال لي : " أنت عندك علاج يكفي ليوم السبت خديه , وتروحي تعملي الاشعه بعد كده والدكتور هايقولك أنت كنتي في دور مرض ولكن انتهي والدواء ده مسكن بس .. وهايقعدوكي علي كرسي وهاتنزلي السلم لكن هاترجعي كويسه وهاتاخدمي أولادك تاني " ... وعندئذ استيقظت من نومي علي الفور فوجدت ابنتي تقف بجواري وسألتني فيه إيه يا ماما أنت كنت بتكلمي مين ؟ فأجبتها البابا كيرلس كان هنا .. فقالت باستغراب : " البابا كيرلس كان هنا هو المرض هايخليكي ... " ولم تكمل .. فقلت تقصدي تقولي أخرف فعرفتها بما حدث وأفهمتها أني لم اذهب إلي الاشعه في الصباح .. فقالت لي ابنتي أنت من خوفك من الاشعه بتقولي الكلام ده فكررت لها كلامي أن هذا ليس خوفا بل هي نصيحة البابا كيرلس الذي ظهر لي , فأمسكت ابنتي علبه الدواء وأخذت تحصي حباتها .. وكانت المفاجاه عندما وجدتها تكفي حتى يوم السبت فوافقتني علي تأجيل موعد إجراء الاشعه , وفعلا عملت الاشعه يوم السبت وانتظرت في العيادة بعض الوقت لأعرف النتيجة وكانت لي المفاجاه الكبري عندما قال لي الطبيب نفس كلام البابا كيرلس ( الحمد لله أنت كنت في دور وانتهي ) والحالة اللي أنت عملتي الاشعه عليها غير موجودة دلوقتي وأنت هاتبتدي تمشي شويه شويه باستخدام العكاز .. فعرفته بالحقيقة أي بما حدث مع البابا كيرلس وعرفته أني حضرت لعمل الاشعه حسب ميعاد البابا وليس كميعاد الطبيب المعالج , ولما تحسنت حالتي بعض الشئ توجهت بنفسي للطبيب وأنا اتكئ علي عكاز .. فتعجب الطبيب عندما رآني أمامه وظن أني استكملت العلاج لدي طبيب آخر .. فنفيت ذلك وقلت له أنها قوه الله , والحمد لله تحسنت حالتي وأصبحت بصحة جيده .. وذهبت إلي الدير لأشكر البابا كيرلس علي محبته العظيمة
بركة صلوات القديس العظيم البابا كيرلس تكون معنا كلنا إلي الأبد
أميـــــــــــــ+ــــــــــــــــن
