منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 05 - 2012, 05:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

جَسَد


يراد بهذه الكلمة:
(1) عضلات الجسم الحيواني إن كان إنسانًا أو حيوانًا أو طيرًا أو سمكًا (تكوين 6: 17 و 19 ولاويين 21: 5 و 1 كو 15: 39). وهذه الكلمة هي ترجمة الكلمة العبرانية "بسر" والكلمة اليونانية "ساركس".
(2) نقيض الروح (اشعياء 10: 18 و عب 13: 3 و متى 26: 41) والكلمة العبرانية أيضًا هنا هي "بسر" لكن الكلمة اليونانية هي "سوما" و "ساركس" في الموضعين المذكورين في العهد الجديد في الكلمتين بين جسد وجسم كما جاء في كولوسي 1: 24.
(3) الإنسان الطبيعي المجرد من روح الله الذي تسيطر عليه الشهوات ويطيع الذهن (رومية 7: 5 و 8: 5-7 و 2 كو 7: 1 و غلاطية 5: 16-21 و افسس 2: 3 و 2 بط 2: 10) ولذا فهو يشمل الطبيعة البشرية غير المجددة وغير المقدسة (رومية 8: 8 و يوحنا 3: 6).
(4) أطلقت كلمة الجسد على الكنيسة وهي جماعة المؤمنين رمزًا لتنوع المواهب بين أعضائها وتعاونهم معًا وارتباطهم بالرأس الذي هو المسيح (رومية 12: 5 و افسس 3: 6).
رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

اولًا: الجسد في العهد القديم:


اذا نظرنا في العهد القديم بصورة عامة، فاننا لا نجد فيه مصطلحا ثابتا للدلالة على جسد الإنسان في مقابل " الروح " أو " النفس "، ولكننا نجد اكثر من عشر كلمات تشير إلي جسد الإنسان، فتترجم كلمة " بسر " العبرية وتذكر 261 مرة إلي " لحم" (تك 2: 21 و 23، لا 4: 11، 6: 27، 7: 15.. الخ) وإلي "حست (تك 2: 24 , 6: 17 و19 , 7: 15 , لا 6: 10 ,... الخ) وإلي " بشر" (تك 6: 3 و12 و13.. الخ). كما تستخدم كلمة " نفس" (وهي في العبرية كما في العربية لفظا ومعنى) وتذكر اكثر من سبعمائة مرة (لا 21: 11، عد 19: 13.. الخ). وتترجم كلمة " عظم " العبرية إلي " جرز" (مراثي 4: 7)، ولكنها تترجم إلي " عظم "اكثر من مائة مرة (تك 2: 23، 29: 14، 50: 25، خر 12: 26.. الخ). وتترجم كلمة " نبهيلة " إلي " جثة" (تث 21: 23، إش 26: 19، إرميا 26: 23، 36: 30). و" بطن " وهي في العربية كما في العبرية (تث 28: 4 و11 و18 و53، 30: 9، مز 44: 25، 132 : 11)، كما تترجم إلي " احشاء" (ايوب 19: 17). و" يرك " ومعناها " فخذ " أو " ورك " وتترجم إلي " صلب" (قض 8: 30). و" حوية " وهي " الجسم " سواء كان حيا أو ميتا (1صم 31: 10 و12، حزقيال 1: 11). و" جفة " أي " جثة" (ا أخ 10: 12). و" جوه " أي " بطن" (ايوب 20: 25). و" جشم " وهو " جسم " في العربية ( دانيال 15: 21، 7: 11)، و" مدنه " وهي المترجمة ايضا "جسما" (دانيال 7: 15).
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ثانيا: الجسد في العهد الجديد:


