منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2012, 12:38 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



إنها ذكرى ميلاد الرب يسوع المسيح..

وغالبًا ما يُرنِّم المؤمنون، هذه الترنيمة بمناسبة هذه الذكرى:

يا رعاة أخبرونا.. هل جرى أمرٌ غريب؟

يا سعاة بشِّرونا.. أعلنوا السرَّ العجيب.



وقد شغلني الرب بهذه العبارة:

هل جرى أمرٌ غريب؟



فدعونا اليوم نتأمَّل معًا.. هل جرى أمرٌ غريب؟



يُخبرنا العهد القديم عن ملك من أعداء شعب الله، ٱستقدم ساحرًا يُدعى بلعام، ليلعن الشعب، خلال رحلتهم بٱتجاه أرض الموعد، فنطقَ ذلكَ الساحر بالكلام التالي:

" وحي بلعام بن بعور، وحي الرجل المفتوح العينين، وحي الذي يسمع أقوال الله، ويعرف معرفة العلي، الذي يرى رؤيا القدير ساقطًا وهوَ مكشوف العينين، أراه ولكن ليسَ حاضرًا، واُبصرهُ ولكن ليسَ قريبًا. يخرج نجمٌ من يعقوب، ويظهر ملكٌ من إسرائيل فيُحطِّم طرفي موآب، ويُهلك كل رجال الحرب. ويرث أرض أدوم، ويتملَّك ديار سعيـر. أمَّا إسرائيل فيزداد قوَّة. ويبرز حاكمٌ من يعقوب فيُدمِّر ما تبقَّى من مدن الأعداء " (العدد 24 : 15 – 19).



أمرٌ غريب !!!

ساحر يُستأجر من قبل أعداء شعب الله، ليلعن الشعب، فإذا بهِ يُبارك الشعب، ويلعن الأعداء الذين ٱستأجروه، لا بل يتنبَّأ بأنَّهُ في الأيام القادمة غير القريبة، سيخرج من هذا الشعب " نجم " يقوم بتحطيم كل أعداء شعب الله..



من هوَ هذا النجم؟

سجَّلَ لنا متَّى هذا الكلام:

" ولمَّا وُلِدَ يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك، إذا مجوس من المشرق، قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أينَ هوَ المولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه في المشرق، وأتينا لنسجد له، فلمَّا سمع هيرودس الملك ٱضطربَ وجميع أورشليم معه... حينئذٍ دعا هيرودس المجوس سرًّا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر، (وطلب منهم أن يُخبروه عن مكان تواجـد الطفـل يسـوع، لكـن الكلمـة تقـول، أنَّهُ أُوحيَ إليهـم فـي حلم أن لا يرجعــوا إلى هيرودس، فٱنصرفوا في طريق أُخرى إلى كورتهم) " (متى 2 : 1 – 12).



أمرٌ آخر غريب..

المجوس !!!

رأوا نجم المولود ملك اليهود، وجاءوا ليسجدوا لهُ..

ومهما تعددت التفسيرات عنهم، فهم ليسوا من شعب الله، وقد يكونوا من أمثال بلعام والمنجمين أو علماء الفلك..

ومن المفترض أنَّ يُستخدَم المنجمون والسحرة من قبل الشيطان، ومن المفترض أن يُطيعوا هيرودس ويُخبروه عن مكان وجود الصبي ليقتله، لكنهم أطاعوا ما أوحى به الرب لهم، وعادوا إلى بلادهم بعد أن سجدوا للملك !!!



تنبَّأ بلعام الساحر عن نجم يخرج من شعب الله..

والنبوءة تحققت.. والنجم ظهر.. والمجوس رأوه وجاءوا لكي يسجدوا لهُ..



وأمرٌ غريب آخر أيضًا !!!

دوَّن لنا متَّى في الإصحاح الأول من إنجيلة، نسب الرب يسوع، وغالباً ما يُقرأ هذا الإصحاح يوم عيد الميلاد، في مختلف الكنائس، وكثيرًا ما كنت أسمعه وأنا ما زلت صغيرًا، ولم أكن أنا وكافة الحاضرين، نتمتَّع به لشعورنا، بغرابة هذه الأسماء، ولعدم إدراكنا المعاني العميقة لهُ، لكنني اليوم أريد أن أقول، أنني لم أتأمَّل في مقطع يحمل في طياته، معانٍ عميقة كهذا المقطع، فليس صدفةً، أن يُدَوِّن لنا الروح القدس، نَسَب يسوع بهذا التفصيل، ذاكرًا عددًا كبيرًا من أسماء الرجال، ومُدخِلاً بينهم أسماء أربع نساء فقط، فلماذا لم يُكمل سرد أسماء الرجال بالتدرّج، دون ذكر أسماء تلك النسوة الأربع ؟ لنتأمَّل معاً:

- يهوذا وَلَدَ فارص وزارح من " ثامار ".

