منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 11 - 2013, 02:56 AM
الصورة الرمزية Haia
 
Haia Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Haia غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,368

رسالة من  وكيل مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما


حلب الجريحة – قصة صمود ورجاء
أبناءنا الغوالي في حلب الحبيبة،
إذ تعصف بنا في مدينتنا الحبيبة أعتى الظروف وأقساها، وبخاصة خطف أبينا وراعينا وسيدنا المطران بولس الجزيل الاحترام، الذي أُسِر من أجل محبتنا منذ ما يزيد عن مئتي يوم، فإننا نتوجه إليكم اليوم وكلنا رجاء بإيمانكم الراسخ كصخرة صلبة تتكسر عليها أعتى أمواج التجارب وأقساها.
بتفويض من مجلس أبرشية حلب، توجهنا إلى دير سيدة البلمند، رغم صعوبة الطريق ومعوقاته، للقاء صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام، والذي كان في انتظارنا فاتحاً ذراعيه الأبويتين لاحتضان أبنائه. كانت لنا بركة مشاركته خدمة الذبيحة الإلهية التي رفعها إلى الرب الإله لأجل العالم أجمع، لأجل أنطاكية، ولأجلنا نحن في حلب ولأجل راعينا وعودته إلينا سالماً معافى. كما حضر القداس الإلهي جمع كريم من أبناء أبرشيتنا الذين اضطرتهم الظروف الصعبة إلى مغادرة مدينتهم بالجسد، لكن روحهم في توقٍ دائم للعودة إليها والسكنى في ربوعها.
توجه صاحب الغبطة إلينا، وبنا إلى كل أبناء أبرشيتنا المحروسة بالله، في العظة الإلهية بكلمات تعزية رسمت على وجهنا أجمل ابتسامة وهي ابتسامة الرجاء، وقال: "إننا على هذا الرجاء، نتوجه إلى سيد الحياة والموت وإلى سيد الأنوار، نسأله أن يعيد إلينا كلاً من صاحبي السيادة المطران يوحنا والمطران بولس، فيكونا إلى جانبنا في رعيتهم وعائلتهم". ووجه صاحب الغبطة تحية إلى كل أبناء حلب، واعتبر أنّ أبناء حلب بصمودهم وبتعلقهم بكنيستهم وببعضهم البعض وببلدهم وأرضهم هم خير جواب على قوة الرجاء في هذا الزمن.فخلال مشاركة صاحب الغبطة في مؤتمر دولي وُجِّه إليه السؤال: "ماذا تقولون لنا عن الرجاء في هذه الظروف القاسية يا صاحب الغبطة؟"، أجاب غبطته: "نحن لا نتكلم عن الرجاء فحسب وإنما نعيش الرجاء، وأكبر برهان هم أبناؤنا في حلب الذين يفتقدون لأبوين كريمين لهما، فصمودهم والتزامهم وتعلقهم بكنيستهم وببعضهم البعض وببلدهم هو أكبر جواب على هذا السؤال". ورجا غبطته الله إقامة صلاة الشكر في أقرب وقت، وفي حلب، بمشاركة صاحبي السيادة المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي.
بعد القداس الإلهي في ربوع دير سيدة البلمند كان لصاحب الغبطة لقاء مع أبنائه من حلب، استمع فيه إلى همومهم وهواجسهم، ومنحهم بركته الرسولية وتعزيته الأبوية.
في اليوم التالي، استقبلنا صاحب الغبطة وسمع منا عن أحوال أبرشيتنا الجريحة والعمل الجبار الذي تقوم به بكهنتها ومجالسها ولجانها كافة، رغم وطأة هذه الظروف الصعبة التي ترزح تحتها، وطمأننا عن السعي الحثيث القائم لأجل عودة صاحبي السيادة، وأكد لنا أنه لن يؤول جهداً في دعم أبرشيتنا معنوياً ومادياً ومساندتنا في هذه الظروف القاسية بكافة الوسائل المتاحة، وبعد أن منحنا جزءاً كبيراً من وقته الثمين ودّعنا وابتسامة المحبة على محياه المقدس طالباً من وضاعتنا أن ننقل بركته الرسولية وأدعيته الأبوية إلى أبناء أبرشيتنا المحبوبة. غادرنا اللقاء، ولا أقول انتهى لأننا دوماً في فكر واهتمام صاحب الغبطة، وقد ملأت قلوبنا التعزية والرجاء والثقة، والتي ننقلها لكم اليوم مؤكدين لكم، أيها الأحباء، أن حلب ليست فقط في قلب وفكر واهتمام صاحب الغبطة، بل وفي أتعابه الجمّة التي يبذلها لأجلنا ولأجل عودة راعينا إلينا بأقرب وقت.
في اليوم التالي، توجهنا إلى نواحي بيروت لمقابلة عائلات الأبرشية المقيمين فيها، هناك ملأ قلبنا الفرح لرؤيتهم ورؤية تلاحمهم وتضامنهم وشوقهم للعودة إلى حلب الحبيبة التي لم تفارق أذهانهم وقلوبهم، وتحدثنا مطولاً عن حلب وصمود أهل حلب، وودعناهم ونحن على أمل اللقاء القريب في مدينتنا الشهباء.
عدنا بعدها إلى حلب وقد اعترت نفوسنا مشاعر عديدة مباركة، مشاعر شكر وتسبيح لله على نعمه وبركاته وعطاياه الكثيرة، مشاعر الشكر والعرفان والامتنان إلى صاحب الغبطة على كل ما بذله ويبذله لأجلنا ولأجل راعينا، مشاعر الفرح والأمل لرؤية وجوه أبنائنا التواقين للعودة، ومشاعر الفخر والاعتزاز بكم أنتم، أيها الأحبة، يا فخر حلب وقلعة الصمود ورجاء المستقبل، نرى فيكم الغد المشرق للكنيسة الصامدة حباً لسيدها وربها، وحباً وأمانة لأبيها وراعيها وسيدها بولس، الذي نرجو عودته لنا سالماً مكرماً معافى بأقرب وقت، بصلوات أنطاكية جمعاء، صلوات محبتكم من أجله كما تصلي محبته من أجلكم، وصلوات أصحاب السيادة مطارنة كرسينا الأنطاكي المقدس، وأدعية وصلوات وتعب صاحب الغبطة بطريركنا يوحنا العاشر.
في النهاية أتلو على مسامعكم كلمات بولس الرسول، وكأنها رسالة من أبينا وراعينا وسيدنا بولس من الأسر، عندما قال: "اسهروا. اثبتوا في الإيمان. كونوا رجالاً. تقووا. لتصرْ كل أموركم في محبة" (1كور 16،13).

الأرشمندريت موسى الخصي
وكيل مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما
رد مع اقتباس
قديم 28 - 11 - 2013, 08:37 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة من وكيل مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما

شكرا على المتابعة
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 11 - 2013, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Haia Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية Haia

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,368

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Haia غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة من وكيل مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mary naeem مشاهدة المشاركة
شكرا على المتابعة
ميرسى مارى لمرورك ومشاركتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسامة مطران القدس ليست تطبيع وكفى مزايدة
البابا يكشف سبب رسامة مطران القدس بالكنيسة المرقسية
سر رسامة مطران القدس فى الكنيسة المرقسية القديمة بالأزبكية
ضبط عامل أرسل رسالة تهديد لوالد وكيل نيابة»
وكيل


الساعة الآن 08:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024