الكلمة اليونانية المستخدمة في العهد الجديد للدلالة على جسم الإنسان هي " سوما " (Soma) التي تذكر نحو 150 مرة (مت 5: 29 و30، 6: 22و 23 و25، 26: 26، يو 2: 21، أع 9: 40، ا كو 15: 35 و37 و38 و44، أف 1: 23، 2: 16، 4: 4 و12 و16، 5: 23 و30.. الخ) وتستخدم للدلالة على الجسد ككل (رو 6: 12، عب 10: 5)، أو للدلالة على الجسد الفاسد " جسد الخطية" (رومية 6: 6) و" جسد الموت" (رومية 7: 24) ومن ثم جاء التعبير " اقمع جسدي" (ا كو 9: 27) لان ابليس يتخذ من الجسد مطية له واداة طيعة في يده، وبقوة الروح القدس يستطيع المؤمنون أن يميتوا "اعمال الجسد" (رومية 8: 13).

وهناك استخدامات اخرى لكلمة " جسد" (سوما) حيث يطلق على الكنيسة "جسد المسيح" (ا كو 12: 13، أف 1: 23، 4: 12 و16، كو 1: 24)
ورغم اختلاف المواهب بين الاعضاء الا ان عليهم ان يكونوا مجتهدين ان يحفظوا وحدانية الروح برباط السلام.. جسد واحد روح واحد." (أف 4 : 3 و4).
ومن ناحية اخرى نقرا عن " الجسم الروحاني " عديم الفساد أي جسد القيامة بالمقابلة مع الجسد الطبيعي أو " الجسم الحيواني " المحكوم عليه بالفساد عند الموت (ا كو 15: 44). كما نقرا " ان الامم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالانجيل" (أف 3: 6) فهم في اتحاد كامل مع كل الذين وضعوا ثقتهم في فادي البشرية.
كما تستخدم الصفة المشتقة من " سوما" ( جسدي) في مقابل ما هو روحي كما في " الرياضة الجسدية " التي لا تنفع الا لقليل (اتى 4: 8) . وعند معمودية يسوع من يوحنا المعمدان: " نزل عليه الروح بهيئة " جسمية " مثل " حمامة" (لو 3: 22). ونقرا عن الرب يسوع المسيح "انه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا" (كو 2: 9). كما ان جسد المؤمن هو هيكل للروح القدس: " ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس" (ا كو 6: 19).
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ثالثا: الجسد والخطية:


مما سبق، يتضح لنا ان الجسد في ذاته (أي المادة) لا يعني بالضرورة الفساد والشر كما كانت تنادي الفلسلفة اليونانية. فهو فكر لا اساس له في كلمة الله. فالثنائية الغربية التي نجدها في كتابات افلاطون، لا وجود لها مطلقا في كتابات الرسول بولس ولا في أي جزء اخر من الكتاب المقدس الذي يعلمنا بوضوح ان الجسد خاضع للنفس، كما يعلمنا ايضا بكل وضوح ان للجسد كرامته التي منحها له الخالق الذي صنعه من تراب، والذي اكرم الإنسان بتجسد المسيح القدوس الذي لم يعرف خطية بالرغم من ولادته من امراة، كما لم تكن فيه خطية اطلاقا رغم شاركته لنا في طبيعتنا البشرية (غل 4: 4، عب 2: 14، 4: 15)، بينما نرى الشر والخطية في " اجناد الشر الروحية في السماويات " الذين لا اجساد لهم (أف 6: 12). ومن هنا نرى ان الرسول بولس لا يربط بين الشر والجسم المادي الذي يشار اليه عادة بالكلمة اليونانية " ساركس " (Sarx) والتي تذكر نحو 130 مرة في العهد الجديد، وتترجم في بعض المواضع إلي " لحم" (مت 16: 17، لو 24: 39، رومية 2: 28، ا كو 15: 50، غل 1: 16، أف 5: 30، 6: 12.. الخ)، كما تترجم في مواضع اخرى إلي " جسد " (مت 19: 5 و6، 24: 22، 26: 41، مرقس 10: 8، 13: 20، 14: 8، يو 1: 13 و14، 6: 51، 8: 15، 17: 2، أع 2: 26 و30 و 31، رومية 1: 3، 3 : 20، 4: 1، 6: 19، 7: 5، 7 : 18.. الخ). كما ترجمت إلي " بشر" (لو 3: 6، أع 2: 17).