- سلمون وَلَدَ بوعز من " راحاب ".

- بوعز وَلَدَ عوبيد من " راعوث ".

- داود وَلَدَ سليمان من " إمرأة أوريَّا ".



كان متَّى يستطيع أن يقول: يهوذا وَلَدَ فارص وزارح، وسلمون وَلَدَ بوعز، وبوعز وَلَدَ عوبيد، وداود وَلَدَ سليمان، كما نقرأ في باقي الإصحاح، لكن متَّى كتب الإنجيل بوحيٍ من الروح القدس، وربما دون أن يُدرك حينها الأسباب، لكن شكراً للرب أننا اليوم ندرك، هذه الأسباب.

فمن هي " ثامار "، ومن هي " راحاب "، ومن هي " راعوث "، ومن هي " إمرأة أوريَّا "؟

- " ثامار" هي زوجة إبن يهوذا، التي بعدما مات زوجها، ٱرتكبت الزنى مـع والـده أي عمّها، وأنجبـت منـه " فارص وزارح " اللذين ذُكِرَ ٱسمهما في نسب يسوع، كانت زانية !!! (تكوين 38).

- " راحاب " كان لقبها في عدة مقاطع من الكتاب المقدس " الزانية " !!! ( يشوع 2، عبرانيين 11 : 31، يعقوب 2 : 25).

- " إمرأة أوريَّا " هيَ " بثشبع " وهـي المـرأة التـي أحضرها الملـك داود إلـى قصـره وزنـا معهـا، وأوصـى بقتـل زوجهـا، ثـم أنجـب منهـا " سليمان "، إنها ٱمرأة زانية أيضاً !!! (صموئيل الثاني 11).

- أمَّا " راعوث " فلم تكن زانية، وهذا ما جعلني أسأل الروح القدس، لماذا ذَكَرَ إسمها مع النساء الثلاث الأخريات؟ إلى أن تأمّلت في سفر " راعوث " وعلمـت أنها ٱمرأة " موآبية "، ومـن هم الموآبيين؟ إنهـم سلالة " زنى "، أتوا إلى هذا العالم، عندما أسقت ٱبنة لوط أباها الخمر، ونامت معه، وأنجبت منه ولدًا، وأسمته " موآب " ومنه ٱنحدرت سلالة الموآبيين التي أتت منها " راعوث "، سلالة من أبشع أنواع الزنى !!!



وأكثر من ذلك أيضًا، فلو قرأنا في سفر التثنية 23 : 2 – 3، عندما أوصى الله شعبه، قائلاً لهم: " لا يدخل ٱبن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منه أحد في جماعة الرب. لا يدخل عموني أو موآبي في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد ".

أمر غريب بالفعل..



ماذا يريد الروح القدس أن يُعلّمنا اليوم؟



قال الملاك ليوسف بأن مريم:

" ستلد ٱبنًا وتدعو ٱسمه يسوع، لانه يُخلّص شعبه من خطاياهم، وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هوذا العذراء تحبل وتلد ٱبنًا ويدعون ٱسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا " (متى 1 : 21 – 23).



وُلِدَ لنا مخلّص من خطايانا..

ووُلِدَ لنا " عمّانوئيل " الله معنا.. والمقصود بعبارة الله معنا، ليس إنه في وسطنا فحسب، بل إنه معنا، أي ليس ضدنا، بل أيضًا يقف إلى جانبنا ضد أعدائنا..

وُلِدَ لنا حمل وأسد في الوقت نفسه..



ذكر لنا الروح القدس في نسب الرب أسماء أربع نساء زواني، ليقول لنا أنَّهُ جاء من أجلهم إلى هذا العالم، جاء من أجل الخطأة والمرفوضين، جاء ليصالحنا مع الله، بعدما ٱبعدتنا خطايانا عنه، جاء ليُلغي العقاب، جاء ليهدم الحائط الذي يفصلنا عن الله، جاء لينقض ما فعله إبليس، جاء ليلبسنا رداء الفرح عوضًا عن رداء الحزن والتعب والقلق، جاء ليشفينا، جاء ليحررنا، جاء ليُطلق الأسرى ويعزي منكسري القلوب، ٱفتقر لكي نغتني نحن، ٱحتمل منذ اليوم الأول من مولده الرفض، والطرد، لكي نكون نحن مقبولين، وُلِدَ في مذود بين الحيوانات، لنولد نحن والزناة والمرفوضين سابقًا من الدخول في شعب الله، نولد في قصر ملك الملولك ورب الأرباب، ونُدعى " نسل مختار، وكهنوت ملوكي، وأمَّة مقدسة، وشعب ٱقتناه الله ".



