رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل ولماذا نُقَبل يد الكاهن ؟؟ وردنا عبر الأنترنت أسئلة عديدة حول تقبيل يد الكهان ويقول البعض أنا لا أُقبل يد أبي حتى أُقبل يد الكاهن لم أُحني رأسي إلا لله الكاهن إنسان مثلي ومثل كل إنسان لن أسمح لإبني عندما أكبر أنا كأب له أن يُقَبل يدي أين هي الحقيقة ؟ وماذا تُعلمنا الكنيسة ؟ أو أصبحنا اليوم لا نقبل تعليم الكنيسة فهو غير مهم والمهم الإنجيل ؟ يورد الرسول بولس في رسالته إلى أفسس 2 : 20 مبنيين على أساس الرسل والأنبياء والمسيح رأس الزاوية . أساس الرسل والأنبياء هو تعليمهم وقوانين وضعوها بالروح القدس . لنسمع قول الرب في لوقا 10 يقول للتلاميذ من سمع منكم فقد سمع مني ومن رذلكم رذلني . بعد صعود الرب الرسل كانوا هم نواة الكنيسة الأولى وقد انطلقوا بعد نوالهم موعد الآب وحلول الروح القدس ليؤسسوا الكنائس في كل العالم لكن السؤال هل توقف عمل الروح القدس بموت الرسل ؟ طبعا لا فكل السلطان الذي أعطاه الرب للرسل استمر عبر الرسامات القانونية للأساقفة والكهنة وهذا ثابت في مسيرة الكنيسة الأولى والمدون في أعمال الرسل فالروح القدس باق والمسيح في الفصل الأخير من إنجيل متى وعد بأن يبقى مع الكنيسة إلى منتهى الدهر . والكاهن يوم سيامته الكهنوتية يتلقى نفس السلطان أي سلطان التعليم والأبوة الروحية وربط وحل الخطايا وتتميم الأسرار ومن هنا تتقدس يد الكاهن . الله الآب هو من يتمم الأسرار المقدسة بواسطة كاهنه الأعظم يسوع المسيح وحلول الروح القدس والكاهن هو أداة بيد الثالوث القدوس لتتميم الأسرار وتوزيعها لتقديس الشعب فالله هو يستخدم يد الكاهن في تلك الأعمال المقدسة . الكاهن هو من يلد المؤمن بالروح بالمعمودية المقدسة فيد الكاهن التي تُبارك مياه المعمودية وتُغطس الأطفال فيها هي يد الله غير المنظورة . يد الكاهن عبر مسحة الميرون هي من تجعل الروح القدس يسكن في الخارج من جرن المعمودية بالمسحة المقدسة . يد الكاهن هي يد الله في سر الاعتراف والتوبة حين يرسم علامة البركة أي الصليب ومن فمه تخرج كلمات حل التائبين من خطاياهم باسم الروح القدس فتمنحهم التنقية من وسخ الخطيئة ودنسها . يد الكاهن هي التي تُبارك الخبز والخمر في القداس الإلهي بعد أن ينطق بكلمات استدعاء الروح القدس فتتحول إلى جسد ودم الرب . ومن يده نأخذ تلك الجمرة الروحية ( جسد الرب ودمه ) فتحرق أشواك خطايانا وتثبتنا بالرب . يد الكاهن تُبارك الزيت باسم الرب فيكتسب الزيت قوة وفاعلية كدرع قوة لمغفرة الخطايا وشفاء النفس والجسد . يد الكاهن توضع في نهاية الإكليل على رأس العروسين بعد استدعاء الروح القدس فيتم اقترانهما ليصيرا جسدا واحدا . لنلاحظ هنا أن يد الكاهن ترافق المؤمن من أول حياته وحتى وفاته ليس شرطا أن يكون الكاهن هو نفسه من البداية والنهاية فعمل الكهنوت مستمر من كاهن لكاهن . والسؤال الآن هل نُقَبل يد الكاهن البتول أم المتزوج ؟ الكهنوت واحد في الحالتين هو نفسه فالرب الذي أسس سر الكهنوت لكن الفرق في الموهبة التي تعطى لكل واحد حسب طاقته فالبتولية موهبة والتزوج موهبة لكن الكهنوت واحد في الحالتين . أنا شخصيا أحاول إزاحة يدي عندما يحاول أحد تقبيلها لكن البعض يصر على ذلك معتبرا فيها بركة خاصة . أنا شخصيا أعتبر نفسي الأكثر خطيئة من الكل فأنا أُصر على تقبيل يد أي كاهن أُسلم عليه وأُصافحه وأعتبر نفسي آخذ بركة عظمى لكن هذا التصرف شخصي بحت وليس للتعميم إذا تقبيل يد الكاهن يعود للدرجة الإيمانية التي يعيشها المؤمن وهي إجبارية اختيارية في نفس الوقت فالكاهن رجل الله المُقام للحراسة على نفس المؤمن واقتياده نحو الملكوت السماوي بنعمة وقوة الروح القدس الذي سيبقى عملا في الكنيسة حتى مجيء الرب الثاني ليدين الأحياء والأموات . والخيار لكم أبنائي الأحباء في تلك الممارسات الإيمانية والرب يحفظ قلوبكم وأفكاركم ويؤهلكم لملكوته السماوي المُعَد لكم منذ إنشاء العالم . آمين أبونا غريغوريوس سلوم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|