وندى ان تعليم القيامة رغم التمييز بين الجسم الروحاني والجسم الحيواني (1 كو 15: 44) يتعارض تماما مع القول بان مصدر الخطية هو الجسم المادي الطبيعي.
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

رابعا: الخطية الاولى:


كانت الخطية الاولى "روحية " في حقيقتها اذ كانت تمردا على الله، حيث تعارضت مشيئة المخلوق مع مشيئة الخالق (تك 3). لقد حبل بها بالشك: "احقا قال الله " ؟ وولدت بالشهوة اذ كانت " الشجرة جيدة للاكل " وقد إشعل الشهوة شوق شديد ورغبة عارمة في المساواة مع الله " تكونان كالله عارفين الخير والشر ". لقد دخلت الخطيئة من الخارج من عالم الروح بواسطة كائن غامض خارق للطبيعة استخدم " الحية، احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله ". والعهد القديم لا يستخدم "الحية " مرادفا للشيطان، ولعل اوضح ما قيل عن الشيطان فيما قبل العهد الجديد هو " بحسد ابليس دخل الموت إلي العالم" ( الحكمة 2: 24).

ولكن الاتجاه العام لهذه القصة القديمة هو الربط بين خطية الإنسان الاولى وبين كائن غير بشري، واستخدم مطية معروفة للإنسان كمدخل إلي السقوط الهائل، وهو الامر الواضح جدا في العهد الجديد (يو 8: 44، 16: 11، 2 كو 11: 3، 1 تى 2: 13، عب 2: 14، رؤ 12: 9). فالقصة اذا على أي وجه قلبناها تحتوى على حقائق تاريخية عظيمة، ففيها نجد بلا ادنى ريب اقدم واصدق تراث للجنس البشري. وليس من ينكر ان الخطية قد دنست هيكل الله الحي الذي هو جسد الإنسان. لقد اصبح الجسد مدنسا ملوثا بالخطية. ونرى فيما يقوله الرسول بولس ان تطورا شهوانيا شاذا قد حدث في الإنسان الساقط، وان الخطية قد استقرت وتحصنت في الجسد الذي اصبح خاضعا على هذا الاساس للموت (رو 6 : 23، 7: 24). ولكننا نقول بكل تاكيد ان النظرية التي تربط الخطية بالجسد المادي، والتي تعتبره مصدر كل شهوة، ومن ثم تعتبر ان المادة شريرة في ذاتها، هي نظرية غريبة عن روح الاعلان الالهي وكلماته.
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

خامسا: الجسد مجازيًا:


نجد ان كلمة " سوما" (جسد) في العهد الجديد لها استعمالات مجازية وروحية عديدة، نذكر منها:
(1) الجسد هو المسكن الوقتي للنفس (2 كو 5: 6).
(2) هو هيكل الروح القدس (ا كو 6 : 19).
(3) تحدث المسيح عن " الهيكل " قاصدا به " هيكل جسده" (يو 2: 21)
(4) " الجسد " تعبير عن " الإنسان العتيق "، خادم الخطية أو الدائرة التي يظهر فيها الشر (رو 6: 6، 7: 7).
(5) الكنيسة هي " جسد المسيح " الكائن الحي الذي يظهر فيه حياته، والذي يسكن فيه الروح القدس (أف 1: 23، كو 1: 24)، بالمقابلة مع ظل الامور العتيدة (كو 2: 17).
(6) تستخدم صورة " الجسد " للتعبير عن وحدة المؤمنين فهم " جسد واحد" (أف 2: 16).
(7) جسد المسيح المقام والممجد (في 3: 21).
(8) جسد القيامة، الجسد الروحاني، الجسد المفدي في السماء (اكو 15: 44، رو 8: 23). فكلمة " جسد " كلمة عميقة المعنى وبخاصة في ارتباطها بالمسيح الذي اسلم نفسه لاجلنا، فقد كان الجسد الدائرة الخارجية أو الظاهرة التي تمت فيها الامه. وفي بذله جسده اعلن مدى محبته التي بدت في تقديم نفسه ذبيحة كفارية، فقد " حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة" (ا بط 2 : 24)، وهكذا ابطل كل ذبائح العهد القديم التي كانت تقدم باستمرار (عب 9: 24 28). كما نقرا عن " جسم بشريته" (كو 1: 22). وسبق ان إشرنا إلي جسد الخطية (رو 6: 6)، " وجسد هذا الموت" (رو 7: 24)، و" جسد مجده" (في 3: 21).
اما كلمة " جسد " في سفر الاعمال (19: 12) فمترجمة عن الكلمة اليونانية " خروس "(Chros) التي تعني الجلد أي سطح الجسم.
وهناك كلمة يونانية اخرى هي " بتوما " (Ptoma) وتعنى الاجساد الميتة، وقد ترجمت فعلا إلي " جثة" (رؤ 11: 8 و9).

