رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا بن زبدي (الحبيب) بالعبرية والآرامية يوحانون، ومعناه الله يتحنن، ويُعرف بيوحنا الحبيب(كان يسوع يحبه)، هو ابن زبدي وسالومة وشقيق يعقوب الكبير. وكانا يعملان بصيد السمك في بحيرة جنيسارت(طبرية). كانا في البدء من تلاميذ يوحنا المعمدان، وبعد ذلك أصبحا من تلاميذ يسوع الإثني عشر. كان يسوع يختصه مع بطرس ومع يعقوب شقيقه لمعاينة أحداث مهمة، مثل حادثة إقامة يسوع لابنة أحد رؤساء اليهود من الموت، وحادثة تجلي يسوع على الجبل، والآلام في بستان جثسيماني، وقد كان يوحنا وبطرس هما الوحيدان اللذان أرسلهما إلى المدينة لتحضير عشاء الفصح، وفي أثناء العشاء كان جالساً بجانب يسوع ومتكئاً على صدره، وبحسب معظم تفاسير الإنجيل فإن يوحنا كان " التلميذ الآخر" الذي تبع مع بطرس يسوع بعد القبض عليه وأخذه إلى بيت رئيس كهنة اليهود، ويوحنا كان التلميذ الوحيد المتواجد عند أقدام الصليب حيث طلب منه يسوع الاعتناء بأمه مريم من بعده، وبعد القيامة ذهب يوحنا مع بطرس عدواً إلى قبر يسوع للتأكد من خبر قيامته، ووصل إلى هناك أولاً، وكان أول التلاميذ الذين آمنوا بقيامة المسيح، ولاحقاً عندما ظهر يسوع لسبعة من تلاميذه على شاطئ بحيرة جنيسارت، كان يوحنا أول من تعرف على يسوع . وبعد صعود يسوع إلى السماء أخذ يوحنا مع بطرس مكانة هامة في قيادة الكنيسة، ومع بطرس قام بشفاء كسيح على باب الهيكل، ومع بطرس أيضاً أُلقي في السجن بسبب تبشيرهما بالمسيح . بعد صعود يسوع بقي يوحنا مع تلاميذ آخرين في فلسطين قرابة الإثني عشر عاماً، وبعد أن بدأ اضطهاد الملك هيرودس أغريبا للمسيحيين تفرق الرسل في مختلف الإمارات الرومانية، ويُعتقد أن يوحنا توجه حينها إلى آسيا الصغرى للمرة الأولى حيث بشر هناك. وبحسب الإنجيل، عاد يوحنا مع عدد من التلاميذ إلى أورشليم وعقدوا فيها ماعُرف بمجمع الرسل حوالي عام 51 م، وقد ذكر الرسول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية بأنه زار أورشليم والتقى فيها ببطرس ويوحنا ويعقوب الصغير وسماهم بـ "أعمدة الكنيسة" وأخذ منهم يمين الشركة، أي أعترفوا به كرسول للمسيح (غلاطية 2: 9). يوحنا في التقليد الكنسي هو كاتب إنجيل يوحنا( لذلك يُلقب بالإنجيلي)، وكاتب الرسائل الثلاث التي تنسب إليه، وكاتب سفر الرؤيا( لذلك سُمي يوحنا الرائي). أُلقي القبض عليه من السلطات الرومانية، ونُفي إلى جزيرة بطمس اليونانية، وهناك كتب سفر الرؤيا، وبحسب ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه، وذلك بوضعه في قدر زيت مغلي، ولكنه لم يتأذ. يُعتقد أنه الوحيد الذي مات موتاً طبيعياً بين التلاميذ الإثني عشر. في الأيقونات يُصور القديس يوحنا وهو يحمل إنجيله، وخلفه يوجد نسر أو ملاك، دلالة على فكره اللاهوتي الكبير. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|