واليوم هوَ يُذكِّر كل واحد فينا، مهما كانت حالته، أنه مقبول في المسيح، مقبول أن يُذكر ٱسمه في نسب الرب، في نسب ملك الملوك ورب الأرباب، فلا تبقى بعيدًا، ولا تترك مجالاً للشعور بالرفض بسبب ما فعلت أو ما تفعل، أن يحرمك من هذا القبول، ومن الانضمام لهذا النسب، تعال الآن إلى الرب، وٱفتح قلبك له وشاركه عن كل معاناتك مهما كانت، ودعه يُبلسم كل جراحاتك، ويقبلك ويضمك إلى نسبه الخاص..

وإن كنت تعيش في الهزيمة، تذكَّر اليوم في هذه الذكرى، أن النجم الذي خرج حسب الجسد من شعب الله، قد حطَّم كل أعداءك، وجرَّدهم من كل رياسة وسلطان، وأعطاك السلطان لكي تدوس عليهم..



نعم.. أمر غريب قد جرى.. لا بل أمور غريبة حصلت..

وقد سجلها لنا الوحي..

لكن السؤال الهام اليوم هوَ، هل تريد أن تجري هذه الأمور الغريبة في حياتك الشخصية، في خدمتك، في كنيستك وفي بلدك؟

وبمعنى آخر، هل تستفيد من نتائج هذه الأمور الغريبة التي صنعها الرب على كل الصعد؟



أحبائي: لقد أجرى الرب هذه الأمور بطريقة غريبة، بعكس المتوقع والظروف والمألوف، لكي يقول لكَ:

لا يعسر عليّ أمر.. (أيوب 42 : 2).

يدي ممدودة للخلاص فمن يردها.. (إشعياء 14 : 27).

ما من حكمة ولا فهمٍ ولا مشورة تنفع ضد مشيئتي.. (أمثال 21 : 30).

إن أرضتني طرقك أجعل أعداءَك يُسالمونك.. (أمثال 16 : 7).

أُحوِّل اللعنة إلى بركة في حياتك.. (تثنية 23 : 5).

إبليس يقصد لكَ شرًّا وأنا أُحولهُ خيرًا.. (تكوين 50 : 20).



آمن فقط في هذا اليوم، لترى أمورًا غريبة يصنعها الرب معك..

أمور تُغيِّر حياتك، فوق المألوف والمتوقع..



لمَّا سمع هيرودس بمولد الرب.. ٱضطربَ..

وعندما يسمع إبليس اليوم ويرى إيمانك، بأن الرب سيُجري أمورًا غريبة في حياتك، فهوَ سوف يضطرب بكل تأكيد..



هل يبدو لكَ الخلاص من الوضع الصعب الذي تمر فيه أمرًا غريبًا؟

هل يبدو لكَ التحرُّر من الخطايا والقيود التي تُعاني منها أمرًا غريبًا؟

هل يبدو لكَ أو لكِ إيجاد شريك أو شريكة الحياة بعد كل هذا الوقت أمرًا غريبًا؟

هل يبدو لكَ حل مشاكلك المادية أمرًا غريبًا؟

هل يبدو لكَ فتح أبواب الإنجيل وتحقيق النهضة أمرًا غريبًا؟

هل يبدو لكَ خلاص بلدك، لا سيّما في هذه الظروف الصعبة التي نمر فيها أمرًا غريبًا؟



لا بأس.. الرب يسوع يقول لكَ اليوم، كما قال لوالد الصبي الذي كان الشيطان يصرعهُ:

" إن كنتَ تستطيع أن تؤمن، كل شيء مُستطاع للمؤمن " (مرقس 9 : 23).

ويقول لكَ أيضًا:

" غير المستطاع عند الناس، مستطاع عند الله " (لوقا 18 : 27).



إنهُ إله المستحيلات.. إله الحلول للأمور المستعصية.. الإله الذي لديه للموت مخارج..

رجاء في هذا اليوم، وفي هذه الذكرى، وكل يوم..

لا تطلب من الرب أن يحل لكَ أمورًا سهلة أو بسيطة..

بل أمور معقدة ومستعصية ومستحيلة..

وسوف ترى أمورًا غريبة يُجريها الرب من أجلك.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عين بها جسم غريب:
غريب
انك غريب
غريب
شئ غريب


الساعة الآن 05:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024