جَسَد
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

جسد روحاني


يصف الرسول بولس جسد المؤمن بعد القيامة بانه " جسد روحاني " بالمقابلة مع الجسد الطبيعي أي الحيواني (1 كو 15: 44)، فان العامل المهيمن على الجسد الان هو النفس، اما جسد القيامة فسيكون العامل فيه والمسيطر عليه هو الروح. والرسول لا يقول ان جسد القيامة سيكون هو نفسه الجسد الحالي، ولكنه يقابل بينه وبين الجسد الحيواني الكائن الان، فسيكون جسد القيامة بكل كيانه ومقوماته تحت السيطرة الكاملة للروح. وهو يريد ان يقول للكورنثيين انه لن يعقب القيامة حالة من عدم الوجود أو مجرد وجود اثيري، بل سيكون هناك جسد، ولكنه سيختلف عن جسدنا الحالي، كاختلاف " الإنسان الاول " عن " الإنسان الثاني ". فالجسد الحالي وادم الاول كانت تسيطر عليهما النفس، ولكن كما ان " ادم الاخير " روح محيي، هكذا سيكون جسد القيامة جسدا " روحانيا" (ا كو 15: 45)، لاننا كما لبسنا صورة الترابي (ادم الاول) سنلبس ايضا صورة السماوي (1 كو 15: 49). ومن هنا يتضح لنا ان جسد المسيح المقام هو اقرب مثال ملموس للجسد الروحاني. ويؤكد الرسول بولس هذا بالقول:" سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ( في 2: 21، انظر ايضا ا يو 3 ك2). لقد كان جسد المسيح بعد القيامة شبيها من وجوه كثيرة بجسده الذي عإش به على الارض، مع بعض الاختلافات الواضحة. فلقد اكل (لو 24: 32 و43)، ونفخ (يو 20: 22)، وكان له " لحم وعظام" (لو 24 : 39)، " واراهم يديه ورجليه " أي ان حواسهم كانت تدرك وجوده امامهم (لو 24: 40، يو 20: 27). لقد كانت لجسده خصائص تميزه عن الارواح والإشباح (لو 24: 36 43)، ولكنه مع كل ذلك كان اقوى من الحواجز التي تعوق حركة الإنسان، فالابواب المغلقة لم تمنعه من الدخول أو الخروج (يو 20: 19 26، أو 24: 31 36). وواضح انه " اكل " ليقنع تلاميذه بانه هو حقيقة وليس شبحا (لو 24: 41 43)، فهو لم ياكل ليسد حاجة الجسد إلي الطعام. ويذكر يوحنا ظهور انه المنظورة الملموسة لتلاميذه (يو 21: 1 21).

ومن كل هذا يتضح لنا ان جسد يسوع بعد القيامة كانت له القدرة على ان يلمس ويرى بالحواس أو ان يختفي حسبما يشاء. وبنفس هذا الجسد صعد إلي السماء، وبه جلس في الاعالي (أع 1: 11، 3: 21). ولا نجد أي تلميح إلي حدوث أي تغيير فيه عند صعوده إلي السماء، ومن ثم فان الجسد الروحاني " الذي يتكلم عنه بولس، لن يختلف عن جسد يسوع بعد قيامته، سيكون " الجسد الروحاني " خلوا من الغرائز والرغبات والانفعالات الموجودة في الاجساد الطبيعية (مت 22: 30، لو 20: 35 و36).
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

جسد الموت


عبارة يذكرها الرسول بولس في مجال صراعه مع جسد الخطية الساكنة فيه، حيث يقول: "ويحي انا الإنسان الشقي. ومن ينقذني من جسد هذا الموت ؟" (رومية 7 : 24)، لان الوصية (أي الناموس) قد اظهرت الخطية خاطئة جدا. وسيظل المؤمن في صراع مع هذا الجسد أي مع الطبيعة الفاسدة فيه، " لان الجسد يشتهي ضد الروح، والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم احدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون. ولكن اذا انقدتم بالروح فلستم تحت الناموس " (غل 5: 17 و18)، وبالروح نستطيع ان نميت اعمال الجسد (رو 8: 13). ولذلك يختم الرسول تاوهاته من " جسد هذا الموت "، بالقول: "إشكر الله بيسوع المسيح ربنا" (رو 7: 25)، فهو وحده الذي ينقذنا منه، " فنحن الذين لنا باكورة الروح نحن انفسنا ايضا نئن في انفسنا متوقعين التبني فداء اجسادنا" (رو 8: 8 23 انظر ايضا أف 4: 30).
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

جسدي


هذه الكلمة في العهد الجديد مشتقة في اليونانية من كلمة "ساركس " (Sarx) أي جسم أو لحم " كمقابل للرروحي , وتشير من الناخية الادبية إلي الطبيعة البشرية أو الجانب الادنى في الإنسان بعيدا عن التاثير الالهي، أي انها تشير إلي الإنسان الميال إلي الخطية البعيد عن الله، الضعيف في ذاته والنزاع إلي الشر. فالإنسان مبيع جسديا تحت الخطية (رو 7: 14). وقد يصبح المؤمن جسديا عندما يكون الجانب الادني فيه وليس الجانب الروحي هو المسيطر، فينزلق إلي خطايا الجسد والخصام (1 كو 3: 1 4). واسلحة المؤمن ليست جسدية بل روحية (2 كو 10: 4). وقد صار المسيح رئيس كهنة على شبه ملكي صادق " ليس بحسب ناموس وصية جسدية بل بحسب قوة حياة لا تزول" (عب 7: 15 و16)، " واهتمام الجسد (أي الفكر الجسدي) هو موت" (رو 8: 6، وانظر ايضا كو 2: 18). وكانت هناك " فرائض جسدية " موضوعة فقط إلي وقت الاصلاح (عب 9: 10) بالمقابلة مع الفرائض الروحية. وكان على كنائس الامم بالنسبة للشعب القديم " ان يخدموهم في الجسديات " أي في الاحتياجات المتعلقة بالجسد، بالمقابلة مع الامور الروحية (رو 15: 27، 1 كو 9: 11). وهناك " حكمة جسدية " أي بحسب افكار واساليب البشر (2 كو 1: 12، انظر ايضا يع 3: 15 17) هي نفس الكلمة المترجمة " لحمية " في عبارة " الواح قلب لحمية" (2 كو 3: 3). ويطلب الرسول بطرس من المؤمنين ان يمتنعوا " عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس " (1 بط 2: 11).
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنَّ جَسَد المسيح هو بشرى العَالَم الأسمى
جَسَد المسيح ودَمه وهما غِذَاء حقيقي للنَّفس كما جاء في العشاء الأخير
يا جَسَد المَسيح، اِشفِني
يوَشب حَسَد
حَسَد


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025